في حين ينصبّ تركيز العالم على التصدّي لجائحة كوفيد-19 التي تحطّ رحالها اليوم في بلدان عديدة في أفريقيا، يستمرّ مرض الحصبة في حصد الأرواح بصمت، وتقع ضحيته في الغالب أعداد كبيرة من الأطفال، في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد.
ففي يونيو/حزيران 2019، أعلنت جهورية الكونغو الديمقراطية، التي تكافح أيضًا تفشي الإيبولا وكوفيد-19، عن تفشي مرض الحصبة على أراضيها، في حين يفتك مرض الحصبة هذا بتشاد منذ عامَين، منذ مايو/أيّار 2018. أمّا جمهورية إفريقيا الوسطى، فأعلنت بدورها عن تفشي الحصبة في البلاد في يناير/كانون الثاني من هذا العام.
تسبّبت حالات تفشي المرض مجتمعةً بإصابة مئات الآلاف من الأطفال وقتل الآلاف. يلقى بعض الأطفال حتفهم في المنزل وهم محرومون بالكامل من فرصة الحصول على الرعاية الطبية المناسبة، وأقلّ ما يحصلون عليه في بعص الأحيان هو معاينة من معالج تقليدي.
تستجيب فرق منظمة أطباء بلا حدود لتفشي الحصبة في البلدان الإفريقية الثلاثة حيث قامت بتوفير اللقاح ضد الحصبة وعلاج الأطفال من هذا المرض وأمراض أخرى مثل سوء التغذية، وسط تحديات لوجستية وظروف غير آمنة من جهة وجائحة كوفيد-19 التي تلوح في الأفق من جهة أخرى كتهديد وتشتيت محتملَين آخرَين للحكومات والجهات المانحة والمنظمات الصحية الأخرى.
جمهورية الكونغو الديمقراطية
أحاط الإهمال في جمهورية الكونغو الديمقراطية بالاستجابة للحصبة منذ البداية نتيجة إلقاء تفشي الإيبولا في شرق البلاد بظلاله عليها. واستغرق الأمر عدة أشهر قبل أن يتم أخيرًا الإعلان عن التفشي في يونيو/حزيران 2019، ومع ذلك، فإن حملات التلقيح التي نظّمتها السلطات اتّسمت بالتأخير وعانت من مشاكل في التنسيق وانعدام الدعم من الشركاء الذين انهمك معظمهم بالاستجابة للإيبولا. وتكرّر تأجيل حملة تلقيح تكميلية تهدف إلى تحصين الأطفال الذين فاتتهم الجولات السابقة من اللقاح، لتُنظَّم في نهاية المطاف في أواخر عام 2019.
ساهمت جميع هذه العوامل في إلحاق المرض خسائر فادحة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، ما جعل منه تفشي الحصبة الأشد فتكًا بالبلاد حتى يومنا هذا والأكبر في العالم اليوم.
ووفقًا لمنسق عمليات أطباء بلا حدود في جمهورية الكونغو الديمقراطية إيمانويل لامبارت، "ربما انخفض اليوم العدد الإجمالي لحالات الإصابة، إلا أن التفشي أبعد ما يكون عن نهايته. تُبلِّغ بعض المناطق عن زيادات في الحالات وهناك حوالى 100 منطقة صحية تستدعي الحاجة الماسة لاتّخاذ الإجراءات".
ويتابع قائلًا، "منذ يناير/كانون الثاني، تم الإبلاغ بالفعل وبصورة رسمية عن 50,000 حالة إصابة و600 حالة وفاة. غير أن العديد من المناطق التي تتزايد فيها أعداد الإصابات والوفيات هي غير مدرجة في أحدث خطة وطنية للاستجابة للحصبة".
كل تأخير وكل عقبة يزيدان من خطر استمرار تفشي الوباء وقتل المزيد من الأطفال.إيمانويل لامبارت، منسق عمليات أطباء بلا حدود في جمهورية الكونغو الديمقراطية
من أويلي العليا إلى كونغو الوسطى، ومن شمال أوبانجي إلى جنوب كيفو، انتشرت فرق أطباء بلا حدود في عام 2020 في عشرات المقاطعات في جميع أنحاء جمهورية الكونغو الديمقراطية، وسبق وقامت بتلقيح أكثر من 260,000 طفلٍ ضد الحصبة، مع تقديم الرعاية إلى أكثر عن 17,500 مصابٍ بالمرض. وفي العام الماضي، قامت منظمة أطباء بلا حدود بتلقيح 816,000 طفلٍ ضد الحصبة وقدّمت الرعاية إلى أكثر من 50,000 مصابٍ بالمرض.
816,000
816,
50,000
50,
260,000
260,
أمراض قاتلة صامتة وأدوية قليلة متوفرة
كما هو الحال في العديد من الأماكن النائية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يعرف السكان المحليون حق المعرفة الخسائر التي تُلحقها بهم "الأمراض القاتلة الصامتة"، مثل الحصبة والملاريا والإسهال والتهابات الجهاز التنفسي.
في هذا الصدد، يقول رئيس الأطباء في المنطقة الصحية جدعون مشادي، "الاحتياجات هنا هائلة ولكن المشاكل تكتنف إمداد المراكز الصحية بالأدوية". ويُردف قائلًا، "الأدوية القليلة المتوفرة في المرافق الصحية لا تغطي الاحتياجات".
كثرٌ هم الذين يلمسون الآثار المباشرة لهذه المشاكل، ومن بينهم ألفونسين إيكيما البالغة من العمر 43 عامًا. فمنذ ستة أسابيع، توفيت ابنتها ماري ذات الأعوام الثلاثة من جراء الحصبة. دُفنت ابنتها خلال اليوم نفسه الذي دُفن فيه قريبها أيضًا الذي توفي إثر المرض نفسه.
وتقول ألفونسين، "كانت ماري رابع طفل يُسلب مني".
كل تأخير وكل عقبة يغذيان تفشي المرض
في هذا السياق المليء بالصعوبات أساسًا، جاءت جائحة كوفيد-19 لتفرض عقبات إضافية أمام تلقيح الأطفال ضد المرض.
فيقول لامبارت، "إن تنفيذ التدابير الوقائية للحد من انتشار مرض كوفيد-19 هو ضروري لحماية المجتمعات المحلية والعاملين الصحيين، لا سيما في بلد مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث خدمات النظام الصحي محدودة للغاية". ويكمل قائلًا، "لسوء الحظ، تؤثر هذه التدابير على الاستجابة الشاملة للحصبة، بما في ذلك نقل اللقاحات، والفرق المعنية بالتجميع، وإطلاق حملات التلقيح".
تؤثر هذه العقبات على الجهود المبذولة للسيطرة على تفشي الحصبة، على حد قول لامبارت.
ويتابع لامبارت قائلًا، "كل تأخير وكل عقبة يزيدان من خطر استمرار تفشي الوباء وقتل المزيد من الأطفال. حدث الأمر نفسه أثناء تفشي الإيبولا في غرب أفريقيا، عندما توقفت أنشطة التلقيح ضد الحصبة، ما أدى إلى عودة ظهور المرض".
مرض كوفيد-19 سيزرع بذور أزمات صحية أخرى
اليوم، مع تركّز الاهتمام بأكمله على الخطر الذي يفرضه مرض كوفيد-19، تواصل فرق أطباء بلا حدود الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية الأخرى مثل الحصبة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وخارجها.
ويقول لامبارت، "بينما نُكيّف نهجنا بما يتناسب مع جائحة فيروس كورونا المستجد وندعم الاستجابة لها، من المهم ألا ننسى أن التركيز على مرض كوفيد-19 وحده سيزرع بذور أزمات صحية رئيسية أخرى. سيؤدي الحد من التلقيح أو الدعم الغذائي أو الوقاية من الملاريا في وجه أزمة صحية عامة إلى نشوء أزمات أخرى، ما يزيد الوضع سوءًا. إن إهمال القضايا الصحية الأخرى سيجعلنا متواطئين في مقتل العديد من الأشخاص في المستقبل".
جمهورية إفريقيا الوسطى
بعد سنوات طوال من العنف وانعدام الأمن، تختبر جمهورية إفريقيا الوسطى حالة طوارئ صحية مزمنة. فالعديد من سكان البلاد البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة، والذين اضطرّ أكثر من 700,000 منهم للنزوح بسبب انعدام الأمن، لا يحصلون على الرعاية الصحية في حين لم يجرِ تلقيح الكثير من الأطفال.
في ظل هذه الظروف، يمكن لمرضٍ شديد العدوى إنما يمكن الوقاية منه، مثل الحصبة، أن ينتشر بسرعة. وهذا ما حصل فعلًا؛ ففي يناير/كانون الثاني 2020، أعلنت وزارة الصحة عن تفشي وباء الحصبة على الصعيد الوطني.
من هنا، في إطار دعم السلطات الصحية، أطلقنا حملة تلقيح واسعة النطاق لتلقيح أكثر من 340,000 طفلٍ ضد الحصبة في سبع مناطق صحية في جميع أنحاء البلاد.
انعدام الأمن وتعقيد الجوانب اللوجستية يجعلان من حملات التلقيح محفوفة بالمخاطر
تقول رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جمهورية إفريقيا الوسطى إستير غوتييريز، "إن التحديات والتكاليف اللوجيستية لبدء حملة تلقيح واسعة النطاق في مثل هذه المناطق النائية والمعزولة هائلة. لا يمكن الوصول إلى العديد من هذه المناطق سوى على متن الطائرات، وغالبًا ما تقضي فرقنا المتنقلة عدة أيام في الميدان للوصول إلى أكثر القرى نأيًا".
وتتابع غوتييريز قائلةً، "انعدام الأمن هو مسألة أخرى بحدّ ذاته. فعلى سبيل المثال في المنطقة الواقعة بين بريا وأوادا في وسط البلاد، منعتنا الاشتباكات من تنفيذ الأنشطتنا الطبية وأنشطة التلقيح التي خططنا لها".
هذا ويشكّل الحفاظ على برودة اللقاحات في المناطق المحرومة من إمدادات الكهرباء الموثوقة تحديًا كبيرًا. زكريا موسانغو موظف قديم في منظمة أطباء بلا حدود، بدأ العمل أولًا مع المنظمة في وطنه الأصلي جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 2004. وها هو خبير اللوجستيات اليوم في قاعدتنا المؤقتة في بلدة بابوا الصغيرة، بالقرب من الحدود مع الكاميرون، حيث يستيقظ كل يوم عند الثالثة صباحًا لتجهيز اللقاحات للفرق الثمانية المتنقلة التي تنقلها على متن سيارة أو دراجة نارية إلى القرى النائية في المنطقة.
ويفيد زكريا، "يكمن الجزء الأهم في الحفاظ على نفس درجة الحرارة عندما تُنقل اللقاحات من الثلاجات في موقع قاعدتنا، وهو ما نسميه سلسلة التبريد النشط، إلى سلسلة التبريد السلبي في صناديق التبريد التي تأخذها فرقنا المتنقلة إلى مواقع التلقيح. إنه إجراء دقيق للغاية".
إن التحديات والتكاليف اللوجيستية لبدء حملة تلقيح واسعة النطاق في مثل هذه المناطق النائية والمعزولة هائلة. لا يمكن الوصول إلى العديد من هذه المناطق سوى على متن الطائرات.إستير غوتييريز، رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في جمهورية إفريقيا الوسطى
علاج منظمة أطباء بلا حدود يحلّ محل الأدوية التقليدية
بالتوازي مع حملة التلقيح، تعالج فرق أطباء بلا حدود الأطفال المصابين بالحصبة. منذ بداية عام 2020، رصدت منظمة أطباء بلا حدود أكثر من 6,200 حالة مشتبه إصابتها بالحصبة وأخذت على عاتقها معالجتها في مناطق أوهام ونانغا بوغيلا وبوسانغوا الصحية في شمال البلاد.
أحضرت إيفون زونغاغوفو ربيبها مكسيم إلى مركز صحي تدعمه أطباء بلا حدود في قرية بينزامبي، على مسافة ساعات بالسيارة من بلدة بوسانغوا. مكسيم مريض منذ ثلاثة أيام؛ يعاني من الحمى ويرفض تناول الطعام.
تقول إيفون، "أصريتُ على عائلتي أن أصطحب مكسيم إلى المركز الصحي - كنت أعرف أنها الحصبة. لم يُصَب أي شخص في منطقتنا بهذا المرض منذ سنوات، ولكنني تعرفت إلى الأعراض لأنني ما زلت أذكر الوباء الأخير، حين كنت طفلة آنذاك."
وتكمل إيفون قائلةً، "في ذلك الوقت، كانت الأدوية التقليدية هي العلاج الوحيد المتوفر، ولم تكن هناك منظمات غير حكومية أو أطباء أو مستشفيات في هذه المنطقة. أمّا في الوقت الحاضر، فتحسّن الوضع قليلاً، وزادت بعض الشيء الفرص المتاحة أمامنا للوصول إلى الرعاية الصحية، ولكنها مع ذلك تبقى غير كافية. ما زال الأطفال يموتون في مجتمعي".
بعد الاستشارة في المركز الصحي، نُقل مكسيم إلى المستشفى الذي تدعمه أطباء بلا حدود في بوسانغوا، حيث تم إنشاء جناح خاص لمرضى الحصبة.
وفقًا للمنسقة الطبية في منظمة أطباء بلا حدود أديلايد أوابو، "لا يجب أن يموت الأطفال بسبب مرض يمكن الوقاية منه مثل الحصبة. خلافًا لفيروس كورونا المستجد، تتوفّر لدينا منذ عقود لقاحًا ضد الحصبة، ولا بدّ أن نحرص على أن يتمكن أكبر عدد ممكن من الأطفال من الحصول عليه".
تشاد
مع تزايد المخاوف بشأن تفشي مرض كوفيد-19 في تشاد، لا تزال أجزاء من البلاد عالقةً في قبضة وباء الحصبة الذي ألمّ بها منذ عامَين والذي تزداد حدته ولا تظهر أي مؤشرات على انحساره، ما يجعل البلاد بالتالي عرضةً لخطر أزمة مزدوجة.
أُعلن رسمياً في مايو/أيّار 2018 أن 118 من أصل 126 منطقة صحية في تشاد تأثرت حتى الآن بالحصبة، في حين تواجه الأقاليم الجنوبية بالقرب من الحدود مع جمهورية إفريقيا الوسطى زيادة سريعة في حالات الإصابة.
وتواجه فعليًا حوالي 28 منطقة صحية تفشي الحصبة، وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020، أبلغت وزارة الصحة العامة عن وجود 7,412 حالة مشتبه في إصابتها، وسجّلت أكبر عدد من الحالات في مناطق بيبوتو وكيابي وغوندي.
سوء التغذية والحصبة، أحدهما يدور حول الآخر
توجّه فريق طوارئ تابع لمنظمة أطباء بلا حدود إلى المناطق المتضررة، بما في ذلك بيبوتو في فبراير/شباط، بعد أن أنذرت وزارة الصحة العامة منظمة أطباء بلا حدود بأن عدد حالات الحصبة في المنطقة تضاعف في غضون أسابيع.
25,177
25,177
10,432
10,432
1,191
1,191
يروي المشرف على الطاقم التمريضيّ في فريق أطباء بلا حدود نغويريمي ياري روجر أنه لدى وصول الفريق إلى المنطقة، اكتشف أن بعض العائلات أفادت بأن ثلاثة أو أربعة من أبنائها توفوا مؤخرًا من جراء الحصبة. كان المرضى إما يلازمون المنزل أو يستخدمون الأدوية التقليدية بدلًا من محاولة الوصول إلى المرافق الصحية المحلية.
عمل أيضًا فريقنا في بيبوتو بشكل وثيق مع قادة المجتمع المحلي لنشر التوعية بشأن الوقاية من الحصبة وكيفية وصول المرضى المشتبه في إصابتهم بالحصبة إلى العلاج الطبي المجاني في المرافق الصحية المدعومة من منظمة أطباء بلا حدود. تبرعنا كذلك بمجموعات اللوازم الطبية ولقاحات الحصبة وإمدادات المياه والصرف الصحي إلى المنطقة الصحية لتمكين الفرق المحلية من إدارة الحالات تحت إشراف سلطات منطقة بيبوتو الصحية.
ومنذ بداية فبراير/شباط وحتى منتصف أبريل/نيسان، نظّمنا أيضًا حملة تلقيح في منطقة كيابي جنوب تشاد، تستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات. وبسبب كثرة حالات الملاريا وسوء التغذية، قدّمت منظمة أطباء بلا حدود الرعاية الطبية العامة للأطفال وعالجت الأطفال المصابين بالحصبة، علاوةً على اضطلاعها بأنشطة التلقيح.
المخاوف من مرض كوفيد-19 تُهدّد بإلقاء ظلالها على الاحتياجات الصحية الأخرى
منذ تأكيد أول حالة إصابة بمرض كوفيد-19 في تشاد في 19 مارس/آذار، حوّلت غالبية المنظمات الإنسانية والجهات المانحة اهتمامها نحو أنشطة الوقاية من مرض كوفيد-19.
خططت وزارة الصحة العامة وبدعم من اليونيسف والتحالف العالمي للقاحات والتحصين لحملة تلقيح ضد الحصبة لهذا العام ولكن المخاوف من تفشي مرض كوفيد-19 تهدّد تنظيمها.
في هذا الإطار، تقول رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في تشاد سيدينا أوسيني، "بالرغم من أن مرض كوفيد-19 يُشكّل حالة الطوارئ التي تستحوذ على كامل انتباه البلاد والمانحين، إلا أن الاستجابة لوباء الحصبة يبقى أولويتنا الرئيسية. يجب أن نركّز ونمارس الضغط من أجل تنظيم حملة تطعيم واسعة النطاق".
وتُردف أوسيني قائلةً، "تواجه تشاد أزمة اقتصادية منذ عام 2015، ولا تملك الحكومة بكل بساطة القدرة أو الأموال اللازمة للاستجابة لمرض كوفيد-19 والحصبة في آن معًا. من المهم أن نتذكر أنه بينما يستمر تحويل التمويل من الجهات المانحة نحو الأنشطة المرتبطة بمرض كوفيد-19، علينا الاستمرار في بذل قصارى جهدنا للمساعدة في مكافحة الحصبة وضمان عدم إهمال الخدمات الصحية الأخرى لتجنب وضع كارثي تندمج فيه كل هذه المشاكل في مشكلة واحدة أشد وطأة".