9,160
9,16
7,880
7,88
290
29
بالرغم من عملية السلام بين الحكومة ومجموعة الفارك الثائرة إلا أن أعمال العنف لا تزال تندلع بصورة متكررة في بعض من مناطق البلاد. ولا يزال آلاف المدنيين عرضةً للاحتجاز أو النزوح القسري نتيجةً للاشتباكات بين المجموعات المسلحة والمنظمات الإجرامية التي تتصارع للسيطرة على المناطق، علماً أن كثيراً من زعماء المجتمع قد تعرضوا للاغتيال. كما ذهبت فرقنا خلال 2018 إلى تشوكو ونورتي ذي سانتادير وأروكا لمساعدة النازحين جراء النزاع ودعت أيضاً إلى إيصال مزيد من المساعدات للأهالي المتضررين.
عملت فرقنا كذلك عند نقاط العبور على الحدود مع فنزويلا حيث ساعدت المهاجرين الفنزويليين. فقد قدمنا الرعاية الطبية الطارئة في مواقع مثل لا غابارا وهاكاري وإل تارا وبويرتو سانتاندير، كما وضعنا في وقت لاحق فريقاً للعمل في المستشفى العام في الشمال في تيبو التابعة لنورتي ذي سانتاندير من أجل تقديم المساعدات للفنزويليين المقيمين في المنطقة والذين لا تتوفر لهم الخدمات الطبية جراء وضعهم من الناحية الإدارية في كولومبيا. وقد ركزنا بشكل رئيسي على توفير الرعاية الصحية للأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل.
أما في كالي وبويرتو أسيس فقد قدمت فرقنا الرعاية النفسية والدعم للأشخاص الذين تعرض أفراد من أسرهم للاختفاء القسري خلال سنوات النزاع في كولومبيا. وقد شارك أكثر من 11,600 شخصاً من أقرباء ضحايا الاختفاء القسري في أنشطة جماعية نظمتها طواقم أطباء بلا حدود من المرشدين النفسيين خلال 2018 في حين استفاد 443 شخصاً من أنشطة الدعم الفردية والأسرية.
وفي بوينافنتورا فتقدم فرقنا الدعم النفسي لضحايا العنف وتؤمن الرعاية الشاملة لضحايا العنف الجنسي، كما تساعد الحوامل اللواتي يرغبن في إنهاء الحمل. وقد كانت أطباء بلا حدود من بين المنظمات التي رفعت صوتها علناً ضد مبادرة تشريعية سعت (دون نجاح) إلى تقييد إنهاء الحمل في كولومبيا. إذ حذرنا من العوائق الجغرافية والاقتصادية والثقافية التي تحول دون إجهاض النساء بأمان حتى في ظل التشريعات المتحررة السارية والتي تحمي حقوق النساء. هذا وتقدم جميع مشاريعنا القائمة في كولومبيا رعاية ضحايا العنف الجنسي وإنهاء الحمل عند الطلب.
كما قدمت فرقنا العاملة في بوينافنتورا خلال 2018 المساعدات الطبية الطارئة ومستلزمات الإغاثة للسكان الأصليين والذين من أصول إفريقية ممن نزحوا من مناطق سكنهم في الأرياف جراء النزاعات بين المجموعات المسلحة أو الإجرامية. كما أشرفت على إدارة خط اتصال للمساعدة وقدمت استشارات الصحة النفسية في الأحياء الواقعة على أطراف المدينة والمتضررة بالنزاعات الدائرة بين العصابات للسيطرة على المناطق.
كما أننا أنهينا مشروعنا في توماكو حيث كنا نعالج ضحايا العنف، بمن فيهم ضحايا العنف الجنسي، غير أننا نبقى حاضرين في المدينة التي ستصبح قاعدةً لفريقنا المعني بالاستجابة الطارئة في نارينيو والمناطق المحيطة بها.