Skip to main content
Occupied Minds

عقول محتلة: دعم المرضى في تخطي محنتهم

ميرفت صبوح، اختصاصية نفسية في مشروع الصحة النفسية التابع لأطباء بلا حدود في الخليل. قدمت ميرفت على مدى الأعوام السبعة الماضية الدعم لرجال ونساء وأطفال يعانون من مشاكل تتعلق بصحتهم النفسية. عملتُ كأخصائية نفسية لدى أطباء بلا حدود في الخليل في فلسطين منذ عام 2011. عملي هو تقديم الدعم النفسي والعلاج النفسي لضحايا العنف، ممن عانوا من أحداث عنيفة كاقتحامات البيوت والإصابات أو ممن قُتل فرد من أفراد أسرتهم في أحداث عنف ذات صلة بالاحتلال.

 

فيديو

قصة ميرفت

يخلّف الاحتلال الإسرائيلي آثاراً يومية في حياة مرضانا الذين يعانون من جروحٍ جسدية وندوبٍ نفسية.
Moises Saman/Magnum Photos

نحاول العمل على تحقيق أهداف معينة نحددها لكل مريض. نسعى إلى تخفيف المعاناة ونساعد الناس على كسب الثقة الكافية لحل مشكلاتهم. ويسمح لهم هذا باستعادة الشعور بالتحكم في حياتهم.

نعيش في مكان تحدث فيه الكثير من الأحداث المؤلمة، ما يخلق لدى الناس مشاعر الغضب والقلق وغياب الأمل للمستقبل. غالبية المتأثرين من الوضع هنا هم من اليافعين لأنهم في هذه السن يرغبون بالحرية. وتكون لديهم ميول للتمرد حتى على أهلهم.

يودون أن يعيشوا حياتهم وأن يروا المستقبل، فهم مفعمون بالحيوية، وهم الذين (على الأغلب) سيُقتلون هنا. عندما يواجه شخص ما حادثة مؤلمة، نشبِّه الوضع بالزجاج المكسور. أحياناً يستطيع الناس جمع القطع ومواصلة حياتهم بأنفسهم، وأحياناً يحتاجون أحداً ليساعدهم في ذلك، وهنا يأتي دورنا في تقديم الدعم.

أكثر الأعراض التي ألاحظها هي القلق واضطراب النوم ومشاعر الحزن والكآبة. وتكثر لدى الأطفال مشاكل التبول في الفراش والمشاكل السلوكية. أحد المرضى لدي يبلغ من العمر 25 عاماً. وقد أخبرني بعد ثلاثة أسابيع من العمل معه أنه يشعر كأنه إنسان جديد قادر على مساعدة أفراد أسرته وقادر على البدء بالدراسة والعمل والتحكم بمخاوفه.

بعض أكثر الأشخاص صعوبة للعمل معهم هم أمهات الشبان الذين قتلوا في أحداث عنف ذات صلة بالاحتلال. إذ يعانين من مشاكل معقدة من الأسى والخوف وهموم الحياة اليومية ذات الصلة بالأسرة.

من الآثار السلبية الناجمة عن الاحتلال شعور الناس أنهم غير قادرين على العيش أو التطور بشكل طبيعي كما في بلدان أخرى. يوجد الكثير من الإحباط، ولا يرون أملاً. يقولون في أنفسهم: ’حسنٌ، سنعمل أو سندرس، ثم ماذا بعد ذلك؟ وما الهدف؟‘

نعمل مع الناس من جميع الأعمار. أكثر من نصفهم بقليل من النساء – نحو 54 في المئة. وأكثر من ثلثيهم من الكبار – أي نحو 68 في المئة. لكننا أيضاً نعمل مع الكثير من الأطفال. عندما نعمل مع الأطفال، نقوم في وقت لاحق بإشراك أفراد آخرين من الأسرة في العملية لأنهم يستطيعون كشف المزيد من المشاكل النفسية في المستقبل. معظم الرجال الذين نراهم يكونون قد تعرضوا للاعتقال أو الإصابة.

الكثير من المرضى يقول لي، ’أريد أن أعيش وأن أكون سعيداً وأن أتطلع إلى مستقبلي‘ لكن كلما حاولوا التقدم للأمام تقع مصيبة أخرى. بالنسبة لي أرى ذلك صعباً للغاية.

 

 

من الآثار السلبية الناجمة عن الاحتلال شعور الناس أنهم غير قادرين على العيش أو التطور بشكل طبيعي كما في بلدان أخرى. يوجد الكثير من الإحباط، ولا يرون أملاً. يقولون في أنفسهم: ’حسنٌ، سنعمل أو سندرس، ثم ماذا بعد ذلك؟ وما الهدف؟‘ ميرفت صبوح، اختصاصية نفسية في مشروع أطباء بلا حدود للصحة النفسية في الخليل

بعض أكثر الأشخاص صعوبة للعمل معهم هم أمهات الشبان الذين قتلوا في أحداث عنف ذات صلة بالاحتلال. إذ يعانين من مشاكل معقدة من الأسى والخوف وهموم الحياة اليومية ذات الصلة بالأسرة.

من الآثار السلبية الناجمة عن الاحتلال شعور الناس أنهم غير قادرين على العيش أو التطور بشكل طبيعي كما في بلدان أخرى. يوجد الكثير من الإحباط، ولا يرون أملاً. يقولون في أنفسهم: ’حسنٌ، سنعمل أو سندرس، ثم ماذا بعد ذلك؟ وما الهدف؟‘

نعمل مع الناس من جميع الأعمار. أكثر من نصفهم بقليل من النساء – نحو 54 في المئة. وأكثر من ثلثيهم من الكبار – أي نحو 68 في المئة. لكننا أيضاً نعمل مع الكثير من الأطفال. عندما نعمل مع الأطفال، نقوم في وقت لاحق بإشراك أفراد آخرين من الأسرة في العملية لأنهم يستطيعون كشف المزيد من المشاكل النفسية في المستقبل. معظم الرجال الذين نراهم يكونون قد تعرضوا للاعتقال أو الإصابة.

الكثير من المرضى يقول لي، ’أريد أن أعيش وأن أكون سعيداً وأن أتطلع إلى مستقبلي‘ لكن كلما حاولوا التقدم للأمام تقع مصيبة أخرى. بالنسبة لي أرى ذلك صعباً للغاية.

المقال التالي
الصحة النفسيّة
أصوات من الميدان 16 اكتوبر/تشرين الأول 2018