Skip to main content
20230206 Earthquake, Idlib, Northwestern Syria
فاقمت الأزمة الإقتصادية وجائحة كوفيد-19 في سوريا الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب مع تواجد عدد أكبر من الناس بحاجة ماسة إلى المساعدة أكثر من أي وقت مضى.

عقب 11 عامًا من الحرب المستمرة، أصبح 14.6 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية في سوريا. وتضم سوريا أكبر عدد من النازحين في العالم إذ يبلغ عددهم 6.9 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

نعمل في سوريا حيثما نستطيع إلى ذلك سبيلاً، إلا أنّ انعدام الأمن المستمر والقيود المفروضة على إمكانية الوصول تحدّ من قدرتنا على تقديم المساعدات الإنسانية التي تتناسب مع الاحتياجات. لم نحصل على الموافقة لطلباتنا المتكررة للسماح لنا بالعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية. لذلك، نعمل فقط في المناطق التي نستطيع التفاوض للحصول على إذن للوصول إليها على غرار شمال غرب وشمال شرق سوريا، حيث ندير وندعم المستشفيات والمراكز الصحية ونقدم الرعاية الصحية في العيادات المتنقلة.

لماذا تعمل أطباء بلا حدود في سوريا؟

أطباء بلا حدود في سوريا في عام 2023 تقدم أطباء بلا حدود خدمات الرعاية الصحية التي لا غنى عنها للنازحين الذي يعيشون في ظروف هشة في سوريا. وفي عام 2023، استجابت فرقنا لزلزالين مدمّرين ضربا شمال غرب البلاد.
Syria IAR map 2023 AR

لحقت أضرارٌ هائلة بمناطق شمال غرب سوريا في ظل ما يقرب من 12 سنةً من النزاع، إذ يواجه سكان المنطقة، بمن فيهم اللاجئون والنازحون، تحدياتٍ يوميةً لتأمين خدمات الرعاية الصحية الأساسية ومياه الشرب النظيفة. وقد تفاقمت الأوضاع سنة 2023 جراء التدهور الاقتصادي والدمار الذي ألحقته الضربات الجوية بالبنى التحتية المدنية، بما فيها إمدادات المياه والكهرباء والوقود. كما تآكل نظام الرعاية الصحية بفعل النزاع والنقص المزمن في التمويل، فقد صار هشًا وغير قادر على الاستجابة للتفشي المتكرر للأمراض السارية.

شمال غرب سوريا

ضربت كارثة أخرى الزاوية الشمالية الغربية من البلاد في فبراير/شباط، حين هزّ زلزالان مدمّران المنطقة وأدّيا إلى مفاقمة الأوضاع الإنسانية التي كانت متردّية في الأساس. كما شهدت إدلب في نهاية عام 2023 أعنف تصعيد عسكري منذ سنوات، ما أدّى إلى تجدد النزوح لأناسٍ يعيشون نازحين منذ أكثر من عقد من الزمن.

وركزت فرقنا في المنطقة على توفير المساعدات الطبية والإنسانية الضرورية للأهالي في محافظتي إدلب وحلب. وقد أسهمت في إدارة أو دعم ستة مستشفيات، حيث تقدم مجموعات شاملة من الخدمات المتخصصة التي تتضمن رعاية الأم والطفل واللقاحات والجراحة ودعم الصحة النفسية وعلاج الأمراض المزمنة والجلدية إلى جانب التوعية الصحية. هذا وندير مركزًا لعلاج الحروق يعتمد على مقاربة متعددة التخصصات تشمل الجراحة وخدمات الصحة النفسية والعلاج الطبيعي والرعاية الملطفة.

تدير أطباء بلا حدود أيضًا أو تدعم 12 مركزًا للرعاية الصحية العامة، وينصب تركيزها على الصحة الجنسية والإنجابية والتوعية الصحية المجتمعية، وتسيّر كذلك 11 عيادة متنقلة في مختلف أنحاء المنطقة لتقديم الخدمات الطبية الأساسية للنازحين في المناطق النائية والتي يصعب الوصول إليها.

تتضمن أنشطتنا الخارجية كذلك إدارة عيادتين للأمراض غير المعدية، وتسهيل إحالات المرضى في سيارات الإسعاف، وتوفير خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة التي تعتبر أساسية في أكثر من 100 مخيم. يشار إلى أن أنشطة المراقبة الصحية المجتمعية تكفل الاستجابة للتهديدات الصحية في الوقت المناسب، في حين تسهم مبادرات بناء القدرات في تمكين عمال الرعاية الصحية المحليين بالمهارات والمعارف الأساسية.

عمليات الاستجابة للطوارئ وإغاثة المنكوبين بعد الزلزال

ضرب زلزالان قويان جنوب تركيا وشمال غرب سوريا في فبراير/شباط 2023، مما أوقع أكثر من 59,000 قتيل وأعداد أكبر بكثير من الجرحى، كما ألحق أضرارًا هائلة بالبنى التحتية، بما في ذلك البيوت والمرافق الصحية.

وقد بدأت فرقنا عملية طوارئ عاجلة عقب تلك الكارثة، إذ وزّعت مستلزمات العناية بالإصابات البليغة وأعادت تأهيل مرافق الرعاية الصحية ونشرت فرقًا متنقلة في المناطق المتضررة. كما جاء دعم الصحة النفسية على رأس أولويات عملياتنا، حيث أعددنا برنامجًا يؤمن ’مساحات آمنة‘ في أربع مواقع في شمال حلب وإدلب بالتعاون مع منظمات شريكة لتوفير مساحات مخصصة للنساء والأطفال تمنحهم فسحةً من الراحة بعيدًا عن قسوة الواقع المحيط بهم.

هذا وأحضرت فرقنا أكثر من 40 شاحنة محملة بالمواد الطبية والأساسية التي تشمل مستلزمات النظافة والإيواء والبطانيات المخصصة لدعم سكان شمال غرب سوريا، كما تبرعت بالمواد والمعدات التي تضمنت شحنتين من المستلزمات الطبية وغيرها من مواد الإغاثة للهلال الأحمر العربي السوري، بغرض توزيعها في المناطق التي لا وجود لنا فيها. وقد تبرع مستشفانا في أطمة، الذي يتخصص عادةً في رعاية مرضى الحروق الشديدة، بمعدات طبية وغير طبية شملت 30 مستشفى في المنطقة. أرسلنا أيضًا معدات طبية إلى حوالي 10 مستشفيات في باب الهوى ودارة عزة وإدلب والأتارب وغيرها من المواقع.

لا تزال المنطقة في مرحلة التعافي، ولذلك فقد أدخلنا أنشطة الطوارئ ضمن خدماتنا المعتادة. كما حافظت فرقنا خلال عام 2023 على جاهزيتها للاستجابة لأية حالات طوارئ أخرى مثل حوادث الإصابات الجماعية وتفشي الأمراض كما حدث عندما قفزت أعداد إصابات الكوليرا في أوائل العام.

شمال شرق سوريا

يعتمد نظام الرعاية الصحية في شمال شرق سوريا اعتمادًا شبه تام على الدعم الدولي. وقد أدى تراجع الدعم إلى تناقص المساعدات الطبية والإنسانية الموجهة لأناسٍ يعيشون أساسًا في ظروف هشّة للغاية.

وتدعم أطباء بلا حدود عيادات للرعاية الصحية العامة في المنطقة، حيث تؤمن الرعاية للمصابين بالأمراض غير المعدية كما تدير برامج للصحة النفسية والدعم النفسي ووحدات تغذية علاجية خارجية وداخلية وغرفةً للطوارئ.

كذلك، تستجيب فرقنا بشكل متكرر لتفشي الحصبة والكوليرا وتحافظ على قدراتها للتعاطي مع حالات طوارئ أخرى.
تدير المنظمة أيضًا محطةً لتنقية المياه بالتناضح العكسي لتوريد مياه شرب نظيفة للأشخاص الذين يعيشون في مخيم الهول، إذ يستضيف حاليًا أكثر من 40,000 شخص أكثر من 93 في المئة منهم نساء وأطفال، علمًا أن سكان المخيم ما زالوا يعيشون في ظروف غير إنسانية ويفتقرون إلى خدمات المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية. مرّت خمس سنوات على توسيع المخيم الذي لا يزال مركز احتجاز مفتوح يقدم مساحة مشروعة، لكن فيها لبس، تحرم قاطنيها من حريتهم عن عمد وإلى أجل غير مسمى.

هذا ولم تتوقف أطباء بلا حدود عن لفت الانتباه إلى ضخامة الاحتياجات وسوء حال الناس في الهول، وتوجه نداءً عاجلًا يدعو إلى زيادة الدعم الدولي وإيجاد حلّ طويل الأمد للأوضاع في المخيم وغيره من المخيمات في المنطقة.

 

في عام 2023
 
MSF HOSPITAL, IDLIB Region, SYRIA
سوريا

مقابلة مع أحد الأطباء العائدين من هناك

أصوات من الميدان 11 كانون الأول/ديسمبر 2013
 
الأردن

منظمة أطباء بلا حدود تفتتح مستشفى لرعاية الأم والطفل في إربد بهدف دعم اللاجئين السوريين في المجتمع المستضيف

بيان صحفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2013
 
Syria - Al Safira district
سوريا

المدنيون مجبرون على الفرار وسط القصف المكثف

بيان صحفي 25 أكتوبر/تشرين الأول 2013
 
Transit camp in Aleppo province
سوريا

الإرادة السياسية أثبتت نجاعتها في مسألة الأسلحة الكيميائية، فيجب الآن وبشكل ملح إظهار الإرادة نفسها بشأن توفير المساعدات الإنسانية

بيان صحفي 15 أكتوبر/تشرين الأول 2013
 
Iraq - Mental health care for Syrian refugees
العراق

"حالما نغلق الباب، نقضي وقتاً معهم، ونستمع إليهم"

تحديث حول مشروع 8 أكتوبر/تشرين الأول 2013
 
Iraq - Mental health care for Syrian refugees
سوريا

الأزمة الخفية - احتياجات نفسية ماسة بين اللاجئين السوريين في العراق

تحديث حول مشروع 8 أكتوبر/تشرين الأول 2013
المقال التالي
16 يناير/كانون الثاني 2020