Skip to main content

تفشي جديد لمرض فيروس الايبولا يُصيب 44 شخصًا في شمال شرق البلاد

تم الإعلان عن تفشي الإيبولا في مقاطعة إكواتور في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد أصابت العدوى 44 شخصًا في شمال شرق البلاد  ظهرت عليهم أعراض الحمى النزفية في حين تم تأكيد وجود فيروس الايبولا لدى 3 حالات وقامت السلطات الصحية الوطنية بالاعلام عن 23 حالة وفاة.

ويشمل ذلك حالة جديدة مؤكّدة مختبريًا في مدينة مبانداكا التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة، وهي مدينة مزدحمة تقع على نهر الكونغو. وترتبط هذه الحالة الجديدة بمركز الوباء الواقع في  شرق بحيرة تومبا.

في الوقت الحاضر، تم إعلام 514 شخصًا ممن كانوا على اتصال مع المصابين من قبل السلطات الصحية الوطنية، وهم يخضعون حاليًا للمراقبة. للتصدي لهذا الوباء والحد من خطر انتشاره قدر الإمكان، تعمل منظمة أطباء بلا حدود على تعزيز استجابتها في المناطق المتضررة (مبانداكا وبيكورو).

تتواجد فرق الطوارئ التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في الموقع حاليا وقد أقامت منطقة عزل أولى في المستشفى الرئيسي في مبانداكا (5 أسرَّة) وأخرى في مستشفى بيكورو (10 أسرَّة). كما تعمل الفرق على إنشاء مركزين لعلاج الإيبولا في مبانداكا وبيكورو بطاقة استيعابية من 20 سريرًا لكل منهما.

سيتم في الأيام القليلة القادمة توفير عدة أطنان من الإمدادات (مجموعات طبية، ومجموعات أدوات للحماية والتطهير تحتوي على مواد عزل، مثل الملابس الواقية والقفازات والأحذية وأطقم لوجيستية وصحية تحتوي على مواد مثل الأغطية البلاستيكية وأدوات رش الكلور ومستلزمات معالجة المياه) ومن بين العاملين في منظمة أطباء بلا حدود على الميدان بعض العاملين الميدانيين الأكثر خبرة في مجال الإيبولا، بما في ذلك العاملين في المجال الطبي والخبراء في مكافحة العدوى واللوجستيين.

يوضح هنري جراي، منسق الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في مبانداكا: "هذا هو تفشي فيروس الإيبولا التاسع في الكونغو في الأربعين سنة الماضية. وحتى الآن، حدثت جميعها في المناطق النائية والمعزولة، كما كان الحال في العام الماضي في ليكااتي ، عندما لم ينتشر الوباء. ومع تأكيد الحالة الجديدة في مبانداكا، تغير السيناريو، وأصبح أكثر خطورة ومثيرة للقلق، لأن المرض يؤثر الآن على منطقة حضرية".

ويضيف: "إنّ تتبع الحالة المشتبه بها من أجل الحصول على رؤية أوضح حول كيفية وصولها إلى المدينة هو أمر بالغ الأهمية. ونحن نعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة والمنظمات الأخرى في الميدان لتنفيذ استجابة منسقة ومصممة خصيصا وسريعة لوقف انتشار فيروس الإيبولا”.

علاوة على ذلك، تعمل منظمة أطباء بلا حدود عن طريق مركز أطباء بلا حدود للبحوث بشكل وثيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية على تطبيق إعطاء لقاح الإيبولا (rVSVDG-ZEBOV-GP) كإجراء إضافي للتحكم في تفشي المرض.

في حين يتم وضع الاستراتيجية، فإن أسس التصدي لانتشار فيروس الايبولا، والتي تتكون من المعالجة المبكرة وعزل الأشخاص المرضى والبحث عن الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالمريض والاتصال بهم  وإبلاغ الناس عن المرض  وكيفية الوقاية منه ومكان طلب الرعاية ودعم الرعاية الصحية القائمة والتغيير بشكل مؤقت للسلوك الثقافي حول الجنازات يجب أن تستمر من أجل وقف انتشار المرض.

عملت منظمة أطباء بلا حدود في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام 1981 ، ولديها اليوم مشاريع منتظمة ومشاريع طوارئ في 20 مقاطعة من مقاطعات البلاد البالغ عددها 26 مقاطعة ، وتقدم الرعاية الطبية لضحايا النزاع والعنف ، وللمشردين ولأولئك الذين يعانون من الأوبئة مثل الحمى النزفية والكوليرا و الحصبة وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.

المقال التالي
الحمى النزفية
تحديث حول مشروع 12 مايو/أيار 2017