في عام 2023، ما زال الناس يلتجئون إلى تجمع مخيمات داداب هربًا من الجفاف والنزاع في الصومال، علمًا أن هذه المخيمات المكتظة تستضيف اليوم أكثر من 350,000 لاجئ بين مسجل وغير مسجل. وقد قدمت فرقنا الرعاية الصحية ضمن المخيمات وما حولها لا سيما في مخيم داغاهالي، لكننا لم نتوقف عن إصدار دعوات علنية ومستمرة نطالب فيها بتحسين الاستجابة الدولية للارتقاء بالمساعدات الإنسانية.
هذا وقدمت فرقنا مساعدات اجتماعية وطبية للمجتمعات المهمشة في مومباسا ونيروبي ومقاطعة كيامبو.
وفي مومباسا، دعمنا الكثير من المرافق التي تعمل على تلبية احتياجات الأشخاص الأكثر احتياجًا من المراهقين والصغار، ويشمل هذا الأشخاص الذين ينخرطون في أعمال الجنس ومتعاطي المخدرات الوريدية وأفراد مجتمع الميم عين والأشخاص الذين يعيشون في الشوارع.
أما في ضاحية إيستلاندز التابعة لنيروبي، فقد واصل مركز الشباب الذي تديره فرقنا ضمن مرفق عام تقديم الدعم للمتضررين بالعنف، إذ يؤمّن لهم خدماتٍ طبيّة تشمل الرعاية الجنسية والإنجابية، إلى جانب الدعم النفسي والأنشطة الترفيهية والبرامج التعليمية.
كما عملت فرقنا مع الحكومة المحلية في مقاطعة كيامبو لاعتماد حلول فعالة في مجال الرعاية الصحية تركز على متعاطي المخدرات، وتشمل توفير العلاج الطبي في عيادات محلية صغيرة بالقرب من أماكن سكنهم.
استجابت فرقنا أيضًا للكثير من حالات الطوارئ في عام 2023. فقد شهدت مناطق شمال شرق كينيا في نوفمبر/تشرين الثاني هطول أمطارٍ غزيرةٍ أدّت إلى فيضاناتٍ دفعت بآلاف الأسر إلى النزوح. لذا بدأت فرقنا عمليات طوارئ سريعة لإيصال الرعاية الطبية وتوزيع مستلزمات النظافة على المجتمعات المتضررة.
وحفرت فرقنا آبارًا لتوفير مياه الشرب النظيفة في إليريت في مقاطعة مارسابيت، كما عملت على معالجة سوء التغذية. استجبنا أيضًا لتفشي الكوليرا في مانديرا، حيث أمنت فرقنا العلاج للمرضى ونفذت أنشطة مجتمعية، فيما عملت فرقنا في توركانا لتوفير اللقاحات وعلاج سوء التغذية والملاريا والحصبة.
هذا وتواصلت جهودنا طيلة العام من أجل تحسين رعاية المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في البلاد. ودعمنا أجنحة البالغين في مستشفى مقاطعة هوما باي العام، حيث أمّنّا الطواقم والعلاج وتابعنا رعاية المرضى.