تتناول هذه المقالات ثلاثة سياقات مليئة بالتحديات عملت فيها طواقم أطباء بلا حدود خلال عام 2019. كما نتعرف هنا على الإنجازات التي حققتها حملة توفير الأدوية الأساسية منذ أن انطلقت قبل 20 عاماً.
الاستجابة لفيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية
لماذا لم تنجح الأدوات التي يفترض بها إحداث تغيير جذريّ؟
أعلنت السلطات في جمهورية الكونغو الديمقراطية في شهر أغسطس/آب من عام 2018 عن تفشي فيروس إيبولا الذي أضحى واحداً من أكبر فاشيات الفيروس في تاريخ البلاد. فقد انتشر الوباء بين سكان إقليمي شمال كيفو وإيتوري اللذين كانا قد تضررا بشدة في الأساس نتيجةً لعقود طويلة من النزاع المسلح.
وقد بدت استعداداتنا هذه المرة أفضل مما كانت عليه خلال فاشيات إيبولا السابقة، فقد كنّا مسلّحين بأدواتٍ من شأنها أن ’تحدث تغييراً جذرياً‘ وقد تهيئ نهايةً سريعة لتفشي الفيروس. السكرتيرة الطبية الدولية لمنظمة أطباء بلا حدود مرسيدس تاتاي تتناول أسباب وفاة اثنين من أصل كل ثلاثة مرضى مصابين بإيبولا واستمرار انتشار الفيروس رغم إثبات نجاعة الأدوات الجديدة المتوفرة لمكافحة وعلاج الفيروس.
الساحل الإفريقي: مدنيون عالقون وسط دوامة عنف دموية
تشهد منطقة الساحل الإفريقي أزمةً أمنيةً معقدةً تتفاقم منذ عام 2012 وذلك نظراً لبروز مجموعات مسلحة وتفشّيها في مختلف أنحاء المنطقة. بدأت الأزمة في شمال مالي وانتشرت إلى مناطقها الوسطى، ثم أخذت تستفحل تدريجياً في شمال بوركينا فاسو وغرب النيجر إلى أن باتت تهدد استقرار جميع البلدان المجاورة الأخرى.
نائب رئيس برامج أطباء بلا حدود في الساحل الإفريقي كومي نيونغابو يتعمق في السياق المعقد الذي يتحمل فيه المدنيون العبء الأكبر لدوامة العنف.
أدنى من البشر: كيف تلحق سياسات أوروبا الأذى باللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء
تتعدّدُ الأسبابُ التي تدفع بالناس إلى ترك بيوتهم وأوطانهم والرحيل عنها، فبعضهم يفرّ من الحروب، فيما يهرب غيرهم من الاضطهاد وقسوة الحياة. لكن مهما كان السبب فإن هناك هدفاً واحداً يجمعهم، ألا وهو العثور على مستقبلٍ آمن يعيشون فيه بكرامة. وترى فرق أطباء بلا حدود العاملة في مختلف أنحاء العالم كيف يصارع هؤلاء الناس للبقاء أحياء خلال الرحلات المروعة التي يخوضونها وجراء السياسات المؤذية المجرّدة من الإنسانية التي وضعتها حكومات تسعى إلى إبقاء اللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء خارج حدودها مهما كلّف الثمن.
مستشارة التواصل والإعلام لشؤون العمليات في منظمة أطباء بلا حدود فيكتوريا راسل تتناول الأوضاع المروعة التي يعيشها المهاجرون واللاجئون في البلقان وفرنسا وليبيا.
اقرأوا المقال الكاملحملة توفير الأدوية الأساسية: 20 عاماً من العمل في التوعية والدفاع عن القضايا الإنسانية
تواجه فرق أطباء بلا حدود منذ وقت طويل تحدّياتٍ تمنعها من تأمين علاجات فعالة وميسورة الكلفة لمصلحة الناس الذين نقدم لهم الرعاية. لكن في تسعينيات القرن الماضي، حين بلغ الإحباط ذروته وكان الناس يموتون من أمراضٍ يمكن علاجها، بدأنا بتوثيق المشكلة ووضعنا يدنا بيَد مجموعات المرضى لرفع الصوت عالياً وبحزم والمطالبة بخطوات ملموسة وفاعلة.
وأطلقتنا في عام 1999 حملة توفير الأدوية الأساسية في مسعى لمواجهة السياسات والعراقيل القانونية والسياسية التي تمنع الناس من الحصول على العلاج. المديرة السابقة لشؤون التواصل والإعلام في حملة توفير الأدوية الأساسية ميشيل فرينتش تطلعنا على الإنجازات التي حققتها حملة توفير الأدوية الأساسية منذ أن انطلقت قبل 20 عاماً.