Skip to main content
Construction of the 2nd ETC in Mubende

التغلب على العقبات أثناء مكافحة انتشار الإيبولا في أوغندا

منذ بداية تفشي وباء الإيبولا في أوغندا، واعتبارًا من 25 أكتوبر/تشرين الأول، تأكَّدتْ إصابة 109 مرضى بفيروس الإيبولا وتم الإبلاغ عن وفاة 30 شخصًا بسبب المرض. وقد شُفي 34 شخصًا آخرين وخرجوا من مراكز العلاج.

وتعمل منظمة أطباء بلا حدود جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة لدعم الرعاية الطبية في البلاد.

ونظرًا للتحديات التي يطرحها غياب لقاح أو علاج مرخص حاليًا للسلالة السودانية من فيروس إيبولا، وبناءً على الخبرة المكتسبة من تفشيات سابقة، تركز أطباء بلا حدود استجابتها في ثلاثة مناطق. وتعمل حاليًا فرق من الأطباء والممرضين والمختصين في الشؤون اللوجستية والمختصين في مجال الوقاية من العدوى ومكافحتها والمثقِّفين الصحيين للحد من انتشار الوباء والحد من الوفيات وتسهيل المراقبة الوبائية والبحوث والابتكار.

لغاية 25 أكتوبر/تشرين الأول 2022

وفي هذا الصدد، يقول منسق مشروع التوعية، دينيس ك. مباي، "إن أحد أهم الأهداف في مكافحة انتشار الوباء هو تقليل الوقت بين الأعراض الأولى للمرض والتعامل معه. ونعلم أنه كلما كان علاج المرضى أبكر، زادت فرص المرضى في البقاء على قيد الحياة، وقلَّ خطر انتشار المرض داخل المجتمع".

في مقاطعة موبيندي، التي تعدّ مركز الوباء، تعمل حاليًا العديد من فرق أطباء بلا حدود بالقرب من المرضى. فعلى سبيل المثال، يزور بعضهم المراكز الصحية أو المدارس التي مر بها مرضى الإيبولا لدعم عملية الوقاية من العدوى ومكافحتها أو لإسداء النصائح في مجال التوعية الصحية. 

مركز علاج الإيبولا في أوغندا
يناقش فريق أطباء بلا حدود مخطط مركز علاج الإيبولا في موبندي الذي يسع 39 سريرًا والذي يقع بالقرب من بؤرة تفشي الإيبولا. أوغندا، في أكتوبر/تشرين الأول 2022.   
MSF/Sam Taylor

كما تقدم فرقنا الدعم الطبي والاجتماعي للأشخاص الذين اضطروا لعزل أنفسهم لمدة 21 يومًا بعد مخالطة أحد المرضى المصابين بالإيبولا من خلال توزيع الضروريات الأساسية على غرار منتجات النظافة الصحية والتبرعات الغذائية ومعدات التواصل. ويعدّ الغرض من هذا الدعم التعويض عن فقدان الأنشطة المدرة للدخل والسماح للشخص بعزل نفسه في ظروف مقبولة.

كما يشارك المثقِّفون الصحيون في أطباء بلا حدود في تحديد المخالطين ورصدهم من أجل التعرف بسرعة على أولئك المعرضين لخطر حمل المرض وزيادة الوعي حول كيفية الوقاية منه وما يجب فعله إذا ظهرت عليهم الأعراض. وأخيرًا، تستعد أطباء بلا حدود لدعم المراكز الصحية المتضررة لمساعدتها على توفير الرعاية الصحية الأولية المجانية للسكان في المناطق المتضررة من الوباء.

وبالتوازي مع ذلك، تواصل أطباء بلا حدود دعم وزارة الصحة الأوغندية في تقديم العلاج الطبي للمرضى في مقاطعة موبيندي، التي لا تزال تشكل بؤرة الوباء. واكتمل بناء مركز علاج الإيبولا الذي يضم 40 سريرًا، ويجري تشييد مرفق آخر يضم 40 سريرًا في مدينة موبيندي لتقديم الرعاية المركزة للمرضى الذين تأكّدت إصابتهم بالمرض. وتعمل الآن وحدة لعلاج المصابين بالمرض في مادودو تضم 8 أسرّة.

دينيس باسديفانت، منسق مشروع أطباء بلا حدود في موبيندي "زودنا الوزارة بموظفين من أطباء بلا حدود من ذوي الخبرة في إدارة حالات الحمى النزفية، من أطباء وممرضين".
Construction of the 2nd ETC in Mubende

وفي هذا السياق، يقول منسق مشروع أطباء بلا حدود في موبيندي، دينيس باسديفانت، "بالإضافة إلى بناء الوحدات، تبرعنا بالأدوية ومعدات الوقاية وأجرينا تدريبات للموظفين الطبيين العاملين في المرافق الصحية، ولا سيما بشأن كيفية تقديم الرعاية للمرضى، ولكن أيضًا بشأن تدابير النظافة الصحية التي ينبغي اتباعها، وهو أمر بالغ الأهمية لتجنب انتقال العدوى عن طريق المستشفيات. كما زودنا الوزارة بموظفين من أطباء بلا حدود من ذوي الخبرة في إدارة حالات الحمى النزفية، من أطباء وممرضين".

وفي كمبالا، عاصمة البلاد، ستضع أطباء بلا حدود تدابير مماثلة: أنشطة التوعية الصحية والدعم الاجتماعي للمخالطين لمصابين ودعم المرافق الصحية من حيث الوقاية من العدوى ومكافحتها وتقديم الدعم الصحي في المجالات غير المتعلقة بفيروس الإيبولا. ومن المتوقع أيضًا أن تشارك منظمة أطباء بلا حدود في رعاية المرضى في المستقبل القريب.

وأخيرًا، وفيما يتعلق بالدراسات الوبائية، يعمل مركز إبيسنتر بالتعاون مع وزارة الصحة بهدف دعم أنشطة الأبحاث الوبائية، بما في ذلك رصد العدوى ومكافحتها والوقاية منها. 

مركز علاج الإيبولا في أوغندا
تعمل أطباء بلا حدود بالتعاون مع وزارة الصحة بهدف إجراء فحصوات للأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بالإيبولا بالقرب من منازلهم في وحدة علاج الإيبولا في مادود التي شُيّدت حديثًا بالقرب من بؤرة تفشي الفيروس. أوغندا، في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
MSF/Sam Taylor

وستبدأ في الأسابيع المقبلة أبحاث بشأن اللقاحات والعلاجات للسلالة السودانية من فيروس الإيبولا، وقد أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن اهتمامها واستعدادها للمشاركة في الأبحاث.

وفي هذا الصدد، يقول خبير اللقاحات والاستجابة لتفشيات الأوبئة في أطباء بلا حدود، جون جونسون، "شكّلت الموافقة على اللقاحات والعلاجات الفعالة لسلالة زائير من فيروس إيبولا في 2018-2019 في جمهورية الكونغو الديمقراطية وإدارة التفشي اللاحق أدوات حاسمة في السيطرة على انتشار الفيروس. وإذ نعلم أن هذه الأدوات يمكن تطويرها واختبارها مسبقًا لتحديد سلامتها، لكن لا يمكن اختبار فعاليتها إلا أثناء تفشي المرض".

وأضاف: "على هذا النحو، وكما كان الحال مع التجارب السريرية التي أجريت على لقاحات وعلاجات سلالة زائير في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 2019، فإن أطباء بلا حدود مستعدة للاستثمار بكثافة في هذا البحث".

المقال التالي
الحمى النزفية
تحديث حول مشروع 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022