- تقرير فريق تقييم الحوادث يحوي ادعاءات غير مقبولة ومتناقضة، تصور المنظمة على أنها الجهة المسؤولة عن القصف
- نطالب بمراجعة نتائج التحقيق والادعاءات المغلوطة ضد منظمة أطباء بلا حدود
- منذ مارس/آذار 2015، تعرّضت مرافق المنظمة حتى الآن لخمس ضربات جوية على يد قوات التحالف. وفي ظلّ احتياجات السكان الكبيرة وتفشي الأوبئة كالكوليرا، فإن إمكانية وصول المدنيين إلى مرافق أطباء بلا حدود الطبية أمرٌ بالغ الأهمية
عبرت منظمة أطباء بلا حدود عن استيائها من النتائج التي توصل إليها الفريق الذي عينه التحالف بقيادة السعودية والإمارات للتحقيق في قصف مركز علاج الكوليرا التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في عبس، باليمن في 11 يونيو/حزيران 2018، ونطالب بمراجعة نتائج التحقيق والادعاءات المغلوطة ضد منظمة أطباء بلا حدود.
إن المؤتمر الصحفي الذي عُقد- دون سابق إنذار- في 16 يناير/كانون الثاني 2019 من قبل الفريق الذي عينه التحالف بقيادة السعودية والإمارات للتحقيق في هذه الحادثة، والمعروف باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، والذي يحوي العديد من الادعاءات غير المقبولة والمتناقضة التي تصور منظمة أطباء بلا حدود على أنها الجهة المسؤولة عن القصف وليست ضحيته.
وفي حين يقر التقرير بأن التحالف بقيادة السعودية والإمارات كان مسؤولاً بشكل جزئيّ عن القصف، إلا أنه فشل في تسليط الضوء على الحادثة وتحميل التحالف مسؤولية هجوم آخر يضاف إلى سلسلة هجمات متعددة على العمل الإنساني والطبي في اليمن. وبدلاً من ذلك، سعى التقرير إلى إبعاد المسؤولية عن التحالف، مدعياً أن منظمة أطباء بلا حدود لم تتخذ التدابير المناسبة لمنع القصف.
ويدّعي التقرير، على سبيل المثال لا الحصر، أن منظمة أطباء بلا حدود لم تضع شعارًا مميزًا على سطح مركز علاج الكوليرا ولم تطلب صراحةً وضع هذا المرفق في قائمة عدم القصف لديها. إلا أنه في الحقيقة، كان المجمّع الذي يضم مركز علاج الكوليرا يحتوي على ثلاثة شعارات مميزة بارزة، كما وقد شاركت منظمة أطباء بلا حدود موقعه –خطياً- ما لا يقل عن 12 مرة مع سلطات التحالف المعنية.
يقع على عاتق الأطراف المسلحة في النزاع مسؤولية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان عدم تعرض المرافق المحمية للهجمات.تيريزا سانكريستوفال، مديرة العمليات في منظمة أطباء بلا حدود
وقالت مديرة العمليات في منظمة أطباء بلا حدود، تيريزا سانكريستوفال، "إنه وبموجب القانون الدولي الإنساني، فإن المرافق الطبية محمية ولا يجوز استهدافها وفق القانون، حتى إذا لم يتم وضع علامات عليها، أو مشاركة المواقع الجغرافية مع أطراف النزاع. إذ يقع على عاتق الأطراف المسلحة في النزاع مسؤولية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان عدم تعرض المرافق المحمية للهجمات. فالمسؤولية هنا لا يجب أن تقع على عاتق المدنيين أو الطواقم الطبية".
وفي حين لم يُقتل أي من الموظفين أو المرضى في الهجوم، إلا أن الأضرار التي لحقت بالمركز الذي تم تشييده حديثًا أخرجته عن الخدمة وجعلته غير قادر على استقبال المرضى من بين السكان البالغ عددهم أكثر من مليون شخص ممن تقدم منظمة أطباء بلا حدود لهم المساعدة الطبية في المنطقة.
لقد تعرضت مرافق منظمة أطباء بلا حدود حتى الآن لخمس ضربات جوية على يد قوات التحالف منذ مارس/آذار 2015. وبما أن نصف المرافق الصحية في اليمن تعمل بكامل طاقتها الآن، ومع وجود أكثر من 11 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدةوفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومع التفشي المتكرر لمرض الكوليرا وغيره من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بسهولة، فإن إمكانية وصول السكان المدنيين إلى مرافق أطباء بلا حدود الطبية أمرٌ بالغ الأهمية.