Skip to main content
MSF Aden trauma hospital
مدخل غرفة العمليات والعناية المركّزة في مستشفى أطباء بلا حدود للإصابات البليغة في عدن. اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2018.
© Agnes Varraine-Leca/MSF

أطباء بلا حدود تعلّق استقبال المرضى في مستشفى الصداقة في عدن إثر اختطاف مريض ومقتله

مدخل غرفة العمليات والعناية المركّزة في مستشفى أطباء بلا حدود للإصابات البليغة في عدن. اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2018.
© Agnes Varraine-Leca/MSF
  • علقت منظمة أطباء بلا حدود استقبال جميع المرضى في مستشفى الصداقة في عدن إثر اختطاف مريض من حرم المستشفى ‏ومقتله لاحقاً
  • هذه الحادثة تضمّ إلى سلسلة من التهديدات التي تعرّض لها مرضانا وموظفينا في مستشفانا في عدن منذ بداية ‏العام
  • إننا قلقون للغاية إزاء تدهور الوضع الأمني داخل عدن وتداعياته خصوصاً خلال فترة تدفق المرضى إلى المستشفى نتيجة تصاعد ‏العنف

في صباح 2 أبريل/نيسان 2019 هدّدت مجموعةٌ مسلّحة حرّاسَ مستشفى أطباء بلا حدود لعلاج الإصابات البليغة وطواقمه ‏الطبية، قبل أن تدخل المبنى وتختطف مريضاً كان قد أُدخل إلى المستشفى قبل يومين في انتظار خضوعه لعملية جراحية. وقد عُثِر ‏في وقت لاحق من اليوم ذاته على المريض مقتولاً في أحد شوارع منطقة المنصورة في عدن.‏

جاءت هذه الحادثة في أعقاب عددٍ من التهديدات والحوادث الأمنية التي طالت كلاً من المرضى والطواقم في مستشفى أطباء بلا ‏حدود في عدن منذ بداية العام. كما أنها تأتي في وقت يتّسم بالضغط على المستشفى نتيجةً لتصاعد العنف في المدينة.‏

إننا قلقون للغاية إزاء تدهور الوضع الأمني داخل عدن وتداعياته على أنشطتنا الطبية خاصةً وأن حوادث كهذه تضع حياة ‏المرضى والطواقم على حد سواء في خطر.‏ كارولين سوغان، مديرة برامج أطباء بلا حدود في اليمن

وإزاء هذا قالت مديرة برامج أطباء بلا حدود في اليمن كارولين سوغان: "لم يبق أمامنا خيار بعد هذه الحادثة سوى تعليق ‏استقبال المرضى حتى إشعار آخر. كان المستشفى يعمل خلال الأسابيع الماضية بكامل طاقته، وبالأخص غرفة الطوارئ ووحدة ‏العناية المركزة، وذلك جرّاء تصاعد العنف في المدينة".‏

بالأرقام

لمحة عن حجم أنشطة فرق أطباء بلا حدود العاملة في مستشفى الصداقة في عدن منذ افتتاحه في أبريل/نيسان 2012.

وأضافت سوغان: "يأتي هذا التعليق في وقتٍ حرجٍ بالنسبة للمرضى وأُسرِهم في عدن، وكذلك بالنسبة للمرضى القادمين من ‏محافظتي الحديدة وتعز اللتين نتلقى منهما كل يوم جرحى حرب في حاجة إلى رعاية جراحية طارئة. إننا قلقون للغاية إزاء تدهور ‏الوضع الأمني داخل عدن وتداعياته على أنشطتنا الطبية خاصةً وأن حوادث كهذه تضع حياة المرضى والطواقم على حد سواء في ‏خطر".‏

تعمل فرق أطباء بلا حدود في مستشفى الصداقة في عدن منذ عام 2012، وقد أجرت منذ ذلك الحين أكثر من 30,000 ‏استشارة في غرفة الطوارئ لمرضى قدموا من مناطق مختلفة متضررة بالقتال بما فيها محافظات أبين وتعز والحديدة.‏

سبعة أعوام من عمر مستشفى أطباء بلا حدود للإصابات البليغة في عدن

حافظت منظمة أطباء بلا حدود على استمرار تواجدها في اليمن منذ عام 2007. وعقب انتفاضةٍ اندلعت سنة ‏‏2011 متأثرةً بثورات الربيع العربي في تونس ومصر، بدأت المنظمة العمل في جنوب اليمن. فقد قامت الفرق في ‏تعز والضالع بعلاج جرحى التظاهرات ودعمت غرف الطوارئ في مستشفى الرازي الواقع في محافظة أبين. ‏

وفي أبريل/نيسان 2012 افتتحت منظمة أطباء بلا حدود مستشفى لعلاج الإصابات البليغة في عدن. وقد بقي ‏هذا المرفق خلال الحرب واحداً من مستشفيات قليلة عاملة في المدينة. يجري الدكتور فارس عمليات جراحية في ‏مستشفى الإصابات البليغة في عدن منذ انضمامه إلى طاقم أطباء بلا حدود عام 2012، وقد أخبرنا كيف تأقلم ‏هذا المستشفى مع النزاع.‏

هذا وقد كان مستشفى أطباء بلا حدود خلال معركة عدن سنة 2015 واحداً من عدد قليل من المرافق الطبية التي لا تزال ‏عاملة داخل المدينة، حيث عالجت فرق المنظمة في المستشفى، في الفترة بين مارس/آذار وأغسطس/آب 2015، أكثر من ‏‏2,800 جريح حرب. كما أدارت في الفترة ذاتها نقطة طوارئ متقدمة وعيادات جراحية متنقلة في المدينة بغرض تأمين استقرار ‏حالة جرحى الحرب وتعزيز فرص نجاتهم.‏

عززت المنظمة عام 2018 سعة مستشفى الصداقة الاستيعابية لتصل إلى 104 سرير، استجابةً لتدفق جرحى الحرب عقب ‏الهجوم على الحديدة. وقد أجرت فرق أطباء بلا حدود في المستشفى خلال 2018 أكثر من 6,000 استشارة طارئة ونفّذت ‏‏5,400 عملية جراحية، علماً أن 90 بالمئة منها كانت مرتبطة بالعنف.‏

تعمل فرق أطباء بلا حدود في اليمن في 12 مستشفى وتدعم أكثر من 20 مرفقاً صحّياً في 11 محافظة هي أبين وعدن وعمران ‏وحجة والحديدة وإب ولحج وصعدة وصنعاء والشبوة وتعز.‏

المقال التالي
اليمن
قصة مصورة 4 سبتمبر/أيلول 2019