Skip to main content
Israeli strike on Nasser hospital in Gaza
موظف في أطباء بلا حدود أمام مستشفى ناصر في غزة إثر غارة إسرائيلية. فلسطين، في 23 مارس/آذار 2025.
© MSF

أطباء بلا حدود تدين الغارة الإسرائيلية على مستشفى ناصر في غزة وتدعو إلى حماية المرافق الصحية

موظف في أطباء بلا حدود أمام مستشفى ناصر في غزة إثر غارة إسرائيلية. فلسطين، في 23 مارس/آذار 2025.
© MSF

القدس – تدين أطباء بلا حدود بأشد العبارات الغارة الإسرائيلية على مستشفى ناصر في خان يونس جنوب غزة، فلسطين، وهو أكبر مستشفى متبقٍ لا يزال يقدم خدماته في القطاع وتعمل فيه فرق أطباء بلا حدود. في 23 مارس/آذار، استهدفت القوات الإسرائيلية قسم الجراحة للمرضى المقيمين في المستشفى، ما أسفر عن مقتل شخصين، وفقًا لوزارة الصحة. وأكّدت طواقم أطباء بلا حدود وجود عدّة جرحى، وقد أُدخل أحدهم إلى وحدتنا للإصابات البالغة، كما لحقت أضرار جسيمة بالمبنى.

يُظهر هذا الهجوم استهتارًا تامًا بحماية المرافق الطبية ومخاطرة بالمرضى والطاقم الطبي والرعاية الصحية بحد ذاتها. ومع تصعيد القوات الإسرائيلية لعملياتها في غزة مرة أخرى، تدعو أطباء بلا حدود إلى احترام وحماية المرافق الصحية والمرضى والطواقم الطبية في غزة، حيث دُمّر النظام الصحي بشكل شبه كامل.

وفي هذا الصدد، تقول رئيسة قسم الطوارئ لدى أطباء بلا حدود في غزة، كلير نيكوليه، "تتسبب الغارات كهذه بترويع الكوادر والمرضى. لا يمكننا العودة إلى الهجمات المتكررة على مرافق الرعاية الصحية فيما يقف النظام الصحي في غزة على حافة الانهيار ولم تدخل أي إمدادات منذ أسابيع".

وفي ظل انهيار نظام الرعاية الصحية في غزة، مع استمرار الارتفاع الصارخ في الاحتياجات الطبية لدى السكّان، يضطر العاملون في المجال الطبي مرة أخرى إلى المخاطرة بحياتهم أثناء تقديم الرعاية. وفي مستشفى ناصر، وصف زميلان من أطباء بلا حدود حالة الذعر التي أصابت المرضى وقت الهجوم، فيما كانا يعملان في أقسام مختلفة في المستشفى.

كانت المسافة بيننا وبين الانفجار قريبة جدًا لدرجة أنه كان من الممكن أن نصاب نحن أيضًا. وقد انتشر الرعب بين زملائنا والطاقم الطبي والمرضى والقائمين على رعايتهم. أحد أعضاء فريق التمريض في أطباء بلا حدود في مستشفى ناصر

يخبرنا أحد أعضاء فريق التمريض في أطباء بلا حدود ضمن جناح آخر في المستشفى، ممن كانوا بالقرب خلال القصف، "كانت المسافة بيننا وبين الانفجار قريبة جدًا لدرجة أنه كان من الممكن أن نصاب نحن أيضًا. وقد انتشر الرعب بين زملائنا والطاقم الطبي والمرضى والقائمين على رعايتهم".

شهدت أطباء بلا حدود خلال الحرب الإسرائيلية على غزة هجمات لا هوادة فيها على المرافق الصحية وتجاهلًا تامًا للمرضى وللعاملين في المجال الطبي وللقانون الدولي الإنساني، ما أدى إلى تفكيك منهجي للنظام الصحي في غزة.  لا يوجد حاليًا أي مستشفى في قطاع غزة يعمل بكامل طاقته، ولا يعمل سوى 21 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في القطاع بشكل جزئي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وباعتبار مستشفى ناصر أحد آخر المستشفيات الرئيسية في جنوب غزة، فهو يقدم الرعاية للمصابين بالحروق الشديدة والإصابات البالغة ولحديثي الولادة والحوامل.

تدعم فرق أطباء بلا حدود منذ عودتها في منتصف مايو/أيار 2024 أقسام الطوارئ وطب الأطفال والأمومة في مستشفى ناصر، بالإضافة إلى إدارة وحدة الحروق والإصابات البالغة. وفي فبراير/شباط 2024، أُجبرت فرق أطباء بلا حدود على الفرار بعد أن قصفت القوات الإسرائيلية المستشفى.

وعلاوة على ذلك، يواجه مستشفى ناصر كغيره من المرافق الصحية في غزة الكثير من التحديات في توفير المستلزمات الطبية، بما في ذلك مواد النظافة الشخصية والأدوية والمواد الجراحية، في الوقت الذي تواصل فيه السلطات الإسرائيلية حصارها للقطاع منذ أكثر من 20 يومًا. وبسبب شدة تدفقات المرضى جراء القصف الأخير، يتناقص مخزون أطباء بلا حدود بشكل أسرع من المتوقع، ويحول الحصار دون تمكّن فرقنا من إعادة تخزين المواد الحيوية مثل المضادات الحيوية ومسكنات الألم وأدوية التخدير.

وفي حادثة منفصلة وقعت في 24 مايو/أيار، اضطرت فرق أطباء بلا حدود في عيادة المواصي للرعاية الصحية الأولية إلى إغلاق غرفة الطوارئ وإخلاء المرفق وتعليق الأنشطة يومها بسبب إطلاق النار والقصف بالقرب من العيادة. يجب حماية مرافق الرعاية الصحية والمرضى والطاقم الطبي.

تدعو أطباء بلا حدود مرة أخرى إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار واستئناف إدخال المساعدات الضرورية والإمدادات الأساسية التي تشتد حاجة سكان غزة إليها.

المقال التالي
حرب غزة وإسرائيل
بيان صحفي 26 مارس/آذار 2025