يعيش معظم اللاجئين في ظروف مريعة تفتقر إلى أبسط الاحتياجات الأساسية. وقد وضع هذا العدد الكبير من الناس ضغطاً شديداً على الخدمات بما فيها قطاع الصحة. وحتى في الأماكن التي تتوفر فيها الرعاية الصحية فإن تكاليف الاستشارات والفحوصات المخبرية والأدوية تقف عائقاً أمام اللاجئين وكذلك المهاجرين واللبنانيين الذين يعيشون ظروفاً صعبة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

وقد دأبت منظمة أطباء بلا حدود على العمل في مختلف أنحاء البلاد لتوفير المساعدات الطبية المجانية وعالية الجودة والتي تشمل علاج الأمراض غير المعدية والرعاية الصحية الجنسية والإنجابية والرعاية الصحية النفسية وخدمات الأمومة. وقد وسعنا خلال 2018 مشاريعنا لتشمل خدمات تخصصية مثل العناية المركزة للأطفال وعلاج التلاسيميا والعمليات الجراحية الانتقائية العامة.

سهل البقاع

يقيم معظم اللاجئين السوريين في البقاع وبعلبك الهرمل، ولهذا تقدم فرقنا الرعاية الصحية الأولية في الهرمل وعرسال وبعلبك ومجدل عنجر.

كما تعمل فرقنا في مركزين لرعاية الأم والطفل في عرسال ومجدل عنجر وعملت على إدارة برنامج تخصصي في طب الأطفال في زحلة والذي يشمل استشارات الطوارئ والعناية المركزة المتخصصة بطب الأطفال وكذلك علاج التلاسيميا.

وقد أتممنا في يوليو/تموز إعادة تأهيل أحد المستشفيات في بر إلياس الذي بدأ قرب نهاية العام بتوفير رعاية الجروح المزمنة وإجراء عمليات جراحية انتقائية عامة.

كما قمنا بدعم وزارة الصحة العامة من خلال تحصين 22,000 طفلٍ ضد الحصبة وشلل الأطفال في زحلة وبعلبك والهرمل.

شمال لبنان وعكار

نقدم في وادي خالد خدمات الرعاية الصحية الأولية الأساسية إلى جانب دعم الصحة النفسية في عيادة تقع في قرية فنيدق وتغطي كلاً من اللاجئين السوريين وأبناء المجتمع المحلي.

أما في طرابلس والعبدة فقد استمرت فرقنا في توفير رعاية الأمراض المزمنة وخدمات التخطيط الأسري كما أننا طبقنا خلال عام 2018 برنامج "العمل لرأب الفجوة في الصحة النفسية"<a href="https://www.who.int/mental_health/mhgap/ar/">برنامج العمل لرأب الفجوة في الصحة النفسية التابع لمنظمة الصحة العالمية</a> التابع لمنظمة الصحة العالمية والذي تبنته وزارة الصحة العامة في لبنان، حيث قمنا بتدريب الأطباء العامين على وصف الأدوية عند الضرورة وبإشراف من طبيب نفسي خارجي.

جنوب بيروت

منذ سبتمبر/أيلول 2013 ونحن ندير مركزاً للرعاية الصحية الأولية وآخر لرعاية النساء في مخيم شاتيلا الذي يقيم فيه فلسطينيون وسوريون ولبنانيون وغيرهم من الجنسيات في فقر وظروف تعاني من الاكتظاظ وتفتقر إلى الخدمات.

وقد بدأنا في مارس/آذار حملة تحصين في المناطق المحيطة بصبرا وشاتيلا بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، حيث قمنا خلال الحملة بتحصين حوالي 10,000 طفل ضد الحصبة وشلل الأطفال، كما افتتحنا في يوليو/تموز مركزاً للتوليد ضمن مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وهناك أشرفت فرقنا على الولادات وعالجت الأطفال حديثي الولادة المحالين من عيادتنا في شاتيلا.

أما في مخيم برج البراجنة فقد تولينا إدارة خدمات التخطيط الأسري والرعاية الصحية النفسية، وبرنامجاً لرعاية المرضى في البيوت وبالتحديد أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة ولديهم مشاكل في الحركة.

جنوب لبنان

أدرنا أيضاً برنامجاً لرعاية المرضى في البيوت في مخيم عين الحلوة في صيدا والمخصص للمرضى الذين يعانون من مشاكل في الحركة، كما استمرت فرقنا في دعم الطواقم الطبية في المخيم بهدف تحسين جاهزيتها للطوارئ وخططها المخصصة للاستجابة بحيث تتمكن من تأمين استقرار أي جريح نتيجةً للعنف.