Skip to main content
MSF medical activities in northwest Syria

ثلاثة أشياء يجب معرفتها حول ما يحدث في سوريا

تأثرت سوريا بشدة بفعل 13 عاماً من الحرب تسببت بمشقة للناس وعدم استقرار اقتصادي. ونزح أكثر من 14 مليون سوري بسبب الحرب، وفي عام 2024، هناك 16.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وأدت التطورات السياسية الأخيرة إلى سقوط الحكومة في سوريا، والوضع يتغير بسرعة. تعمل فرق من أطباء بلا حدود في شمال شرق وشمال غرب سوريا. إليكم ما يجب معرفته حول ما نشاهده وكيفية استجابتنا.

1.   ملايين الأشخاص في شمال غرب سوريا نازحون ومع حلول فصل الشتاء

في شمال غرب سوريا، هناك 5.1 مليون شخص، منهم 3.4 مليون نازح، معظمهم من النساء والأطفال. وبعد 12 عاماً من حرب أهلية، لا تزال الظروف في أنحاء المنطقة مروعة، بما في ذلك مخيمات النازحين. أدت التطورات الأخيرة في المناطق الشمالية مثل حلب إلى نزوح آلاف آخرين وستزيد ظروف الشتاء الأمور سوءاً.

يعود الناس أيضاً إلى ديارهم، لكن الكثير منهم يغادرون مخيمات النازحين مؤقتاً فقط. يعود الناس إلى المخيمات لأسباب عديدة، منها أنهم يجدون أن منازلهم مدمرة، خاصة في مناطق ريف إدلب وحلب. إنهم ينتظرون إعادة بناء منازلهم من قبل السلطات والمنظمات.

تشمل العقبات الأخرى التي تحول دون بقاء الناس في منازلهم نقص الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والرعاية الطبية، وبسبب عقبات الدراسة أو الجوانب المالية أو لأنهم ينتظرون ظروفاً أفضل.
 

أنشطة أطباء بلا حدود في سوريا
مخيم الطبقة في شمال شرق سوريا.
Matthew Cowling/MSF

2.   العنف في الشمال الغربي يدفع الناس إلى الشمال الشرقي

بدأ التصعيد في شمال غرب سوريا عندما شنت فصائل المعارضة (هيئة تحرير الشام) عملية عسكرية باتجاه حلب والريف المحيط بها. ومع اشتداد النزاع في الأيام الأولى من العمليات، استهدفت فصائل المعارضة (الجيش الوطني السوري) تل رفعت، وهي بلدة مليئة بالمخيمات تستضيف نازحين من عفرين القريبة.

بعد عدة أيام من القتال العنيف، سيطرت المعارضة على تل رفعت، مما دفع حوالي 80 ألف شخص إلى المغادرة، وهي المرة الثانية التي ينزحون فيها. وقد عبر هؤلاء الأشخاص الآن إلى شمال شرق سوريا ، ووصلوا إلى الطبقة والرقة والحسكة، وهي منطقة هشة بالفعل تواجه تحديات إنسانية كبيرة. منها نظام الرعاية الصحية الذي يعتمد بالكامل تقريباً على الدعم والتمويل الدوليين، والذي تم خفضه باستمرار في السنوات الأخيرة.

وفي الوقت نفسه، امتدت الاشتباكات الآن إلى منبج، غرب الرقة، مما زاد من تعريض المنطقة لموجة أخرى من النزوح وزيادة عدم الاستقرار.

3   . تستجيب منظمة أطباء بلا حدود في أنحاء الشمال، بينما تحاول تقييم مناطق أخرى

تعمل فرق أطباء بلا حدود في أنحاء شمال سوريا للاستجابة للاحتياجات. في الشمال الغربي، نواصل تزويد الناس بالرعاية الطبية من خلال عياداتنا المتنقلة الحالية ومرافقنا الصحية ومستشفياتنا. ومنذ نهاية نوفمبر، تبرعنا بمعدات علاج الإصابات ومعدات الجراحة للمستشفيات في أنحاء الشمال الغربي. كما زودنا مئات العائلات بمواد النظافة والمراتب والبطانيات.

في شمال شرق سوريا، نواصل تقديم الرعاية الصحية العامة وعلاج الأمراض غير المعدية وسوء التغذية ودعم الصحة النفسية. كما نقدم الرعاية الطبية والمياه في مخيم الهول. وفي الأسابيع الأخيرة، قمنا بتوزيع أكثر من 10,000 زجاجة ماء و 200 خيمة كبيرة وعبوات حليب أطفال وحفاضات وبطانيات ومراتب على المحتاجين بشكل فوري في الطبقة، حيث بدأنا أيضاً عيادة متنقلة. كما تعالج فرق أطباء بلا حدود في الطبقة والرقة والحسكة احتياجات المياه والصرف الصحي.

لم تتمكن أطباء بلا حدود من الوصول إلى المناطق التي كانت تحت سيطرة الحكومة السورية السابقة. ونتفاوض الآن مع السلطات الجديدة في دمشق لتأمين الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الجديدة. تتواصل فرقنا مع المنظمات الصحية والشركاء لتقييم الاحتياجات في أجزاء أخرى من سوريا، ومعرفة إمكانيات العمل في مواقع جديدة، لزيادة دعمنا الطبي والإنساني للناس في سوريا.

المقال التالي
جنوب السودان
بيان صحفي 24 ديسمبر/كانون الاول 2024