بوكروفسك – في أوكرانيا، مع اقتراب جبهة القتال من المنطقة، تم الإعلان عن إجلاء إلزامي في بوكروفسك في إقليم دونتسك والبلدات والقرى المحيطة بها، بما في ذلك سيليدوف وميرنوهراد ونوفوهروديفكا، اعتبارًا من 20 أغسطس/آب 2024. وينطبق الإجلاء على الأطفال، والأسر التي لديها أطفال، وكبار السن، والأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة، حيث تحدث الأعمال القتالية النشطة الآن على بعد أقل من 10 كيلومترات من المدينة. ويشارك المتطوعون ورجال الإنقاذ والسلطات في جهود الإجلاء. وتقدم منظمة أطباء بلا حدود المساعدة الطبية.

ووفقًا لمسؤولين محليين، يقيم أكثر من 59,000 شخص في منطقة بوكروفسك. وقد تم حثهم على أخذ ممتلكاتهم الأساسية فقط ومغادرة منازلهم. معظمهم يفر من الحرب بالقطار، بعربات ممتلئة على آخرها، إذ إن عائلات بأكملها، غالبًا برفقة حيواناتهم الأليفة، تستقل قطارات الإجلاء هذه.

وفي هذا الصدد، تقول ريسا إبشتين، وهي من سكان ميرنوهراد التي تبلغ من العمر 83 عامًا وأصيبت مؤخرًا بجلطة دماغية، "تركت كل شيء ورائي. إنه كابوس. في الليل، كنا نرتجف ونفزع مع كل انفجار. كل شيء مغلق: السوق والمحلات التجارية والصيدليات - كلها مغلقة منذ مدة طويلة".

وتضيف، "إنه أمر مرعب؛ الجميع متوتر. بلدتي تتعرض للتدمير، ونخسر المنازل والأشخاص أمام أعيننا".

تقدم منظمة أطباء بلا حدود الاستشارات الطبية للأشخاص الذين تم إجلاؤهم في محطة السكك الحديدية في بوكروفسك وتعمل في محطات القطار.

وتقول المسعفة في أطباء بلا حدود أولها تاتسينكو، "هناك ركاب يعانون من أمراض مزمنة مختلفة، يمكن أن تتفاقم تحت الضغط الشديد. يعاني الناس من الصداع وارتفاع ضغط الدم والحمل العاطفي الزائد".

وتردف قائلة، "لا أحد يعرف ما يخبئه المستقبل. بعد الفحص، أدخلت امرأة إلى المستشفى. كانت تعاني من انخفاض شديد في ضغط دم وتحتاج إلى مزيد من الاختبارات في المستشفى، بما في ذلك رسم القلب وتصوير بالأمواج فوق الصوتية، لتحديد السبب".

قطارات الإجلاء تتوقف في دنيبرو، أقرب مدينة رئيسية من خط المواجهة. ويتوجه بعض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى أقاربهم في مناطق أكثر أمانًا، بينما يلجأ آخرون إلى ملاجئ للنازحين في الجزء الغربي من البلاد.

ويقول منسق مشروع أطباء بلا حدود في أوكرانيا، جانبيترو كامبيديلي، "ستواصل منظمة أطباء بلا حدود العمل في بوكروفسك طالما سمحت الظروف الأمنية بذلك. تساعد سيارات الإسعاف لدينا في عمليات الإجلاء الطبي ونقل المرضى بين المرافق الطبية للمساعدة في تخفيف الضغط عليها. كما يدعم فريقنا الطبي آخر مستشفى مدني لا يزال يعمل في المنطقة، في غرفة الطوارئ وأقسام وحدة العناية المركزة".