تعمل فرقنا في إقليم الساحل والإقليم الشرقي وبوكل دو موهون وتدعم المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية لتعزيز قدرات الوصول إلى الرعاية الصحية للنازحين الذين تركوا ديارهم هربًا من القتال والحصار. وشهد عام 2023 عددًا من حوادث العنف، إذ تعرضت المرافق التي ندعمها وفرقنا ومرضانا للتهديد والاعتداء في سلسلة وقائع بلغت أوجها في حادثة إطلاق نار مميتة على اثنين من كوادرنا على يد رجال مسلحين هاجموا مركبة موسومة بشعار أطباء بلا حدود.

وفي مدينتي جيبو وباما اللتين ظلتا تحت حصار المجموعات المسلحة طيلة عام 2023، دعمنا المراكز الصحة وحرصنا على تأمين مياه الشرب النظيفة. ولا يزال سكان المدينتين يعانون من ظروف صعبة للغاية، إذ يكافحون لتأمين إمدادات الغذاء والخدمات الصحية الأساسية.
 
وقد أدى تفاقم الأوضاع الأمنية إلى عرقلة وصول فرقنا إلى هذه المناطق وكذلك الحال بالنسبة لمنظمات إنسانية أخرى تسعى إلى إيصال الغذاء والأدوية والمعدات. ورغم هذه التحديات إلا أننا نفذنا خلال العام مجموعةً من الأنشطة الطبية للنازحين والمجتمعات المضيفة، بما فيها الرعاية الصحية العامة وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية والفحوصات الاستقصائية للكشف عن الأطفال المصابين بسوء التغذية ورعايتهم، إضافةً إلى علاج المصابين بالملاريا.

وزعت طواقمنا أيضًا ملايين اللترات من المياه ودعمت جهود السلطات المحلية في الاستجابة لتفشي حمى الضنك، إذ قدمت العلاج الطبي في منطقة هو باسان. عملنا كذلك على تعزيز الرعاية الجراحية، حيث أمّنّا فرقًا طبية مؤهلة تأهيلًا عاليًا وأضفنا وحدات جديدة تشمل وحدات للرعاية التالية للجراحة وأخرى للعناية المركزة وطب الأطفال ضمن مرفق طبي ندعمه في المنطقة.