تفاقَمَ العنف الذي يطال المدنيين خلال العام، مما أدّى إلى نزوح الناس وتحديدًا في مناطق شمال البلاد ووسطه، فيما ظل آخرون عالقين في مدن وقرى بسبب وجود مجموعات مسلحة أو نتيجةً لتأثيرات النزاعات الطائفية. هذا وأدى العنف في شمال شرق مالي إلى نزوح الناس ولا سيما في المناطق المحيطة بأنسونغو وغاو، حيث تواصل فرقنا توفير المساعدات الإنسانية وعلاج الجرحى.

يشار إلى أن الكثير من المنظمات الإنسانية الدولية قد انسحبت من المناطق المتضررة بالقتال، نظرًا لعدم قدرتها على الوصول إلى الناس الذين يحتاجون إلى دعمها. لكن فرقنا ظلّت متواجدةً في كورو ودوينتزا في منطقة موبتي وسط البلاد لتلبية احتياجات النازحين ودعم اللاجئين القادمين من بوركينا فاسو المجاورة لها.  

هذا وقد تعرّضت أطباء بلا حدود ومنظمات غير حكومية أخرى للعنف خلال العام، فقد عانت طواقمنا من عمليات الخطف والاعتداء، فيما تعرّضت المرافق الصحية التي ندعمها للنهب وسيارات الإسعاف للهجوم. واضطررنا في نوفمبر/تشرين الثاني إلى إجلاء فريقنا من كيدال وبوني ونامبالا نظرًا للتدهور الملحوظ في الأوضاع الأمنية في تلك المناطق. لكنّنا نواصل إدارة أنشطتنا الطبية وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان المناطق النائية المتضررة بالنزاع.

وتتضمن خدماتنا رعاية جرحى الحرب وتلبية احتياجات النازحين، كما تؤمّن فرقنا مجموعة من الخدمات الطبية في جميع مشاريعنا في البلاد، وتشمل رعاية الأمومة وطب الأطفال، وفحوصات الكشف عن سوء التغذية وعلاج المصابين به، ورعاية الصحة النفسية، وجراحة الطوارئ.

أما في العاصمة باماكو، فتواصل فرقنا تعاونها مع وزارة الصحة لإدارة مشروع يركز على توفير الرعاية للنساء المصابات بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم.