الكوليرا مرضٌ مستوطن في اليمن، لكنّ انهيار النظام الصحي إثر أكثر من أربعة أعوام من الحرب قد عرّض البلاد إلى موجات كبيرة من تفشي الكوليرا منذ عام 2016.
وضع التفشي الأخير للكوليرا تحت السيطرة في أواخر عام 2017، إلا أن فرق منظمة أطباء بلا حدود ومنظمات طبية أخرى والسلطات الصحية اليمنية بقيت تعاين حالات إصابة بالكوليرا.
وبين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار 2019، شهد اليمن ارتفاعاً حاداً في الأشخاص المشتبه إصابتهم بالكوليرا، حتى قبل بدء موسم الأمطار، ما أثار قلقاً بالغاً حول بداية تفشي جديد للمرض. وفي الفترة نفسها، ارتفع عدد مصابي الكوليرا الذين عالجتهم فرق أطباء بلا حدود من 140 شخصاً إلى 2,000 شخص أسبوعياً. وفي أعقاب الازدياد المطرد، وسّعت منظمة أطباء بلا حدود استجابتها لمكافحة الكوليرا، فافتتحت مركزاً لعلاج الكوليرا في خمر بسعة 50 سريراً، وزادت القدرة الاستيعابية لوحدة علاج الكوليرا في تعز، وعززت مراكزها في إب وكيلو، كما وافتتحت مركزاً لعلاج الكوليرا في مستشفى الكويت في صنعاء.
أرقام من مشاريعنا في محافظات عمران وحجة وصنعاء وإب وتعز اليمنية، بين 1 يناير/كانون الثاني و1 مايو/أيار 2019:
10,000
10,
59 %
59%
وعلى الرغم من انخفاض عدد الحالات التي نستقبلها شهرياً في مرافقنا، إلا أن معاناة اليمنيين لم تنته. هذا التقرير يصوّر حياة اليمنيين المتضررين بالكوليرا في بلاد تجتاحها الحرب، ويسلّط الضوء على نتائج عدم توفر الرعاية الطبية أمام أولئك الذي تشتدّ حاجتهم إليها.