Discover all our latest news, stories and publications. Use the filter to get to the content you're looking for.
بلا مخرج: عشر سنوات من الحرب في سوريا
بعد عشر سنوات من الحرب والقتال، بلغ عدد السوريين الذين نزحوا داخل سوريا فارّين من العنف 6 ملايين و600 ألف شخص. وقد لجأ 1.5 مليون شخص إلى إدلب، وقد وجدوا أنفسهم في منطقة محصورة ومكتظة بالسكان ومعرضة للغارات الجوية، أشبه بالسجن المفتوح.
في هذا الوثائقي الذي ينضوي على أربعة فصول، يروي عشرة أشخاص جوانب من رحلات نزوح السوريين وتهجيرهم والعنف البالغ الذي عايشوه بشكل شخصي أو شهدوا عليه. يمكنكم تصفح الوثائقي عبر الضغط على أسماء الفصول في القائمة أعلاه أو من الروابط الموجودة هنا.
الفصل الأول: القصف
الفصل الثاني: الاضطهاد
الفصل الثالث: الحصار
الفصل الرابع: الإهمال
هذا المشروع من إنتاج عبد المنعم عيسى، محمد غنام،أنييس فارين-ليكا.
تم تصوير الشهادات في إدلب في يناير/كانون الثاني 2021 بعدسة عمر حاج قدور وعبد المجيد القرح.
أرشيف الصور يعود إلى كلّ من: محمد أبازيد (درعا، 2011)، طارق بدرخان (حمص، 2012)، أمير الحلبي، براء الحلبي، ثائر محمد (حلب، 2016)، سمير الدومي (الغوطة، 2018).
حقوق النشر محفوظة لمنظمة أطباء بلا حدود
Three questions on life for the Rohingya in Bangladesh
Pulka, where water is the source of life… and disease
خدمات الرعاية الصحية في تيغراي تتقلّص في ظلّ سرقة وتخريب المرافق
People left with few healthcare options in Tigray as facilities looted, destroyed
الاحتياجات الصحية تزداد في مأرب التي كانت تُعد في السابق ملاذاً آمناً
Health needs grow for people in former safe haven of Marib
A year of a pandemic: our response to COVID-19 in pictures
One year of a pandemic
الفصل الرابع: الإهمال
خلال سنوات الحرب والنزوح، وجد السوريون الفارون من العنف أنفسهم محشورين في محافظة إدلب المكتظة فعلاً بالسكان والمحصورة في الشمال عند الحدود التركية.
كل نزوح ثم توطُّن جديد يلقي بهم في المزيد من المصاعب، كما فاقمت الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلد في عام 2020 من وضعهم. ففي غضون أقل من 12 شهراً، فقدت الليرة السورية 150 في المئة من قيمتها مقابل الدولار. هذا بسبب الأزمة في لبنان وانخفاض قيمة الدينار العراقي، إضافة إلى آثار العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وجائحة كوفيد-19.
ومازالوا حتى الآن معرّضين للغارات الجوية، لا سيما خلال الحملات العسكرية للحكومة السورية، حتى عندما يعيشون في مخيمات للنازحين معرَّفة بشكل واضح. بتاريخ 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، دمَّر صاروخ جزءاً من مخيم قاح الذي أنشئ في عام 2012 ويؤوي 4,000 لاجئ. ووفق مديرية صحة إدلب، قُتل 12 شخصاً، بينهم 8 أطفال، وأصيب 58 آخرين. الكثير من الأسر تحزم أغراضها بعد عدد لا يحصى من المرات وتتجه إلى مخيمات أقرب للحدود التركية. كما تضرر جناح الأمومة في قاح بفعل الهجوم.
الظروف المعيشية كارثية في شمال غرب البلاد. في منطقة يعتمد فيها 2.8 مليون شخص على المساعدات الإنسانية لاحتياجاتهم الأساسية – الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم – يؤثر كل هجوم عسكري وكل أزمة اقتصادية بشكل مباشر في السكان الذين شتتهم عشر سنوات من الحرب ومرات نزوح لا تحصى.
أكثر من 12 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، قد هجَّرتهم الحرب في سوريا. منهم 5.6 مليون لجؤوا إلى بلدان أخرى، بالدرجة الأولى تركيا ولبنان والأردن وأوروبا.
الفصل الثالث: الحصار
في عام 2015، كان عدد الذين ماتوا جوعاً في مضايا، إحدى المدن المحاصرة بمحافظة دمشق، مؤشراً مروعاً على العواقب الوخيمة التي تطال المدنيين العالقين بفعل الاستراتيجيات العسكرية المصمَّمة لإطالة عمليات الحصار. وبين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول 2015، لم يُسمح لأي قافلة طبية أو غذائية بدخول المدينة. كما لم يُسمح بإجلاء المرضى شديدي الاعتلال إلى المستشفيات حتى عندما كانوا على معرضين لخطر الموت. كانت المعارك تستعر في البلدات والمدن المحاصرة، تاركة سكانها بدون مُتَنَفَّس.
بتاريخ 27 أبريل/نيسان 2016، وفي ذروة حملة الحكومة السورية على الجزء الشرقي من حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، تعرضت المنطقة المحيطة بمستشفى القدس لسيل من النيران. قُصفت مدرسة عين جالوت التي تقع قبالة المستشفى في المساء. بعد الغارة الأولى توجه الطاقم الطبي من مستشفى القدس لنقل الجرحى وإسعافهم إلى المستشفى. بعدها بمدة غير طويلة ضربت غارة ثانية المنزل الذي أسفل المستشفى حيث يسكن أفراد طاقم المستشفى.
بعدها بدقائق، قُصف مدخل قسم الطوارئ بغارة ثالثة، وبعدها بخمس دقائق، دمرت غارة رابعة الطابقين العلويين. كان هذا المستشفى يعالج أعداداً كبيرة من المصابين من خمس غارات جوية على شرق حلب في وقت سابق من ذلك اليوم. قُتل 55 شخصاً وأصيب أكثر من 80 آخرين.
على مدى الأيام الأربعة التالية كانت المرافق الصحية في المنطقة تُقصَف كل يوم. بالمحصلة، قُصف 14 مرفقاً صحياً في شرق حلب في شهر أبريل/نيسان 2016. وبدءاً من يوليو/تموز، منعت عمليات الحصار المتتالية السكان من مغادرة المدينة.
خلال الصيف، أصيبت المستشفيات الثمانية التي كانت ما تزال مفتوحة في شرق حلب بأضرار نتيجة الغارات الجوية والقصف الذي طالها لمرة واحدة على الأقل. أربعة منها قُصفت مرات عدة – وذلك دليل على الهجمات المتواصلة للحكومة السورية على مناطق شرق حلب التي يسيطر عليها الثوار. وكانت آخر قافلة طبية تتمكن فرق أطباء بلا حدود من إدخالها إلى المستشفيات في شهر أغسطس/آب.
خلال الأشهر التالية التي شهدت حصاراً متواصلاً، كان الأطباء العالقون في حلب يخبرونهم بالنواقص التي يواجهونا وبرغبتم بأن يتم إجلاؤهم وخوفهم من القصف ومن الانتقام منهم لقبولهم تقديم المساعدة الطبية في المنطقة. وأعلنت الحكومة السورية وروسيا عن إنشاء "ممرات إنسانية" لتمكين السكان من المغادرة. لكن القليل من الناس فقط كانوا مستعدين للمخاطرة بحياتهم، لا سيما أن عدة مجموعات مسلحة معارضة كانت تمنع المدنيين من استخدامها.
كان جزء من المدينة محاطاً بالقوات الحكومية ومقطوعاً عن طرق الإمداد.
في الغوطة الشرقية أيضاً – وهي إحدى معاقل الثورة منذ بداية الحرب - كانت الناس تعاني من وضع يائس، حيث كانوا تحت الحصار منذ عام 2013. كانوا يُقصَفون كل يوم ويعانون الجوع لأن الغذاء لم يكن يدخل. كانت محطات التلفزة العالمية تبث صوراً لأطفال وكبار يتضورون جوعاً، كما أدانت الأمم المتحدة، التي اتهمت دمشق بتعمد تجويع السكان، "استخدام التجويع كسلاح حرب".
في أوائل فبراير/شباط 2018، كان القصف على الغوطة الشرقية مفرطاً بشكل خاص. بين 18 فبراير/شباط وصباح يوم 21 من الشهر ذاته، سجلت 10 مرافق صحية تدعمها أطباء بلا حدود وثمانية مرافق تساعدها بالمواد الطبية والإسعافية إصابة 1,285 شخصاً ومقتل 237 آخرين. وفي غضون ثلاثة أيام فقط، تضرر أو دُمِّر 13 مستشفى وعيادة تتلقى دعماً منتظماً أو متقطعاً من أطباء بلا حدود.
انخفض بشدة تزويد المرافق الطبية بالمواد الأساسية. وكان الجيش السوري يمنع بشكل ممنهج ويزيل أدوية التخدير من القوافل المعدودة التابعة للأمم المتحدة والصليب الأحمر التي سُمح لها بدخول المنطقة المحاصرة حيث كان مايزال يعيش فيها 400,000 إنسان.
Countries obstructing COVID-19 patent waiver must allow negotiations to start
الفصل الثاني: الاضطهاد
على مدى سنوات الحرب العشر الماضية واجه سكان سوريا المدنيون مستويات بالغة من العنف، لكن أياً من القوات المنخرطة في النزاع – الحكومة السورية وحلفاؤها، وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية والتحالف الأمريكي – لم تُظهر لهم أية شفقة.
في بداية عام 2013، أنشئ المزيد من المخيمات في محافظة إدلب لتأمين المأوى للعدد المتزايد من الناس الفارين من الغارات الجوية والمعارك. ومازالت فرق أطباء بلا حدود في أطمة، تعالج مرضى الحروق الخطيرة الناجمة عن القنابل أو الوقود الرديء المستخدم في المخيمات المكتظة المفتقرة لعوامل السلامة.
خلال العام، تبرعت أطباء بلا حدود بما معدله ثلاثة أطنان من المواد والأجهزة يومياً لشبكة مكونة من 40 مستشفى و60 عيادة في سبع محافظات سورية. كان النظام الصحي ينهار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ومازال يتلقى بعض المساعدات الإنسانية. كان اختلال التوازن صادماً: فالمناطق التي تحت سيطرة الحكومة تتلقى تقريباً كامل المساعدات الدولية، بينما تُترك المناطق الثائرة لتتدبر أمر نفسها. السوريون الذين يعيشون فيها يكافحون في ظل نقص الغذاء وانقطاع الماء والكهرباء، كما في الغوطة الشرقية الواقعة على أطراف العاصمة دمشق، حيث اندلع القتال في صيف عام 2012.
بعدها بعام، كان الثوار المقاتلون في عدة بلدات – دوما في الغوطة، وكذلك في داريا واليرموك – محاصرين. بتاريخ 21 أغسطس آب 2013، شنت الحكومة السورية غارات جوية وهجمات كيماوية مزعومة على الغوطة. وفي غضون أقل من ثلاث ساعات في صباح ذلك اليوم عالجت ثلاثة مستشفيات تدعمها أطباء بلا حدود 3,600 مريض عليهم أعراض التعرض لعنصر سام. مات 355. وتتراوح تقديرات عدد القتلى بين 300 و 2,000.
بعد ذلك بعامين، وبتاريخ 16 مارس/آذار 2015، ألقت الطائرات المروحية عدة براميل تحوي غازاً خانقاً بالقرب من بلدة سرمين التي تسيطر عليها المعارضة في إدلب. ووفق معلومات تلقاها أطباء سوريون في مستشفى البلدة المدعوم من أطباء بلا حدود، كانت أعراض مرضاهم تدل على وجود غاز الكلور. وقد توفي ستة أشخاص وتسمم 70 آخرون. في أبريل/نيسان 2017، اكتشفت أطباء بلا حدود مجدداً أعراضاً تدل على التعرض لعوامل مؤثرة على الأعصاب مثل غاز السارين (تقلص حدقتي العينين، وتشنج في العضلات، وتغوط لا إرادي) لدى ثمانية ضحايا نُقلوا إلى مستشفى باب الهوى أثناء الهجوم على خان شيخون، إحدى بلدات إدلب.
في هذه الأثناء، وعلى الجانب الآخر من البلد، سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الرقة منذ أن استولى على المدينة في مارس/آذار 2013. وشهد سكان الرقة على صعود تنظيم الدولة في سوريا، الذي بات الآن محصوراً في العراق.
حصلت منظمة أطباء بلا حدود على ضمانات حماية من تنظيم الدولة لمواصلة علاج الناس في بلدة قباسين بمحافظة حلب، حيث كانت البلدة تحت سيطرة التنظيم. إلا أن المنظمة سرعان ما أدركت أن العلاقات تتدهور وأن أمنها لم يعد مضموناً. في يناير/كانون الثاني 2014، وإثر قيام تنظيم الدولة بخطف 5 من طاقم أطباء بلا حدود، غادرت الطواقم الدولية المنطقة وباتت المساعدة الطبية تُنَسَّق من بلدان مجاورة.
في الرقة، كان السكان المدنيون يعيشون تحت نير تنظيم الدولة لأربع سنوات.
خلال كامل شهر يونيو/حزيران، عالجت فرق أطباء بلا حدود العاملة في مستشفى كوباني/عين العرب – ويبعد مسافة ساعتين ونصف بالسيارة عن الرقة – 64 مصاب حرب فقط، ومعظمهم جاؤوا من الضواحي التي قُصفت وليس من مركز المدينة. وكان أغلبهم قد أصيب بالألغام أثناء هروبهم. وبدا التباين واضحاً بين عنف الحملة الذي طال منطقة محدودة ومحاصرة وبين العدد القليل من الجرحى الذين عالجوهم. هذا وتمكنت مجموعات من المدنيين من الخروج، لكن ما بين 30,000 إلى 50,000 شخص مازالوا هناك. استخدم مقاتلو تنظيم الدولة السكان كدروع بشرية، بعد أن باتوا محاصرين، وكانوا متجمعين في البلدة القديمة حيث تركَّز معظم القتال.
شن التحالف غارات جوية مكثفة على المدينة بدون تمييز بين المقاتلين والمواطنين العاديين وبدون خطط لإجلاء المدنيين. وكشف تحقيق أجرته كل من منظمة العفو الدولية ومنظمة "أيروورز" في وقت لاحق حجم قتلى المدنيين: أكثر من 1,600 شخص قتلوا بقنابل التحالف أثناء الحملة على الرقة.
كان سكان الرقة العالقين يعانون يومياً من الإعدامات التي ينفذها تنظيم الدولة خارج نطاق القانون ومن غارات التحالف العشوائية. والذين تمكنوا من النجاة اعتُبروا مؤيدين لتنظيم الدولة الإسلامية وكانوا عرضة لخطر السجن بدون محاكمة.
الفصل الأول: القصف
تعيش الأسر السورية النازحة في محافظة إدلب ضمن ظروف خطرة وغير مستقرة. إدلب هي آخر معقل من معاقل المعارضة، وهي هدف مستمر للغارات الجوية التي تشنها الحكومة السورية وحلفاؤها الروس. يعيش معظم النازحين، إذ لم يتبق لديهم شيء، في مخيمات غير ملائمة للصحة حيث تقدم أطباء بلا حدود المساعدة.
في نهاية أبريل/نيسان 2019، بدأ النظام حملة عسكرية في شمال حماة. وفي أواخر أغسطس/آب، أجبرت المعارك وتقدُّم القوات العسكرية 300,000 إنسان على النزوح إلى شمال إدلب.
بالرغم من إعلان روسيا لوقف إطلاق نار من جانب واحد، فقد شُنَّت حملة أخرى بين ديسمبر/كانون الأول 2019 ومارس/آذار 2020 وأجبرت مليون إنسان آخر في محافظتي إدلب وحلب على الفرار، وهي أكبر حالة نزوح تشهدها سوريا منذ أن بدأت الحرب قبل عشر سنوات، ويتوزع معظمهم على أكثر من 1000 مخيم غير رسمي لا يتوفر فيها سوى بضع خدمات أساسية، أكثرها موجودة في الدانة، وهي إحدى مناطق إدلب الأكثر كثافة بالسكان. ويوجد حالياً 300 مرفق صحي في إدلب وحلب، بينما كان هناك 600 مرفق قبل الحرب.
يدير مصطفى عجاج مرفق رعاية صحية في مخيم دير حسان في إدلب. مصطفى من عندان التابعة لمحافظة حلب، وقد هُجِّر هو نفسه ست مرات. وهو واحد من الذين اضطروا للفرار أثناء الحملة العسكرية التي بدأت في فبراير/شباط 2020. لدى مصطفى خمسة أولاد وقد شهد على تعرُّض عمال ومرافق الرعاية الصحية لهجمات متعمَّدة ومتواصلة منذ بداية الحرب.
سوريا بلا مخرج: شهادة مصطفى
يدير مصطفى عجاج مرفق رعاية صحية في مخيم دير حسان في إدلب. مصطفى من عندان التابعة لمحافظة حلب، وقد هُجِّر هو نفسه ست مرات. وهو واحد من الذين اضطروا للفرار أثناء الحملة العسكرية التي بدأت في فبراير/شباط 2020. لدى مصطفى خمسة أولاد وقد شهد على تعرُّض عمال ومرافق الرعاية الصحية لهجمات متعمَّدة ومتواصلة منذ بداية الحرب.
في عام 2012 أقرت الحكومة السورية قانوناً يجرِّم الأنشطة الطبية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. هذا ويحرِم تدمير المرافق الصحية السكان من خدمات حيوية، كما يعرِّض للخطر حياة المرضى الذي يأتون إليها. الكثير من الناس لا يأتون خوفاً من التعرض للقصف أو الاعتقال أو التعذيب.
بالرغم من عدم إعطاء الحكومة السورية ترخيصاً لأطباء بلا حدود لتقديم المساعدة الطبية في البلد، إلا أن المنظمة قررت العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. في عام 2012 أنشئ مستشفيان في محافظة إدلب وثالث في حلب. وفي يونيو/حزيران أنشئت وحدة لجراحة الإصابات البالغة داخل منزل في أطمة.
ولحماية أنفسهم من الهجمات المتكررة على المرافق الطبية، عمِل فريق مستشفى جبل الأكراد في كهف ثم في مزرعة حوِّلت إلى قسم طوارئ يضم قاعة عمليات. وقد أصبحت ممارسة الطب بشكل مخفي أمراً شائعاً.
في عام 2012 اضطلعت أطباء بلا حدود بعمليات عبر الحدود لتوصيل أطنان من الأدوية والمواد الطبية للمراكز الصحية في محافظات حلب ودمشق ودرعا وحماة وحمص. وفي فبراير/شباط وبعد أشهر من القتال بين فصائل الثورة وفصائل الموالاة، تعرضت حمص لقصف عنيف طيلة أسابيع.
في عام 2015 أحصت أطباء بلا حدود 94 غارة جوية وهجوماً بالصواريخ على 63 مرفقاً صحياً تقدم لها المنظمة الدعم. 12 من تلك الهجمات دمرت أهدافها وقتلت أو جرحت 81 من أفراد الطاقم الطبي. وتعتبر هذه الأرقام مخيفة لا سيما إذا علمنا أن عدد المراكز الصحية التي تدعمها أطباء بلا حدود لا يشكل سوى جزءاً بسيطاً من إجمالي المرافق الصحية في سوريا.
في عام 2015، كان ما نسبته 30 إلى 40 في المئة من ضحايا العنف الذين عولجوا في مراكز صحية تدعمها أطباء بلا حدود من النساء والأطفال، وهذا مؤشر واضح على أن مناطق المدنيين هي أهداف دائمة للغارات الجوية والهجمات.
في 15 فبراير/شباط 2016، قصفت القوات السورية وحلفاؤها الروس مستشفى تدعمه أطباء بلا حدود في معرة النعمان في إدلب. قُصف المستشفى بأربعة صواريخ في هجمتين منفصلتين شُنَّتا في غضون دقائق، وخلفتا 25 قتيلاً و11 جريحاً. وهي المرة الثالثة التي يُستهدف فيها المستشفى منذ بداية الحرب. وقد وُثِّقت استراتيجة ’الضربات المزدوجة‘ هذه في غارات جوية أخرى على مرافق طبية في سورية، وهي أن يُستهدف المكان مرة ثانية، بعد أن يكون المستجيبون والمسعفون قد تجمعوا في الموقع لمساعدة ضحايا الغارة الأولى.
بلا مخرج: عشر سنوات من الحرب في سوريا
بعد عشر سنوات من الحرب والقتال، بلغ عدد السوريين الذين نزحوا داخل سوريا فارّين من العنف 6 ملايين و600 ألف شخص. وقد لجأ 1.5 مليون شخص إلى إدلب، وقد وجدوا أنفسهم في منطقة محصورة ومكتظة بالسكان ومعرضة للغارات الجوية، أشبه بالسجن المفتوح.
في هذا الوثائقي الذي ينضوي على أربعة فصول، يروي عشرة أشخاص جوانب من رحلات نزوح السوريين وتهجيرهم والعنف البالغ الذي عايشوه بشكل شخصي أو شهدوا عليه. يمكنكم تصفح الوثائقي عبر الضغط على أسماء الفصول في القائمة أعلاه أو من الروابط الموجودة هنا.
الفصل الأول: القصف
الفصل الثاني: الاضطهاد
الفصل الثالث: الحصار
الفصل الرابع: الإهمال
هذا المشروع من إنتاج عبد المنعم عيسى، محمد غنام،أنييس فارين-ليكا.
تم تصوير الشهادات في إدلب في يناير/كانون الثاني 2021 بعدسة عمر حاج قدور وعبد المجيد القرح.
أرشيف الصور يعود إلى كلّ من: محمد أبازيد (درعا، 2011)، طارق بدرخان (حمص، 2012)، أمير الحلبي، براء الحلبي، ثائر محمد (حلب، 2016)، سمير الدومي (الغوطة، 2018).
حقوق النشر محفوظة لمنظمة أطباء بلا حدود
الرعاية الذاتية: تمكين النساء لإدارة صحتهنّ بنفسهنّ
People in Tigray “are suffering from a lack of medical care”
Practicing self-care: empowering women to manage their own health
Displaced by violence, people in Cabo Delgado arrive in more mental than physical pain
عقد من الحرب في سوريا: احتياجات الملايين تغيّرت لكن لم تختفِ
A decade of war in Syria: 10 years of increasing humanitarian needs
How we deliver medical humanitarian assistance
Everywhere we work, the circumstances are unique. Nonetheless, our programmes generally follow a common set of practices designed to make sure our resources and expertise are used to maximum effect.