تمكنت اليوم سفينة البحث والإنقاذ أكواريوس، التي تسيِّرها كلٌ من منظمة أطباء بلا حدود وجمعية "إس أو إس ميديتيرانيه"، من إنقاذ 209 أشخاص كانوا يستقلون قاربين مطاطيين في وضع حرج في وسط البحر الأبيض المتوسط. كما تمكن الفريق من انتشال جثث 21 امرأة ورجل واحد لقوا حتفهم في البحر.
ويقول جينز باغوتو رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود لعمليات البحث والإنقاذ: "عندما اقترب فريقنا من القارب الأول شاهد جثثاً ملقاة أسفله في بركة من الوقود". ويضيف قائلاً: "بقي الناجون على متن القارب ومعهم جثث هذه النساء لساعات عدة قبل أن نعثر عليهم. الكثيرون منهم تأثروا نفسياً مما مرَّوا به لذلك لم يكونوا قادرين على التحدث عما جرى. وما زال من غير الواضح تماماً كيف ماتوا. أما ما يمكن تأكيده فهو أن هذه الأرواح التي أزهقت كان من الممكن تفادي موتها وأن هذا الموت كان نتيجة الاستجابة العالمية الناقصة وغير الملائمة تجاه هذه الأزمة. فالسياسات التي تحاول وتقوم بمنع الناس من القدوم لا تجدي نفعاً. فكم من الأرواح الأخرى ستزهق في البحر قبل أن يتم تزويد أولئك الذين هم في حاجة للمساعدة والحماية ببديل أكثر أمناً؟"
قام الفريق بإقلال 209 أشخاص على متن سفينة أكواريوس من القاربين المطاطيين (177 من الرجال و32 من النساء). وتواصل فرق منظمة أطباء بلا حدود عملها في تزويد الرعاية الصحية والدعم للناجين.