استجابت فرق أطباء بلا حدود لتدفق المرضى في ظل وصول الجرحى إلى المراكز الصحية في منطقة بانديغلانغ صبيحة يوم 23 ديسمبر/كانون الأول.
وكانت فرقنا تعمل في الأساس في المنطقة قبل أن يضربها التسونامي الذي أعقب ثوران بركان "أناك كاراكاتو" في وقت متأخر من مساء 22 ديسمبر/كانون الأول 2018.
وكانت وكالة إدارة الكوارث الوطنية الإندونيسية قد أفادت في 24 ديسمبر/كانون الأول بمقتل أكثر من 281 شخصاً وجرح 1,061 آخرين إضافةً إلى نزوح 11,690 شخصاً. بدأت المناطق المتضررة تستعيد عافيتها ببطء حيث افتتحت المطاعم والمحال أبوابها مجدداً، إلا أن الطرقات لا تزال مسدودة، مما يصعب الوصول إلى النقطة الصحية والمراكز الصحية.
وبدعمٍ من فريق التنسيق الذي وصل بعيد ساعات من وقوع التسونامي، فقد تمكنت المنظمة من التنسيق مع فرق المراكز الصحية بهدف وضع الاحتياجات الملحة موضع الأولوية والتصدي لها.
هذا وتعمل الطواقم على إحالة المرضى ذوي الحالات الصعبة إلى مستشفيات أكبر في المنطقة، في حين تتعامل السلطات المحلية مع الوفيات.
تقدم فرق أطباء بلا حدود الدعم لعمال الصحة الذين تستنزف طاقاتهم في المراكز الصحية، من خلال تأمين إدارة الحالات بشكل مناسب والسيطرة على العدوى واتباع معايير النظافة الصحية، إلى جانب الدعم بالمواد اللازمة. وخلال اليوم، توافد مزيد من الجرحى والجثث، ونتوقع أن يستمر هذا خلال الأيام القليلة القادمة.
يشار إلى أن منظمة أطباء بلا حدود كانت قد أرسلت ثلاثة فرق ألا وهي: فريق يقدم حالياً الدعم لمركز كاريتا الصحي الذي أصبح الآن نظيفاً ويعمل بشكل جيد، وفريق ثانٍ يدعم مركز لابوان الصحي، علماً أن طواقم أطباء بلا حدود تكمّل الطواقم الصحية التي تقدم الرعاية للجرحى في كلا المركزين. أما الفريق الثالث فهو فريق متنقل، حيث يزور مختلف التجمعات السكنية لعلاج الجرحى الذين لم يستطيعوا القدوم إلى المستشفيات أو المراكز الصحية. كما تؤمن فرق أطباء بلا حدود خدمات إدارة الحالات، وتحيل المرضى ذوي الحالات الصعبة إلى المستشفيات.
منذ أوائل 2018 ومنظمة أطباء بلا حدود تدير مشروعاً صحياً لصغار السنّ في إندونيسيا بهدف دعم وزارة الصحة في لابوان وكاريتا التابعتين لمنطقة بانديغلانغ. وسنستمر بفضل تواجدنا المستمرّ في هذه المنطقة بدعم جهود الاستجابة الوطنية طالما تظهر حاجة إلى ذلك.