استجابة منظمة أطباء بلا حدود لخارطة طريق منظمة الصحة العالمية من أجل مواجهة الإيبولا التي أعلن عنها اليوم، 28 أغسطس/آب 2014
يقول بريس دو لو فينيه، مدير العمليات بمنظمة أطباء بلا حدود: "إننا نرحب بخارطة الطريق التي بلورتها منظمة الصحة العالمية، ولكن يجب ألا ننخدع بإحساس زائف بالأمل". وأضاف: "هناك تساؤلات عميقة عالقة بشأن من سيتولى تنفيذ عناصر هذه الخطة: من لديه التدريب المناسب للقيام بمختلف المهام الواردة في الخطة، وكم سيستغرق تدريب المنظمات لإنشاء وتشغيل مراكز إدارة إيبولا، وكم يلزم من الوقت كي تصبح المراكز الجديدة قابلة للتشغيل، ومن سيتولى المهام بالغة الأهمية المتمثلة في التثقيف الصحي، وتتبع انتشار المرض وعمليات الدفن الآمنة في المجتمعات المحلية المتضررة؟"
"لقد تعلمنا درساً قاسياً خلال الأشهر الستة الماضية، وهو أن أياً من المنظمات العاملة في البلدان الأكثر تضرراً — أي الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والحكومات المحلية والمنظمات غير الحكومية (بما في ذلك منظمة أطباء بلا حدود) — ليست حالياً مستعدة بما فيه الكفاية للاستجابة على النطاق اللازم للتأثير بالمستوى المطلوب على تفشي المرض. فبالنسبة للبعض تتمثل المحدودية في القيود المفروضة على القدرات — ببساطة عدم القدرة على بذل المزيد — فيما يحتاج البعض الآخر إلى التشجيع لإظهار المزيد من الاستعداد للمضي قدما وتوسيع نطاق الأنشطة الفعالة بمعدل مجدٍ".
"لا يمكننا تجاهل ضرورة الاحتواء السريع والفعال لهذا الوباء، وتوفير الرعاية اللازمة للمرضى ولأسرهم وللمجتمعات المحلية المتضررة. وبما أننا بصدد حالة طوارئ متعلقة بالصحة العامة على المستوى الدولي، فإن على الدول التي لديها القدرة على المساعدة أن تتحمل مسؤولية تعبئة الموارد لصالح البلدان المتضررة، بدل الوقوف موقف المتفرج الذي يغذي أملاً ساذجاً في أن تتحسن الأوضاع".