تابعنا خلال عام 2018 العمل مع منظمة ليكان المحلية على توفير الرعاية الطبية الجنسية والإنجابية الشاملة في حيّي سان أندريس وتوندو الفقيرين. وكانت خدماتنا تستهدف النساء الشابات تحديداً، خاصةً وأنهن من بين الفئات الأكثر ضعفاً ولديهن احتياجات خاصة من حيث الرعاية الصحية.

تقدم فرقنا خدمات التخطيط الأسري ورعاية الحوامل والأمهات وإدارة الأمراض المنقولة جنسياً وفحوصات الكشف عن سرطان عنق الرحم ومعالجته. وبالرغم من وصمة العار التي تلاحق ضحايا العنف الجنسي في الفلبين، إلا أننا شهدنا ارتفاعاً ثابتاً في عدد اللواتي يحضرن إلى عيادتنا طلباً للعلاج. كما سيرت فرقنا عيادة متنقلة أربع مرات أسبوعياً كانت تستهدف بشكل رئيسي حي توندو الفقير الذي يعد من أكبر أحياء العاصمة وأكثرها اكتظاظاً، وذلك للوصول إلى المرضى غير القادرين على الوصول إلى عيادات ثابتة.

هذا وأجرت فرقنا العاملة في مانيلا 12,400 جلسة تخطيط أسري وفحصت 3,630 امرأة للكشف عن سرطان عنق الرحم خلال 2018.

كان لدينا أيضاً فريق يعمل في مدينة مراوي التابعة لمنطقة مينداناو المسلمة الخاضعة للحكم الذاتي والتي تعد الأسوأ من حيث المؤشرات الصحية في الفلبين وتشهد اشتباكات بصورة متكررة. وقد أدت المعركة التي استمرت خمسة أشهر للسيطرة على مراوي عام 2017 إلى تدمير أكثر من 70 بالمئة من المرافق الصحية في المدينة وتركت نحو 200,000 نازح وعائد دون خدمات الرعاية الصحية الأساسية. وقد قمنا خلال 2018 بتنفيذ حملة تحصين ضد الحصبة ثم ركزنا على احتياجات المياه والصرف الصحي حيث شيدنا مراحيض ونقاطاً للمياه. كما بدأنا في أكتوبر/تشرين الأول بدعم قسم العيادات الخارجية وغرفة الطوارئ في أحد المراكز الصحية القليلة العاملة في مراوي.