Skip to main content
Fighting malnutrition through preventive approach – Parents MUAC
النيجر

مساعدة المرافق الصحية المحلية على تخفيض وفيات الأطفال ومكافحة الأوبئة والاستجابة إلى الاحتياجات الناتجة ‏عن النزوح

النيجر بلد كبير وقاحل يقع على  حدود الصحراء‎ ‎الكبرى. صنّفت الأمم المتحدة النيجر كأحد أقل دول العالم نموًا بتسجيله ‏أعلى مستويات النمو السكاني.‏‎ 

تشترك النيجر وبوركينا فاسو ومالي في منطقة حدودية في وسط الساحل حيث تعمل الجماعات الحكومية وغير الحكومية في سياق يتّسم بمستويات عالية من الفقر والتقلبات المناخية والمنافسة المتزايدة على الموارد المتضائلة.

يشكل جنوب شرق النيجر جزءًا من منطقة حوض بحيرة تشاد، حيث انتشر العنف الذي بدأ في نيجيريا عام 2009.

وتعدّ النيجر كذلك بلد عبور رئيسي للمهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين الذين رُحّلوا من الجزائر أو العائدين من ليبيا أو المسافرين شمالاً إلى أوروبا. كما تستضيف النيجر معظم اللاجئين من مالي ونيجيريا وبوركينا فاسو.

إن سكان النيجر، الذين يعانون أساسًا من الجفاف ونقص الطعام وخصوصًا خلال فجوة الجوع بين موسمي الحصاد ‏في مايو/أيار وسبتمبر/أيلول، ما زالوا يعانون من تداعيات الجرائم والاشتباكات العنيفة بين جماعات المعارضة المسلحة والقوات ‏العسكرية في المنطقة.

انتشر العنف في مالي وبوركينا فاسو عبر الحدود إلى منطقتي تيلابيري وتاهوا في النيجر، حيث نزح أكثر من 155,500 شخص. وبسبب الاشتباكات المنتظمة بين المجموعات المسلحة والجيش الوطني، تستمر مستويات التوترات الطائفية والإجرام في الارتفاع.

وفي المنطقة الجنوبية الغربية من تيلابيري، تُشن الهجمات ضد قوات الأمن والقادة التقليديين والمدارس والعاملين في مجال التعليم والمراكز الصحية.

أمّا في جنوب شرق النيجر، يبقى الوضع الأمني في منطقة ديفا متوترًا مع استمرار الهجمات من قبل الجماعات المسلحة التي تستهدف المدنيين ومواقع الجيش. 

عملت منظمة أطباء بلا حدود في النيجر على مدار العشرين عامًا الماضية بشكل أساسي على معالجة تفشيات الأوبئة المتكررة (الكوليرا والتهاب السحايا والحصبة والملاريا) وحالات الطوارئ المنتظمة المتعلقة بسوء التغذية الحاد. كما نقدم الرعاية الصحية لضحايا العنف في مناطق النزوح والنزاع (ديفا وتيلابيري) ونساعد الأشخاص المسافرين على خطوط الهجرة في أغاديز. وفي عام 2020، ساعدت فرقنا في الاستجابة لجائحة كوفيد-19 في البلاد.

أنشطة أطباء بلا حدود في النيجر

تقديم المساعدة للمهاجرين في أغاديز

تدعم أطباء بلا حدود المجتمعات المحلية والمهاجرين على خطوط الهجرة الرئيسية في أغاديز في شمال البلاد. وتقدم فرقنا المساعدة الطبية والإنسانية في أساماكا للأشخاص الذين طُردوا من الجزائر.

كما تقدم فرقنا خدمات الصحة العامة ورعاية الأطفال الرضع والأمومة في المرافق الصحية في آرليت وسيغيدين وأناي وتابلوت وتدير عيادات متنقلة في مناطق العبور. وفي هذه المناطق، تتولى الشبكات المجتمعية المراقبة الوبائية وتوفر المعلومات المتعلقة بالمشاكل الصحية والحماية.

الاستجابة لاحتياجات النازحين في تيلابيري

بدأت أطباء بلا حدود العمل في تيلابيري لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 عقب ارتفاع مستوى العنف في منطقة ليبتاكو غورما الحدودية التي تفصل بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي.

وقد أدى هذا الوضع إلى ارتفاع كبير في عدد النازحين في المنطقة وأثر على حصول الناس على الخدمات الاجتماعية الأساسية. النظام الصحي في المنطقة يحتضر، فالكثير من المراكز الصحية لا تعمل كما يجب وتفتقر إلى الفرق المؤهلة، علمًا أن الكثير من هذه الكوادر  قد غادر بسبب الأزمة.

وفي هذا السياق، تقدم فرقنا مساعدات طبية وإنسانية بشكل منتظم، إذ ندعم الكثير من المراكز الصحية ونقدم الرعاية الصحية الأساسية والمتخصصة في مخيمين للمجتمعات المضيفة والنازحين في مقاطعات بانيبانغو وآيرو وتورودي.

وعندما يسمح الوضع الأمني، تنظم فرقنا كذلك أنشطة متنقلة وطارئة لتقديم الاستشارات الطبية والنفسية وتوزيع المستلزمات المنزلية الأساسية، بما في ذلك الناموسيات والدلاء على النازحين الجدد.  

هذا وتعمد الفرق إلى تحديد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وفحصهم قبل إحالتهم إلى مراكز التغذية. هذا وتجري عمليات التحصين وتطلق أنشطة للتوعية الصحية في المنطقة.

أنشطتنا في منطقة ديفا

تدعم فرقنا المركز الصحي الإقليمي للأم والطفل في ديفا ومستشفى المقاطعة في نغيغمي عبر توفير خدمات طب الأطفال وحديثي الولادة وخدمات التغذية والأمومة ورعاية التوليد الطارئة. هذا وندير عيادات متنقلة وأنشطة مجتمعية في المناطق الريفية ونطلق استجابات طارئة لمساعدة الأشخاص المتضررين جراء العنف. تدير أطباء بلا حدود كذلك برنامج دعم نفسي ودعم نفسي اجتماعي للأطفال والمراهقين في ديفا لتقليل التداعيات النفسية والاجتماعية المحتملة للأحداث الصادمة التي مروا بها.

مستشفى ولاية ماغاريا

حالة الطوارئ الموسمية: سوء التغذية والملاريا

يؤدي انعدام الأمن الغذائي المترافق بموسم الأمطار إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية والملاريا في جنوب النيجر كل عام، خصوصًا بين يونيو/حزيران ونوفمبر/تشرين الثاني.

وكل عام، يصاب نحو مليون طفل بسوء التغذية الحاد الذي يؤدي إلى وفاة نحو 50,000 منهم.

تضاعف فرقنا قدراتها على الاستجابة في مادارونفا (منطقة مارادي) وماغاريا (منطقة زندر) من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول، استجابة لذروة الملاريا وسوء التغذية التي تؤثر على الأطفال دون سن الخامسة. وتعمل المنظمة مع وزارة الصحة منذ عام 2005 لتقديم أفضل العلاجات الممكنة للأطفال المصابين بسوء التغذية والملاريا.

تستجيب فرقنا كذلك لارتفاع عدد إصابات سوء التغذية والملاريا في العاصمة نيامي. ففي عامي 2020 و2021، نشرنا فرق طوارئ في مركز المستشفى الإقليمي لعلاج الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم سن الرابعة عشرة. ومن الجدير بالذكر أنّ فرقنا استقبلت بين أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول 2021 أكثر من 2,600 مريض، 1,550 منهم دون سن الخامسة. هذا وندعم ثلاثة مراكز صحية أخرى في نيامي حيث نستقبل ونقدّم الرعاية للأطفال دون سن الرابعة عشرة.

في تاهوا، بدأت فرقنا الاستجابة في منطقة مادوا الصحية في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 عبر حملة فحص جماعي لمدة ثلاثة أسابيع للكشف عن الملاريا لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهرين و15 سنة. واقترن ذلك بفحص تغذوي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و59 شهرًا.   

تم فحص ما مجموعه 181,122 طفلًا باختبارات الملاريا السريعة وعولج 106,122 طفلاً من المرض.

المقال التالي