بعد أسبوعين من الزلازل المدمّرة التي ضربت شمال غرب سوريا وألقت بظلالها على حياة آلاف الأشخاص، تبرز حاجة ملحّة إلى توسيع نطاق المساعدة الإنسانية بشكل عاجل.

في الأيام الأخيرة، وصلت شاحنتان أرسلتهما أطباء بلا حدود من بيروت إلى طرطوس في سوريا.

حمّلت الشاحنتان 35 مترًا مكعبًا  من المستلزمات الطبية و 50 مترًا مكعّبًا من المواد الأساسية التي شملت مجموعات المستلزمات الجراحية ومواد العناية بالجروح ووحدات معالجة المياه والخيم ومستلزمات النظافة الصحية والبطانيات. وقد أُرسلت هذه التبرعات إلى الهلال الأحمر العربي السوري في طرطوس لتوفير المساعدات إلى المتضررين من الزلازل.

هذه التبرعات هي الأولى من قِبل أطباء بلا حدود منذ وقوع الزلزال في مناطق لم تتواجد فيها فرقنا من قبل. تبقى المنظمة على استعداد لتوسيع نطاق استجابتها وتوفير الرعاية إلى المتضررين من الزلازل، وإلى المناطق المتضررة في محافظات اللاذقية وحلب وحماة وإدلب.

في هذا الصدد، يشرح مدير عمليات أطباء بلا حدود، أحمد عبد الرحمن، "يجب أن يحصل جميع المتضررين على المساعدة الإنسانية الفورية أينما كانوا، ونبقى ملتزمين بذلك متى أُتيح لنا الوصول إليهم". ويضيف، "وننتهز هذه الفرصة لتجديد طلبنا الذي قدمناه بعد يوم من وقوع الزلزال لإرسال الإمدادات وفرق من المتخصصين إلى جميع المناطق المتضررة التي لم نكن نعمل فيها من قبل".     

منذ 6 فبراير/شباط، وسعت أطباء بلا حدود نطاق عملياتها في شمال غرب سوريا بشكل كبير. وقد شمل هذا الدعم توفير الرعاية الطبية المباشرة والإمدادات اللوجستية في إدلب وحلب حيث نتواجد منذ أكثر من عشر سنوات. وفي تركيا، نعمل مع شركائنا المحليين على توزيع المستلزمات وتوفير المساعدات الإغاثية.