Skip to main content
Moria Camp
اللاجئون والنازحون

الحاجة إلى الحماية والرعاية الصحية

حقائق حول النازحين واللاجئين لغاية نهاية عام 2021

  • النازح هو شخص اضطر إلى الفرار من دياره لكنه بقي ضمن حدود بلده، وبالتالي فهو لا يُعرَّف قانوناً ‏على أنه ‏لاجئ.‏
  • تقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّ عدد النازحين بحلول نهاية عام 2021 – 53 مليون- يشكل نحو 60 في المئة من عدد اللاجئين الذي يبلغ 89.4 مليون حول العالم.
  • ‎هناك أكثر من 27 مليون لاجئ حول العالم.
  • هناك 4.6 مليون طالب لجوء، وهم الأشخاص الذين لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن منحهم صفة اللاجئين.
  • ‎‎تستضيف الدول ذات الدخل المنخفض 83 في المئة من اللاجئين حول العالم.‏

يفرّ الناس من بلادهم لأسباب عديدة، بما فيها الحرب والاضطهاد والنزاع والكوارث الطبيعية والعوز ‏والقمع. ونحن نشهد مباشرة على أرض الواقع أن مثل هذه الاضطرابات تُمثّل ضرورة يائسة للفرار وليست ‏خياراً، ‏وهي تُولّد صعوبات متواصلة.

في تلك الظروف، تتعرض صحة الناس وسلامتهم للخطر كما يمكن أن تتعرض حياة الأشخاص الأكثر ‏حاجة للخطر. في هذا السياق، ‏تعمل فرق منظمة أطباء بلا حدود جنباً إلى جنب مع الأشخاص ‏المتنقلين في نقاط وصولهم أو على طول مسارات الهروب الخطرة ‏التي يسلكونها.‏

Thumbnail
فيديو

كيف تستجيب منظمة أطباء بلا حدود للحالات الطارئة؟

النازحون واللاجئون بحاجة إلى المساعدة والحماية

تخصص منظمة أطباء بلا حدود جزءاً كبيراً من أنشطتها الميدانية للنازحين واللاجئين. ففي عام 2021، قدمت 17 في المئة من مشاريع أطباء بلا حدود الميدانية المساعدات للنازحين بينما تم تخصيص 23 في المئة من المشاريع لمساعدة كل من النازحين والسكان بشكل عام. ومع تضاعف أعدادهم مرَّتين على مدى العقد الماضي، فإن احتياجاتهم الصحية تستمر في التزايد، ولا يمكن تلبيتها بشكل دائم.

وقد أنشأنا مكاناً للعمل في المخيمات التي أُقيمتْ للاجئين الفيتناميين، والكمبوديين، واللاويين، والأفغان، ‏والإثيوبيين في أواخر السبعينات والثمانينات، وتجدر الإشارة أن منظمة أطباء بلا حدود لديها تاريخاً ‏طويلاً في مساعدة وحماية هؤلاء الأشخاص.

شمل عدد مشاريع أطباء بلا حدود المخصصة لمساعدة النازحين في عام 2021

ماذا نشهد؟ وكيف نستجيب؟

تم توثيق العواقب الصحية العامة للنزاع المسلح وتهجير السكان بشكل واضح خلال السنوات الثلاثين ‏الماضية، إضافة الى معدلات وفاة عالية سُجّلت بين فئتي النازحين واللاجئين. وقد تم تحديد أولويات ‏واضحة للحد من معدل الوفيات، كما ثبتَ أن توفير الغذاء الكافي، والمياه النظيفة، والمرافق الصحية، ‏والمأوى تشكّل استجابة فعّالة.‏

تقيّم فرقنا الميدانية الاحتياجات السريعة، وتحدد أولويات برنامج الصحة العامة، وتعمل بشكل وثيق مع ‏المجتمعات المتضرّرة، وتدير المرافق الصحية والإمدادات الطبية الأساسية، وتدرّب العمال المحليين، ‏وتنسّق مع مجموعة كبيرة من منظمات الإغاثة، كما ترصد وتقيّم البرامج، وتدير الموارد النادرة بكفاءة.‏

ويشمل عملنا مع النازحين واللاجئين تقديم مجموعة واسعة من الخدمات مثل:

  • رعاية الأمراض غير السارية
  • حملات التلقيح
  • أنشطة الصحة النفسية
  • الجراحة ورعاية الإصابات البالغة 
  • استشارات المرضى في العيادات الخارجية 
  • الخدمات المتعلقة بصحة الأم والتوليد 
  • رعاية الإصابات البالغة 
  • توفير مياه الشرب، والمأوى، والمراحيض، وما الى ذلك.

كما ندافع عن حقوق المرضى في الحصول على رعاية صحية مجانية أو بأسعار معقولة.‏

الهجرة والممرات غير الآمنة

تُشكّل الهجرة والحركة البشرية جزءاً من العالم المترابط الذي نعيش فيه، وبالتالي فإن "نطاق" الهجرة البشرية كبير للغاية. واستجابة لذلك، وسّعنا نطاق عملنا مع النازحين واللاجئين في ثمانينيات القرن العشرين بحيث يشمل "الاستبعاد الاجتماعي" في أوروبا وخارجها – بما في ذلك احتياجات المهاجرين غير الشرعيين.

ومن الجدير بالذكر أن العنف ومستويات عالية من المعاناة هو أمر شائع بين الأشخاص الذين نسعى لمساعدتهم. وعادة ما تتسّم الطرق التي يسلكونها للفرار بالعنف وسوء المعاملة، كما أن المهرّبين يُعرفون بإجرامهم وهم يقومون بابتزاز "شحنتهم البشرية" والتخلي عنها في الصحاري والبحار، ناهيكم عن سلك ممرات محفوفة بالمخاطر.

علاوةً على ذلك، فإنهم يواجهون الاعتقال والترحيل، لأن التحركات السكانية (مهما كان الدافع وراءها) تعتبر في بعض الأحيان تهديداً، بدلاً من إثارة مشاعر التضامن. فبعض الحكومات تفشل في حماية الرجال والنساء والأطفال الذين يتعرّضون بالفعل لعوامل حاجة متزايدة بسبب تصاعد العنف أو الحرمان. 

فالسلامة بعيدة عن منال أولئك الذين يحتاجون إلى ملجأ، وهناك غض للنظر في مسألة المخاطر العالية للعبور، ويتم سحق ما تبقّى من كرامتهم وحقوقهم. ويمكن أن تتّخذ إساءة المعاملة، وأحياناً العنف الذي تفرضه السلطات، أشكالاً عديدة، حيث تجرّد الأشخاص من حقوقهم الأساسية وتضر صحتهم وسلامتهم.

ومن خلال العمل مع الأشخاص المرتحلين، نهدف الى تلبية الاحتياجات وأوجه الضعف المتعلقة بالصحة، بغض النظر عن صفة الأفراد التي تضعها السلطات أو الجهات الأخرى.

‏ماذا نشهد؟

لدى منظمة أطباء بلا حدود خبرة مباشرة في عواقب الاعتقال والترحيل والردع، والتي تتجلّى من خلال إغلاق الحدود، والاحتجاز، والإعادة القسرية، والمخيمات المطولة، والحرمان من حق التماس اللجوء، والتمتع به، أو كسب العيش.

وتشهد فرقنا مستويات عالية من العنف وسوء المعاملة. ويشمل ذلك على سبيل المثال عنف العصابات في بلد المنشأ، أو الاضطهاد المستشري خارج بلد المنشأ خلال الإقامة و/أو الاضطرار إلى البقاء في بلد معين لعدة سنوات. ونتيجة لهذه الظروف يحتاج هؤلاء الأفراد إلى الهروب، واللجوء، والحصول على الحماية كلاجئين.

إن الاضطهاد الحاد للمهاجرين الذين يتعرّضون للاحتجاز والعبودية والعنف في ليبيا، والسوريين الذين ‏يسافرون إلى أوروبا، وضحايا عنف العصابات في المثلث الشمالي لأمريكا الوسطى الذين يسعون إلى ‏الوصول إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك، هي أمثلة على ذلك.‏

أنام تحت الجسر مع أشخاص آخرين. لا أملك المال أو أي وسيلة للتواصل مع عائلتي. أنا متعب ‏للغاية. لا أحد يعتني بنا، ولا أحد يسألني كيف أشعر أو كيف أعيش.‏ مهاجر يعيش في مخيم نهر روجا، شمال إيطاليا.‏

كيف نستجيب؟

نتضامن بشدّة مع الأشخاص المتنقلين، والأشخاص الذين يساعدونهم بدافع التضامن البحت. ترفض منظمة أطباء بلا حدود النتائج الضارة للسياسات والممارسات التي تُغذّي عمل الشبكات الإجرامية، وتطالب بأن تسود الإنسانية في جميع الحالات، إلى جانب توفير المساعدة الطبية والإنسانية والحماية للمحتاجين.

وضمن إطار بعثاتنا ومشاريعنا، فإننا نُولي اهتماماً خاصاً لتوفير الخدمات الطبية للأشخاص المرتحلين، وذلك كلما يتمّ تحديد احتياجات صحية حرجة أو عندما ترفض السلطات تلبية احتياجات الإغاثة الحيوية.

وخلال عامي 2015 و2016، قدّمتْ فرق منظمة أطباء بلا حدود المساعدة في عدة نقاط على طول ‏طريق البلقان البري، ولا سيما على حدود اليونان وصربيا، ووفّرت الرعاية الصحية، والدعم النفسي، ‏وخدمات الصرف الصحي، والغذاء، والمأوى، والنقل. نحن متواجدون في إيطاليا، والسويد، وبلجيكا، ‏وألمانيا؛ ونوفّر المأوى والمياه، وخدمات الصرف الصحي، ومواد الإغاثة الأساسية في مراكز الاستقبال، ‏والمخيمات العشوائية، ومخيمات العبور.‏

وفي استطلاع أُجري في أحد مخيمات المهاجرين في إيطاليا، أفاد ربع المشاركين في الاستطلاع بأن ‏الظروف الصحية سيئة في المخيم. وفي أحد المخيمات المجاورة، أفاد أكثر من واحد من أصل عشرة ‏أشخاص بأن هناك نقص في مياه الشرب.‏

وفي عام 2022، تستمرّ فرق أطباء بلا حدود حول العالم في الاستجابة للاحتياجات المتزايدة. ففي جنوب السودان، نزوّد الأشخاص الفارين من النزاع بمعدّات إغاثة كالخيم والبطانيات ومجموعات النظافة التي تشمل الصابون. اضطر تصاعد العنف من قبل مجموعات مسلحة في الساحل- مالي وبوركينا فاسو والنيجر- العديد من الناس إلى ترك منازلهم، حيث تقوم فِرقنا بتقديم العناية الطبية لهم، بالإضافة إلى خدمات الصحة النفسية. كما نقدم الرعاية الطبية والنفسية إلى الأشخاص الذين يعبرون فجوة دارين في بنما المتجهين شمالًا نحو المكسيك والذين تشتدّ حاجتهم إلى هذه المساعدات.

‏مراكز الدعم

تقوم فرقنا في فرنسا بتحديد الشباب غير المصحوبين بأولياء أمورهم الذين خاضوا رحلة الفرار،  وتُقدّم ‏لهم الدعم من خلال مركز نهاري للقُصّر في باريس. توفّر الفرق المتواجدة في هذه المراكز الراحة، ‏والرعاية الطبية، والمساعدات الإدارية.‏

كما أدارت منظمة أطباء بلا حدود مراكز متخصّصة لإعادة تأهيل الناجين من التعذيب في أثينا في اليونان. إنّ معظم الأشخاص الذين تستقبلهم المنظمة قد عبروا البحار بحثاً عن الأمان والحماية في أوروبا.

منظمة أطباء بلا حدود وأنشطة البحث والإنقاذ

نقوم بعمليات البحث والإنقاذ ونقدّم الرعاية الطبية في وسط البحر الأبيض المتوسط على متن قارب البحث والإنقاذ الذي استأجرناه "جيو بارنتس".

منذ عام 2015، عملت فرق أطباء بلا حدود على أنشطة البحث والإنقاذ على متن العديد من القوارب في البحر المتوسط، وأنقذت آلاف الأشخاص من الغرق.

عواقب سياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي

في حزيران/ يونيو 2016، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود بأنها، من حينها وصاعداً، لن تستقبل أي ‏تمويل من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء.‏

وذلك تعبيراً عن معارضتها لسياسات هذه الدول الردعية المؤذية والمحاولات المكثفة لدفع الناس ومعاناتهم ‏بعيداً عن الشواطئ الأوروبية. وقد جرى تطبيق هذا القرار على مشاريع المنظمة في جميع أنحاء العالم.

المقال التالي