في الأسبوع الماضي، دخلت جماعة الإمارة الإسلامية في أفغانستان (أو ما يعرف بطالبان) مدينة كابول إثر سقوط الحكومة بعد أسابيع من القتال العنيف. وأعلنت الإمارة الإسلامية في أفغانستان نهاية الحرب كما فرضت سيطرتها على البلاد.
وبينما فر الكثير من الناس والمنظمات من أفغانستان، استمرت فرقنا في تقديم الرعاية الطبية الأساسية للناس في أنحاء البلاد. ونشعر بالقلق إزاء إمكانية حصول الجميع على الرعاية الصحية في ظل انعدام الاستقرار الحالي والنزوح والاحتياجات الصحية الملحة.
ومنذ نهاية القتال، شهدنا تغيرا في احتياجات الناس الذين يطلبون الرعاية الصحية ضمن مشاريعنا وبلغت الكثير من مرافقنا طاقتها الاستيعابية. وبالإضافة إلى تقديم الرعاية والمتابعة الطبية للأشخاص الذين أصيبوا أثناء القتال، تعالج فرقنا المرضى الذين يعانون من مجموعة متنوعة من الحالات الصحية والذين أصبح بإمكانهم القدوم إلى مرافقنا عقب توقف القتال.
وتستمر أنشطتنا الطبية في مشاريعنا الخمس في هيرات وقندهار وخوست وقندوز ولشكر كاه.
ارتفاع عدد المرضى في عيادتنا في هيرات
في هيرات، لاحظنا انخفاضًا طفيفًا في عدد المرضى في مركز علاج كوفيد-19 التابع للمنظمة وفي مركز التغذية العلاجية للمرضى المقيمين. أما في عيادة قهدستان، حيث نقدم الرعاية في العيادات الخارجية وعلاج الأمراض غير السارية وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية، فشهدنا ارتفاعًا في عدد المرضى بسبب تعليق العيادات الأخرى في المنطقة لأنشطتها.
رعاية الإصابات في قندوز
نقلنا جميع مرضنانا يوم الإثنين في 16 أغسطس/آب من وحدة رعاية الإصابات الطارئة في قندوز إلى مركز رعاية الإصابات في قندوز . ويحتوي هذا الأخير مبدئيًا على 30 سريرًا بالإضافة إلى غرفة عمليات. ونقدم العلاج للأشخاص الذين أصيبوا من جراء الحوادث أو أثناء القتال. وبين 9 و14 أغسطس/آب، عالجنا 63 مريضًا، قصدنا معظمهم لتنظيف موضع الإصابة (إزالة النسيج الجلدي الميت أو المصاب للمساعدة على التئام الجرح).
الحصول على رعاية الأمومة في خوست
تتواصل أنشطتنا في وحدة الأمومة في خوست وفي المراكز الصحية الشاملة الثمانية التي ندعمها. وفي يوليو/تموز، أجرينا 1,450 ولادة في مستشفى الأمومة في خوست وأكثر من 870 ولادة في المراكز الصحية الشاملة.
وقد أدّت فترة عدم الاستقرار التي شهدتها خوست مؤخرًا إلى صعوبة وصول المرضى إلى المرافق الصحية. وتركز وحدة الأمومة لأطباء بلا حدود عادة على الحالات المعقدة، إلا أننا قررنا توسيع معايير القبول لضمان حصول الأمهات والأطفال حديثي الولادة على رعاية صحية آمنة.
النازحون في قندهار
أثناء فترة القتال ، استطعنا مواصلة تقديم الرعاية للمرضى المصابين بالسل المقاوم للأدوية من خلال الاستشارات عن بعد كي لا يضطروا إلى عبور خطوط المواجهة للحصول على الرعاية ونستمر اليوم في تقديم الرعاية لمرضى السل.
أصبح مخيم حاجي حيث كان يقيم 5,000 شخص فارغًا تقريبا. وتسعى فرقنا إلى نقل العيادة إلى موقع قريب من مركزنا المتخصص في علاج السل لمواصلة تقديم الرعاية الصحية للأطفال دون سن الخامسة. وقبل توقف عملنا في مخيم حاجي، شملت المشاكل الصحية الأساسية التي عالجناها أمراضًا على غرار الإسهال والتهاب الجهاز التنفسي العلوي وفقر الدم والتهابات العيون والجلد.
معالجة مجموعة من الاحتياجات في لشكر كاه
يشهد مستشفانا قدوم أشخاص قد أجّلوا طلب المساعدة الطبية أثناء احتدام القتال. وخلال الأيام القليلة الماضية، امتلأت غرفة الطوارئ بالكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسية ومشاكل في الجهاز الهضمي وإصابات متعلقة بالقتال وحوادث السيارات. وتعاين فرقنا نحو 800 شخص يوميا في غرفة الطوارئ.