"إن الهجوم البري الذي أعلنته إسرائيل على رفح سيكون كارثيًا ويجب ألا يستمر. فمع استمرار القصف الجوي للمنطقة، يواجه الآن أكثر من مليون شخص تصعيدًا كبيرًا خلال هذه المذبحة المستمرة، علمًا أنّ الكثير منهم يعيشون في خيام وملاجئ مؤقتة.

لا يوجد أي مكان آمن في غزة، وقد دفعت عمليات التهجير القسري المتكررة الناس إلى رفح، حيث أصبحوا محاصرين في قطعة صغيرة من الأرض ولم يتبقّ لديهم أي خيارات.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أًجبرت فرقنا الطبية ومرضانا على إخلاء تسعة مرافق رعاية صحية في قطاع غزة، بعد تعرضها لنيران الدبابات والمدفعيات والطائرات المقاتلة والقناصين والقوات البرية، أو خضوعها لأحد أوامر الإخلاء. وقد تعرّض الطاقم الطبي والمرضى للاعتقال وسوء المعاملة والقتل.

وقد حدث كل هذا على مرأى ومسمع من قادة العالم. لقد أصبح العمل في غزة الآن شبه مستحيل، إذ تضاءلت كل محاولاتنا لتوفير الرعاية المنقذة للحياة للفلسطينيين بسبب سلوك إسرائيل في الأعمال العدائية. يُشار إلى أنّ الاحتياجات هائلة، إذ يتطلب الوضع استجابة إنسانية آمنة على نطاق أوسع بكثير.

ندعو حكومة إسرائيل إلى الوقف الفوري لهذا الهجوم، وندعو جميع الحكومات الداعمة، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيق وقف كامل ومستدام لإطلاق النار. فالخطاب السياسي لا يكفي".