Skip to main content
Over 30,000 people in acute need in Monguno

أكثر من 30 ألف نازح يعيشون في ظروف متردية في ولاية بورنو

حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن أكثر من 30,000 شخص ممن اضطروا إلى الفرار إلى بلدة مونغونو، بعد تجدد ‏الاشتباكات التي اندلعت في ولاية بورنو النيجيرية في أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول 2018، في حاجة ماسة إلى ‏الملاجئ والمياه وخدمات الصرف الصحي والغذاء والحماية وتوفير الرعاية الطبية والنفسية.‏

إذ لا يتم تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة بشكل ملائم، كما توجد حاجة ماسّة لتحسين التنسيق بين الحكومة النيجيرية ‏والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في توسيع نطاق الاستجابة من خلال تقديم المساعدات في مونغونو. ومن المهم ‏للغاية أن يتم تجنب الوضع الكارثي الذي يتزامن عادة مع بداية موسم الأمطار، والمتوقع أن يبدأ بحلول شهر مايو/أيار.‏

‏"ينام الناس في الشوارع أو حيثما تمكنّوا من العثور على مكان ليناموا فيه، وهم ينامون جوعى وعطشى ويتعرضون ‏لدرجات حرارة مرتفعة للغاية أثناء النهار ودرجات حرارة منخفضة في الليل.‏ موسى بابا، مسؤول الشؤون الإنسانية في منظمة أطباء بلا حدود

في ولاية بورنو، وجد الناس أنفسهم وسط دائرة من العنف والتشرد وانعدام الأمن على مدى الأعوام العشر الماضية، كما ‏تتعرض صحة هؤلاء الأشخاص للخطر بسبب الظروف المعيشية القاسية التي يعيشونها. وقد أجبرت المواجهات الأخيرة ‏عشرات الآلاف من الأشخاص على ترك منازلهم وحقولهم وسبل عيشهم مرة أخرى ليكافحوا من أجل البقاء على قيد الحياة.‏

ووفقًا لـمسؤول الشؤون الإنسانية في منظمة أطباء بلا حدود موسى بابا، " فرّ الأشخاص الذين وصلوا مؤخراً إلى مونغونو ‏من أراضيهم تاركين كل شيء وراءهم، حيث جاؤوا من مناطق كانوا يعتاشون فيها من الزراعة، والآن هم ينامون في الشوارع ‏أو حيثما تمكنّوا من العثور على مكان ليناموا فيه، وهم ينامون جوعى وعطشى ويتعرضون لدرجات حرارة مرتفعة للغاية أثناء ‏النهار ودرجات حرارة منخفضة في الليل".‏

Over 30,000 people in acute need in Monguno
حجة بوكار، البالغة من العمر 35 عامًا، مع أطفالها في ملجئهم المؤقت في مخيم عباري، بلدة مونغونو الواقعة في ولاية ‏بورنو النيجيرية. التقطت هذه الصورة في شهر مارس/آذار 2019.‏
Damaris Giuliana/MSF

تتمثل المشكلة الرئيسية في مونغونو في نقص الأراضي اللازمة لبناء ملاجئ للوافدين الجدد، ذلك أن الآلاف من الأشخاص ‏الذين نزحوا حديثاً ليس لديهم مكان للاستقرار، وهم يعيشون وينامون في شوارع البلدة منذ أسابيع وحتى شهور أيضًا. وقد ‏قامت منظمة أطباء بلا حدود، إلى جانب بعض المنظمات الإنسانية الأخرى، ببناء ملاجئ في مخيمات مختلفة تتوفر بها ‏القدرة على استيعاب المزيد من النازحين، إذ أنشأت فرقنا 100 خيمة وهم يجهزون لبناء 700 مأوى إضافي.‏

وأضاف موسى: "إن الوضع الحالي، مع وجود أشخاص في أمسّ الحاجة إلى المساعدة – نساء وأطفال وكبار السن – ‏يعيشون في العراء وليس في مخيم أو بين أفراد المجتمع المضيف، ويزيد هذا من خطر تعرضهم لسوء المعاملة واحتياجهم ‏إلى توفير الحماية".‏

نحن نعيش من خلال قيامنا بأعمال وضيعة مثل غسل الصحون مقابل المال. حجة بوكار، إحدى النازحات اللائي وصلن حديثًا إلى مونجو

وصلت حجة بوكار، البالغة من العمر 35 عامًا، مؤخراً إلى مونغونو، وكانت قد نزحت عدة مرات خلال السنوات الأخيرة ‏بسبب النزاع. استقرت هي وأطفالها الأربعة في ملجأ بدائي مصنوع من العصي وقطع الأقمشة في أحد مخيمات البلدة ‏المخصصة للنازحين.‏

تقول حجة: " نحن نعيش من خلال قيامنا بأعمال وضيعة مثل غسل الصحون مقابل المال، ويذهب الرجال أحيانًا إلى ‏الأحراش لجلب حطب التدفئة وبيعه".‏

إنّ سوء الأحوال المعيشية، وقلة توافر خدمات الصرف الصحي وندرة مياه الشرب النظيفة تعرّض النازحين في مونغونو ‏لخطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي والإسهال والملاريا، وغيرها من الأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها. بالإضافة ‏إلى ذلك، فإنه مع قلة المراحيض، يستخدم معظم الناس مناطق مفتوحة للتغوط، والتي من المحتمل أن تغمرها المياه خلال ‏موسم الأمطار، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية.‏

وتدير منظمة أطباء بلا حدود غرفة للطوارئ بسعة 10 أسرّة للبالغين في منشأة تابعة لوزارة الصحة في مونغونو، فضلاً عن ‏توفير الدعم النفسي للنازحين. وفي أعقاب حريق عرضي نشب في مخيم ستاد للنازحين في شهر فبراير/شباط، حيث تعيش ‏‏850 أسرة نازحة، قمنا بتوزيع 500 مجموعة من مواد الإغاثة الأساسية بما في ذلك الفرشات والأقمشة المشمعة والبطانيات ‏وعلب حفظ السوائل ومعدات الطهي وأدوات النظافة الشخصية.‏

تعمل منظمة أطباء بلا حدود في نيجيريا منذ عام 1996، وتتواجد في ولاية بورنو دون انقطاع منذ عام 2014. وتقدم فرقنا ‏الرعاية الطبية المنقذة للحياة في شمال شرق نيجيريا، وتدير مشاريع في مناطق جووزا ومايدوغوري ومونغونو ونغالا وبولكا ‏وداماتورو، بينما تستجيب فرق الطوارئ التابعة لنا لحالات تفشي الأمراض والاحتياجات الإنسانية الملحة والطارئة الأخرى.‏

المقال التالي
نيجيريا
قصة مصورة 1 فبراير/شباط 2019