كييف - في واحدة من أكبر الهجمات الصاروخية على أوكرانيا، تعرّض مستشفى أوخماتديت للأطفال للقصف اليوم علمًا أنّه أكبر مستشفى للأطفال في البلاد، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
يعاني الأطفال من حالات طبية خطيرة ويحتاج بعضهم إلى دعم حيوي للبقاء على قيد الحياة. ينتظر هؤلاء إجلاءهم أو إدخالهم إلى أجزاء أخرى من مستشفى أوخماتديت للأطفال بالقرب من المبنى المدمر في كييف بحسب ما أفاد وزير الصحة الأوكراني. ويُشار إلى أن هذا المرفق كان أكبر المراكز التي توفر التشخيص والعلاج للأطفال في البلاد. وقد تعرّض قسم غسيل الكلى فيه لأضرار بالغة.
ويقول منسق طوارئ أطباء بلا حدود في أوكرانيا، كريستوفر ستوكس، "تشهد فرقنا تزايد هجمات القوات الروسية على البنية التحتية المدنية والطبية في أنحاء أوكرانيا في البلدات والقرى الواقعة على الخطوط الأمامية وفي عمق البلاد على حد سواء. المستشفيات تدمر، والمرضى والطواقم الطبية يقتلون".
يضيف ستوكس، "يعدّ مستشفى أوخماتديت في كييف الذي تعرض للهجوم اليوم معروفًا لفرقنا. فقي بداية الحرب الشاملة، ساعد أطباؤنا الطاقم الطبي في أجنحة الجراحة وقدموا التدريب للاختصاصيين في العلاج الطبيعي. من غير المقبول ألا يشعر المرضى بالأمان وألا يستطيعوا تلقي العلاج داخل أسوار المستشفى".
أفادت وزارة الداخلية الأوكرانية أن الهجوم الصاروخي على مستشفى أوخماتديت أدى إلى مقتل شخصين بالغين وإصابة 16 آخرين، من بينهم سبعة أطفال. ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة، إذ يمكن لأشخاص آخرين أن يكونوا عالقين تحت الأنقاض. ويعمل رجال الإنقاذ والمتطوعين بشكل عاجل للوصول إلى الطابق السفلي من مبنى المستشفى الذي انهار بسبب تأثير الصاروخ، حيث كان الأطفال والعاملون الطبيون يحتمون عندما أُطلقت صفارات الإنذار.
وقد زار فريق من أطباء بلا حدود المستشفى اليوم لتقييم الوضع وتقديم المساعدة إذا لزم الأمر.
تستجيب أطباء بلا حدود للطلبات المقدَّمة من وزارة الصحة، فتدعم المستشفيات القريبة من الخطوط الأمامية والأقسام الطبية في المؤسسات التي توفر خدمات إعادة التأهيل البدني المبكر لجرحى الحرب. وتواصل فرقنا مساعدة المرافق الطبية في إجلاء المرضى بين المستشفيات والمدن بواسطة سيارات الإسعاف التابعة لأطباء بلا حدود.