تحديث 17 أغسطس:
عدد القتلى حتى الآن 19، ترقبوا المزيد من المعلومات.
تحديث 16 أغسطس:
حسب آخر المعلومات المتوفرة لدى فرق أطباء بلا حدود في حجة، توفي ليلة أمس ثلاثة من بين خمسة مصابين دخلوا المستشفى عقب القصف الجوي لنهار أمس، وبذلك ارتفع عدد القتلى إلى 14 خلال القصف الذي تعرض له المستشفى الذي تدعمه أطباء بلا حدود في شمال اليمن.
لقد بذل الفريق الطبي أقصى جهده، لكن المصابين كانوا في حالة حرجة لدى وصولهم للمستشفى. ويوجد ضمن القتلى أحد أفراد طاقم أطباء بلا حدود، عبد الكريم الحكيمي، الذي توفي بسبب جروح أصيب بها خلال الانفجارات. وقد أصيب 24 شخصاً كذلك بجروح وتم تحويلهم لمستشفيات المنطقة. وتتابع أطباء بلا حدود حالتهم بعد تسجيل كل منهم.
وكان المستشفى لحظة قصفه مليئاً بالمرضى، وبينهم رضع وأطفال، بينما كان بعضهم يتعافى من عمليات جراحية وبعضهم في قسم الولادة. ويقول خوان برييتو، رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن: "لقد أجلت أطباء بلا حدود كل المرضى وأعضاء الفريق الطبي، لكن بإغلاق هذا المستشفى الذي كان يعمل بكل طاقته ويقدم الرعاية للمنطقة برمتها، بات السكان محرومين من الخدمات الطبية الأساسية في وقت هم في أمس الحاجة لها". ولازالت المنظمة تعمل على تقدير الأضرار، بينما ستقوم بتحقيق خاص بها في حادثة القصف.
وهذه هي المرة الرابعة التي تتعرض فيها منشأة تدعمها أطباء بلا حدود في اليمن للقصف منذ السنة الماضية. وتقول تيريزا سانكريستوفال، مديرة وحدة الطوارئ بأطباء بلا حدود: "بعد كل قصف، تتلقى أطباء بلا حدود تطمينات من أطراف النزاع ووعود بأن الأمر لن يتكرر. لا نريد أقوالاً ومجاملات ووعوداً لا يمكن الوفاء بها. نريد أن نرى إثباتاً للنية والتزاماً بعدم تكرار قصف المرافق الصحية والكوادر الطبية والمرضى".
"هذا الحادث يؤكد عدم وجود تدابير فعالة لضمان عدم سقوط المستشفيات ضحية للحرب. لقد سلمت أطباء بلا حدود إحداثيات كل مرافقها في اليمن وكل المعلومات الخاصة بها لأطراف النزاع، ومع ذلك تعرضنا للقصف أربع مرات. إذا كانت الإجراءات العسكرية الحالية تؤدي إلى حدوث أخطاء، يجب تغييرها لأنها تتسبب في تدمير مرافق صحية تعمل بكل طاقتها وفي قتل وجرح العاملين والمرضى".
كان مستشفى عبس المنشأة الطبية الرئيسية العاملة في القطاع الغربي من محافظة حجة. وقد قدم العلاج لـ4,611 مريضاً منذ أن بدأت أطباء بلا حدود دعمه في شهر يوليو/تموز 2015. وكان يحوي قسم طوارئ يضم 14 غرفة وقسم ولادة ووحدة جراحة. وخلال الأسابيع الأخيرة، شهد المستشفى توافد أعداد متزايدة من الجرحى، معظمهم من ضحايا المواجهات الأخيرة والحملة الجوية التي تستهدف المنطقة. وخلال القصف، كان هناك 23 مريضاً في قسم الجراحة و25 في قسم الولادة و13مولوداً جديداً و12 طفلاً.