أطلقت منظمة أطبّاء بلا حدود المتواجدة في هايتي منذ عام 1991، أكبر عملية استجابة لحالة طوارئ في تاريخها، بعد يوم واحد فقط من وقوع الزلزال في 12 يناير/كانون الثاني. سقط مئات الآلاف من الناس بين قتلى وجرحى وخسر الملايين منازلهم.
كما تضرّرت بدورها من الزلزال الجهات المسؤولة عن تقديم المساعدات مثل الحكومة والأمم المتحدة – ما جعل من الصعب تنسيق استجابة الطوارئ والتدفق الهائل للمساعدات إلى البلاد.
وبعد أن تفشى وباء الكوليرا في أكتوبر/تشرين الأول، نشرت منظمة أطبّاء بلا حدود مئات الموظفين للاستجابة. ففتحت أكثر من 50 مركزًا لعلاج الكوليرا في أرجاء البلاد وأطلقت حملات توعية جماهيرية واسعة النطاق وعالجت في الأشهر التالية أكثر من 100,000 مريضٍ، أي أكثر من 60 بالمئة من الحالات في البلد.
وظّفت منظمة أطبّاء بلا حدود 2,000 شخصٍ (90 بالمئة منهم هايتيين) عملوا في خمسة مستشفيات ومراكز طبيّة في أرجاء البلاد. وعاينت منظمة أطبّاء بلا حدود من يناير/كانون الثاني حتّى نوفمبر/تشرين الثاني أكثر من 350,000 مريضٍ وأجرت 16,000 عمليةٍ جراحيّةٍ و15,000 ولادةٍ.