2,900
2,9
150
15
عانى الكثير من المهاجرين واللاجئين القادمين إلى أوروبا من صدمات في البلدان التي أتوا منها وكذلك خلال رحلتهم، مما خلف أضراراً كبيرة على صحتهم النفسية. كما أن سياسات اللجوء والاستقبال والإدماج غير المناسبة وغير الكافية في البدان التي يقصدونها قد تُفاقم مكامن الضعف النفسية تلك وغالباً ما تسبب مزيداً من الصدمات وتدهوراً في الصحة النفسية.
وقد قدمنا خلال عام 2018 الدعم في مشاريع إسكان جماعية وفردية لطالبي اللجوء في بلديات شارلروا ومورلانويلز وروزلاري. وشملت الأنشطة فحوصات الصحة النفسية المسحية وأعمال التقييم الدقيقة والتثقيف النفسي وجلسات المتابعة والأنشطة الترفيهية التي تهدف إلى تعزيز العافية بشكل عام.
كما ساعدت فرقنا المهاجرين الذين يعيشون خارج نظام الاستقبال الرسمي والذين يعبر الكثير منهم بلجيكا سعياً للوصول إلى وجهات أخرى. فهؤلاء الناس في وضع قانوني غير واضح وغالباً ما ينتهي بهم المطاف أن يعيشوا في ظروف قاسية، مما يزيد خطر بروز مشاكل صحية نفسية جديدة علاوة على الصدمات التي يعانون منها في الأساس.
بدأنا في سبتمبر/أيلول 2017 التعاون مع ست منظمات أخرى لتوفير حزمة متكاملة من الخدمات في ’المركز الإنساني‘ في بروكسل. وتشمل هذه الأنشطة الرعاية الصحية الطبية والنفسية وتتبع العائلات والإرشاد الاجتماعي القانوني وتوزيع الألبسة. كما يشارك فريقنا بنشاط في إدارة المشروع وتوفير الرعاية الصحية النفسية. وقد أجرينا أكثر من 1,800 استشارة فردية في المركز شملت 448 مريضاً خلال 2018، علماً أن أغلبية هؤلاء الأشخاص رجال من السودان وإثيوبيا وإريتريا.