Skip to main content
Iraq - Mental health care for Syrian refugees

"من الصعب أن يكون لدينا أمل بالمستقبل حين لا نعرف ما الذي سيحصل"

ألما فتاة تبلغ 16 عاماً من سوريا، تحصل على الاستشارات من أطباء بلا حدود في مخيم دوميز للاجئين، شمال العراق. شهادتها واردة أدناه. تركت الحرب وتبعاتها آثاراً بعيدة المدى على الصحة النفسية للأطفال. في أكتوبر 2013 في دوميز، شكل الأطفال واليافعين ما نسبته 50 بالمئة من جميع مرضى أطباء بلا حدود الجدد. كل أسبوع، يتم استقبال ما بين 15 و20 طفلاً ويافعاً دون 18 في البرنامج.

"نقيم في المخيم منذ ستة أشهر، بعد أن قدمنا من دمشق هرباً من الحرب. هناك ستة أفراد في عائلتي وجميعنا نعيش في خيمة واحدة. في البداية كنا سعداء بوجودنا هنا وبكوننا في أمان. مقارنة بدمشق، الأمر أفضل. هناك عشنا وسط الحرب، هنا على الأقل نحن بأمان.

لكنني لستُ سعيدة هنا. فبعد وصولي، حين أشعر بالاستياء أو الغضب يغمى علي. حصل الأمر مرتين في الأسبوع الماضي. وستة مراتٍ في الشهر الماضي.

لا أعرف لماذا يحصل الأمر. بعد أن أفقد الوعي ومن ثم أستعيده، أستلقي لساعة أو ما قاربها حتى أستطيع النهوض. أصاب بضيق بالتنفس بعد حصول الأمر وأستغرق ساعة لأشعر بأنني على ما يرام مجدداً.

معظم الوقت ليس هناك سبب.

لا أنام جيداً وأشعر بالخوف حين أنام، وحين أستيقظ، أبقى خائفة. إنني خائفة من الخيم. تذكرني بمراسم التشييع حين قُتل ابن عمي في سوريا. أتذكر الناس يبكون وأنا أشعر أن أشياءً مظلمة تمكث أمام عينيّ.

كل ليلة وأخرى، أرى الكوابيس.

كما أنني لا آكل كثيراً. منذ الأمس وحتى الآن لم آكل.

أمنيتي الكبرى هي العودة إلى سوريا مع عائلتي. أريد أن أدرس، ولكن ذلك غير ممكن، سواء هنا أو في سوريا. من الصعب أن يكون لدينا أمل بالمستقبل حين نعرف ما الذي سيحصل".