الوضع الإنساني في ميانمار
- مازالت المنظمات الإنسانية الدولية المستقلة ممنوعة من الوصول إلى والعمل في شمال راخين. وتدعو منظمة أطباء بلا حدود إلى توفير الوصول دون قيود إلى ولاية راخين لضمان تقديم المساعدات دون تحيز. أما في الوقت الراهن فلا تتوفر للناس أية رعاية طبية، وإن توفرت فعلى نطاق محدود جداً.
- لم تنته الأزمة بعد: فالناس مازالوا يفرون من ميانمار إلى بنغلاديش خشية على حياتهم وطلباً للأمان. أعداد الواصلين حالياً ليست بالكبيرة، لكن أطباء ما زالت تشهد وصول بضع مئات إلى البلد كل أسبوع. يقول الواصلون الجدد أنهم كانوا يشعرون بعدم الأمن والخطر والمضايقة في بلدهم وفي قراهم التي باتت خالية؛ ويحاولون بيع ما لديهم من متاع بأي طريقة كي يتمكنوا من دفع أجرة القارب.
- غني عن القول أن أي عودة أو إعادة للاجئين الروهينغا إلى ميانمار يمكن أن تتم فقط على أساس طوعي، وإذا كانت سلامتهم مضمونة بعد معالجة جذرية لأسباب العنف.
- تعتبر منظمة أطباء بلا حدود إنشاء المخيمات للنازحين داخل ميانمار أو العائدين إلى شمال راخين سيفاقم وضع الفصل الحالي بين راخين ومجتمعات الروهينغا وسيجعل الحلول على المدى الطويل أكثر تعقيداً.
الوضع الإنساني في بنغلاديش
- الظروف المعيشية للاجئين تحتاج إلى الكثير من التحسين مع التركيز بشكل خاص على الماء والصرف الصحي والمأوى وخفض الكثافة السكانية. ما زال وضع الروهينغا في بنغلاديش غير مستقر؛ فاللاجئون مازالوا يعيشون في أماكن إيواء مؤقتة ضمن مخيمات مكتظة بساكنيها. الكثيرون لا يحصلون على ماء الشرب الآمن ويعيشون ظروفاً تفتقر لمقومات النظافة والصحة العامة. ومعنى هذا الاكتظاظ السكاني وسوء وضع الماء والصرف الصحي أن احتمالات وقوع الناس في المرض كبيرة.
- هنالك حاجة ملحة لضمان توفير اللقاحات الروتينية للروهينغا والمجتمعات المضيفة، وأن تستعد جميع المنظمات الموجودة العاملة في المجال الصحي للاستجابة لتفشي الأمراض. وما زالت الاحتياجات الإنسانية هائلة. اللاجئون الروهينغا فئة ضعيفة حيث أنهم كانوا محرومين أو لا يحصلون إلا على القليل من الرعاية الصحية الأساسية في ميانمار بما في ذلك اللقاحات.
- ستزيد الرياح والأمطار الموسمية من الوضع الإنساني الحرج أساساً – وهنالك حاجة لفعل المزيد لضمان الاستعداد للطوارئ. كما أن الكوارث الطبيعية كالفيضانات والأعاصير المدارية والعواصف والزوابع وتيارات المد القوية شائعة الحدوث في الحزام الساحلي في بنغلاديش وتشمل منطقة كوكس بازار. وسيضع الفصل المطير والعوامل المتغيرة آلاف الاجئين تحت الخطر المباشر للفيضانات والانزلاقات الأرضية.