بعيداً عن مرمى النيران والقصف، وفي المناطق الهادئة نسبياً كمحافظة إبّ اليمنية، تشهد فرقنا الآثار غير المباشرة للحرب على المدنيين. فانهيار الاقتصاد والنظام الصحي في البلاد جعل من الصعب تحمّل المرضى أو المصابين اليمنيين تكاليف وسائل النقل للوصول إلى أحد المستشفيات المعدودة التي ما زالت عاملة.
وبالتالي يتأخّر وصول مَن يحتاج لتلقّي الرعاية الصحية إلى أن تسوء حالتهم وتشتدّ عوارضهم بينما يجمعون أو يستدينون المال للتوجه إلى المستشفى. من المحتمل أن الكثير من الناس لا يصلون إلى المستشفى أبداً، وترجّح فرقنا أنّ ما شهدته ليس إلاّ عينة صغيرة من معاناة خفية.