تضمنت خدماتنا الصحية العامة والمتخصصة رعاية الطوارئ ورعاية الصحة الجنسية والإنجابية ودعم الصحة النفسية. هذا وقدّمت فرقنا العلاج للمصابين بأمراض غير معدية كالسكري وارتفاع ضغط الدم والناجين من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

مرّت أكثر من ستّ سنوات منذ أن وصل مئات آلاف الروهينغا إلى بنغلاديش هربًا من الاضطهاد في ميانمار، ولا تزال فرص عودتهم الآمنة إلى ديارهم ضئيلة. فيعاني اللاجئون والسكان المحليون تحت وطأة ظروفٍ معيشيّة قاسية في أماكن مكتظّة جدًا تفتقر إلى الخدمات الأساسية، ويعتمدون كليًّا على المساعدات الإنسانية. وتشهد أطباء بلا حدود على العواقب الخطيرة التي تطال الصحة الجسدية والنفسية للاجئين العالقين في تلك المخيمات إلى أجلٍ غير مسمى، في ظلّ غياب أيّ حلٍّ للأزمة في الأفق.

وتعمل فرقنا منذ عام 2019 على علاج الأشخاص الذين تعرّضوا لإصابات ناتجة عن اعتداءات جسدية وغيرها من أشكال العنف الشديد، وهو مؤشّرٌ على خطورة ظروف المعيشة في المخيمات.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد نفذت في مايو/أيار دراسةً لتقصي مدى انتشار الجرب فكشفت أن قرابة 40 في المئة من اللاجئين الروهينغا مصابون بالمرض، ممّا يعكس الواقع الذي رأيناه في عياداتنا بين مارس/آذار 2022 ومايو/أيار 2023. وكانت أطباء بلا حدود قد بذلت جهودًا مكثّفة على صعيد المناصرة، داعيةً إلى برنامجٍ لإعطاء الأدوية على نطاق واسع في المخيمات، وقد جرى تنفيذه بنجاح.

وبحلول نهاية العام سلّمنا مشروع أونشيبرانغ الذي قدّمنا فيه الرعاية الصحية الأساسية إلى لجنة الإنقاذ الدولية، كما اختتمنا أنشطة مستشفى سادار في كوكس بازار.

أما في داكا، فواصلت فرقنا إدارة عيادتين في منطقة كامرانغيرشار حيث تقدم رعاية الصحة الجنسية والإنجابية وتوفّر العلاج الطبي والنفسي للناجين من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، كما تؤمن خدمات الصحة الانشغالية لعمال المصانع.

شيدت فرقنا أيضًا منطقةً لإدارة النفايات في مستشفى كامرانغيرشار الذي يتسع لإجمالي 31 سريرًا، علمًا أننا سنبدأ بتوفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية اعتبارًا من عام 2024.  

كذلك، وبالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الأمراض السارية، أعددنا دليلًا إرشاديًا وطنيًا لعلاج التهاب الكبد الفيروسي C يخضع حاليًا لمراجعة اختصاصيين بنغلاديشيين.