تم تأكيد إصابة حالة جديدة بمرض الإيبولا في مدينة بيني، شمال كيفو، شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد جاء هذا الخبر بعد فترة طويلة من دون تسجيل حالات مؤكدة جديدة: إذ مرّ 52 يومًا منذ آخر حالة مؤكدة و40 يومًا منذ الإعلان عن أن آخر مريض فد تعافى من الإيبولا.
كان قد تبقى يومين فقط قبل الإعلان المتوقع عن نهاية تفشي الإيبولا (أي بعد 42 يومًا منذ آخر حالة مؤكدة)، وأدى تشخيص هذه الحالة الجديدة إلى نسف كل التوقعات للإعلان عن انتهاء تفشي المرض.
انتقال غير مفهوم للعدوى في الحالة الجديدة
ما يزال من غير الواضح كيف انتقل الفيروس إلى المريض الذي تم تأكيد إصابته بالفيروس في 10 أبريل / نيسان: تم تشخيص إصابته بعد وفاته، ولم يكن لديه اتصالات معروفة مع مرضى سابقين مصابين بالإيبولا، وهو ليس ناجِ من الفيروس بحيث قد يكون انتكس. ومنذ الإبلاغ عن هذه الحالة الجديدة، تم تأكيد خمس حالات أخرى مصابة بفيروس إيبولا في بنيي، ليصل عدد الحالات إلى ما مجموعه ست حالات مؤكدة جديدة منذ 10 أبريل / نيسان.
أدى ظهور هذه الحالات الجديدة إلى الإحباط وخلق مستوى عالٍ من الشك داخل المجتمع، وظهرت العديد من الاحتجاجات في مدينة بيني، التي سلطت الضوء على الحاجة إلى جهود تواصل قوية وإشراك المجتمع.
تفشي المرض ما يزال أمرًا ممكناً
على الرغم من أن نهاية تفشي المرض كانت قريبة المنال، فمن المحتمل أن تحدث حالات تفشٍ للمرض وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، التي سلطت الضوء على أربعة أسباب رئيسية وراء ظهور حالات في جمهورية الكونغو الديمقراطية:
قد يكون عدم اكتشاف انتقال مرض إيبولا بسبب الثغرات في نظام المراقبة أو في المناطق التي يكون وصول المنظمات الإنسانية فيها محدودًا بسبب البيئة الأمنية المعقدة.
- يمكن أن يبقى فيروس الإيبولا في الإبر أو الحقن أو عبوات العينات المستخدمة لعدة أسابيع.
- يمكن أن يبقى فيروس الإيبولا في سوائل أجسام الناجين لأشهر عديدة، ويمكن أن ينتقل بعد فترة طويلة بعد شفاء المريض (على سبيل المثال عن طريق الانتقال الجنسي أو حليب الأم)، أو في حالات نادرة، يمكن أن ينتكس المريض خلال فترة النقاهة – كما لوحظ بالفعل خلال التفشي هذا.
- يمكن أن يبقى فيروس الإيبولا موجودًا في المستودع الطبيعي لدى الحيوانات المتواجدة في المنطقة، وهناك دائمًا خطر من انتقاله مرة أخرى للإنسان.
لوحظ إصابة حالات جديدة قبيل انتهاء تفشي فيروس إيبولا الذي أصاب غرب أفريقيا في الفترة ما بين 2014 و2016.
وحتى 19 أبريل / نيسان 2020، تم الإبلاغ عن 3,461 حالة مؤكدة ومحتملة، وكان ثمة 2,279 حالة وفاة نتيجة تفشي المرض.