Skip to main content
Deir Hassan Camp
Two displaced little boys play on the ground in Deir Hassan camp, Idlib province. Syria, February 2020.
© Abdul Majeed Al Qareh

أطباء بلا حدود تخطط لتعزيز استجابتها في إدلب في ظل تفاقم الأوضاع

Two displaced little boys play on the ground in Deir Hassan camp, Idlib province. Syria, February 2020.
© Abdul Majeed Al Qareh
  • نزح آلاف الناس جراء العمليات العسكرية التي تشهدها محافظة إدلب شمال غرب سوريا، بينما احتياجاتهم إلى الرعاية الطبية ومواد الإغاثة الأساسية تتفاقم
  • تخطط منظمة أطباء بلا حدود لتعزيز مساعداتها الطبية وعمليات توزيع المواد الإغاثية كالخيام والفرش البطانيات ومعدات الطبخ
  • تتوقف قدرة المنظمة على تعزيز استجابتها في إدلب على التدفق الثابت للإمدادات الطبية ومواد الإغاثة الأساسية وقدرتها على إرسال طواقمها، لذلك تدعو المنظمة تدعو السلطات التركية إلى تسهيل عبور الطواقم والإمدادات الأساسية إلى شمال غرب سوريا.

في ظل نزوح آلاف الناس جراء العمليات العسكرية التي تشهدها محافظة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن خططها لتعزيز مساعداتها الطبية وعمليات توزيع المواد الإغاثية استجابةً للاحتياجات المتفاقمة. كما أنها تدعو السلطات التركية إلى تسهيل عبور الطواقم والإمدادات الأساسية إلى شمال غرب سوريا.

هذا وقد نزح أكثر من 948،000 شخص جراء القصف الذي تشهده محافظة إدلب منذ الأول من ديسمبر/كانون الأول 2019 حسبما أفادت الأمم المتحدة، علماً أن سوريا لم تشهد طيلة سنوات النزاع التسع هذا المستوى من النزوح خلال هذه فترة قصيرة.

هذا ويتركز معظم النازحين في منطقة صغيرة على طول الحدود التركية ويواجهون أوضاعاً حرجة، خاصةً وأن الكثير منهم قد نزح مرات عديدة، كما أن إيجاد مكان جديد للإقامة قد يشكل تحدياً حقيقياً في هكذا ظروف.

فمخيمات النازحين مكتظة، في حين أن مرافق المياه والصرف الصحي لا تكفي الأعداد الكبيرة من الناس، الأمر الذي يزيد من مخاطر تفشي الأمراض المنقولة بالمياه. إنّ قلة أعداد الخيام لا تسمح بإيواء القادمين الجدد، ما يجبر الناس على النوم في العراء أو في أبنية غير مكتملة أو ملاجئ عشوائية. كما أن الناس بحاجة ماسة إلى المواد الأساسية كالبطانيات والفرش والألبسة الشتوية.

ظروف النازحين في إدلب مخيمات النازحين مكتظة، في حين أن مرافق المياه والصرف الصحي لا تكفي الأعداد الكبيرة من الناس... كما أن الناس بحاجة ماسة إلى المواد الأساسية كالبطانيات والفرش والألبسة الشتوية.
Deir Hassan Camp
A family of displaced people in front of their tent, in Deir Hassan camp. The primary healthcare centre supported by MSF in Takad (Western Aleppo countryside) had to be moved mid-February to a safe place when the frontline got close. It is now in Deir Hassan camps which are overcrowded with 120 000 displacled people and where basic services are insufficient. In Deir Hassan settlements, living conditions are dire as there is a severe lack of basic services with the influx of IDPs. As the offensive conducted by the Syrian governmental forces with their Russian allies intensified in Idlib province, 900 000 people have fled since 1 December, northwards and towards the Turkish border. Some could settle in existing camps, like Deir Hassan camps in Al-Dana district. Some settled in the neighbourhood of existing camps which are overcrowded, and others continued further north.
© Abdul Majeed Al Qareh

من الجدير بالذكر أن بعض الناس يعيشون في المخيمات منذ حوالي شهرين، في حين أن بعضهم الآخر قد وصل إلى المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة. وفي هذا السياق، تخطط منظمة أطباء بلا حدود إلى تعزيز أنشطتها استجابةً لهذه الاحتياجات. وستركز طواقم أطباء بلا حدود خلال الأسابيع المقبلة على توزيع مواد الإغاثة الأساسية كالخيام ومعدات الطبخ والفرش والبطانيات، علماً أن المنظمة قد انتهت من ترتيب الدفعة الأولى من الخيام ومواد الإغاثة المخصصة لما مجموعه 800 أسرة نازحة، كما أنها تخطط إلى توفير رعاية الإصابات البليغة وتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأساسية للنازحين.

أما قدرة المنظمة على تعزيز مساعدتها فتتوقف على التدفق الثابت للإمدادات الطبية ومواد الإغاثة الأساسية التي تصل إلى شمال غرب سوريا، إضافةً إلى قدرتها على إرسال طواقمها لدعم زملائهم السوريين الذين أُنهِك معظمهم خلال السنين الطويلة من العمل ضمن ظروف قاسية للغاية.

يشار إلى أن المنظمة تفتقر إلى حضور دائم في تركيا، ولهذا فإنها تدعو جميع السلطات التركية المختصة إلى تسهيل عبور الطواقم والإمدادات الأساسية إلى شمال غرب سوريا كي يتسنى لها تعزيز عملياتها استجابةً للاحتياجات القائمة.

المقال التالي
سوريا
مقابلة 28 أغسطس/آب 2020