Skip to main content
NCD - Khanaqin-Alwand, Iraq

ست سنوات من عمل أطباء بلا حدود في محافظة ديالى العراقية

أنشطة أطباء بلا حدود في محافظة ديالى على مدى ست سنوات
مواقع أنشطة أطباء بلا حدود في محافظة ديالى على مدى ست سنوات.

إلى جانب مناطق واسعة من شمال ووسط العراق، سيطر تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014 على عدة مناطق من قضائي المقدادية وجلولاء والسعدية في محافظة ديالى. وعلى الرغم من أن هذه السيطرة كانت لفترة وجيزة نسبياً بين يونيو/حزيران ونوفمبر/تشرين الثاني 2014، إلا أنها خلفت عواقب وخيمةً على سكان المنطقة وعلى البنى التحتية فيها.

فمع اندلاع النزاع بين قوات الأمن العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية دُمرت الكثير من الأبنية والمؤسسات الخدماتية بما في ذلك المراكز الطبية، ولم يكن أمام الكثير ممن كانوا يعيشون في منطقة النزاع خيار آخر سوى الفرار إلى بر الأمان، مصطحبين معهم فقط ما يمكنهم حمله باليد أو في سياراتهم. تفيد بيانات المنظمة الدولية للهجرة بأنه بحلول ديسمبر/كانون الأول 2014 نزحت أكثر من 170 ألف أسرة من منازلها في ديالى ليستقر بعضهم في مناطق أكثر أمانًا في المحافظة نفسها بينما فر آخرون إلى محافظات أخرى.

Anbar province
Florian SERIEX/MSF

عملت فرق أطباء بلا حدود في محافظة ديالى منذ أواخر عام 2014 حتى أغسطس/آب 2020 على توفير خدمات الرعاية الصحية للنازحين والعائدين الجدد. وشمل ذلك دعم البنى التحتية الصحية المتضررة في العديد من المناطق مثل كلار وجلولاء والسعدية بما في ذلك إعادة تأهيل الهياكل الصحية المتضررة، فضلاً عن تسيير عيادات طبية متنقلة للاستجابة للاحتياجات الطبية للسكان النازحين والعائدين الجدد، والتبرع بالإمدادات الأساسية للمرافق الصحية القائمة والعمل على إعادة تشغيلها مرة أخرى. كما قدمت منظمة أطباء بلا حدود خدمات الرعاية الصحية للنازحين الذين يعيشون في عدد من المخيمات في المحافظة.

فريق أطباء بلا حدود في محافظة ديالى

في أغسطس/آب 2020، وبعد التشاور مع مديرية الصحة في ديالى، سلمت منظمة أطباء بلا حدود آخر مشاريعها في محافظة ديالى وهي عيادتها في مخيم الوند الأول ومشروعها في مركز سنسيل للرعاية الصحية الأولية إلى مديرية الصحة والمنظمات المحلية والدولية الأخرى التي ستواصل تقديم خدمات الرعاية الصحية إلى النازحين المتبقين في المخيم أو العائدين في مناطق أخرى.

كما ستعيد منظمة أطباء بلا حدود الآن تركيز مواردها وجهودها في مناطق أخرى من العراق، حيث تشتدّ الحاجة إلى خدمات الرعاية الطبية الطارئة. كما وتستمر المنظمة حالياً بتقديم الخدمات الطبية في مشاريعها المستمرة في مناطق متعددة من محافظات نينوى وكركوك وبغداد. بالإضافة إلى ذلك، تُقدم المنظمة أيضاً الدعم للمنشآت الصحية في مناطق أُخرى من العراق عند الحاجة.

بالأرقام

منذ أواخر 2014 حتى أغسطس/آب 2020، عالجت منظمة أطباء بلا حدود 13,400 مريضاً في محافظة ديالى من خلال توفير أكثر من:

أنشطة أطباء بلا حدود في ديالى

قضاء كلار

منذ أواخر 2014 حتى أوائل 2016

Mental health Khanaqin camp, Iraq

مع بدء النزاع المسلح في ديالى، تحركت منظمة أطباء بلا حدود بسرعة لتقديم خدمات الرعاية الصحية للفارين من مناطق النزاع. في ذلك الوقت، كان معظم الناس يتجهون شمالاً نحو إقليم كردستان العراق واستقر الكثير منهم في قضاء كلار وما حوله في محافظة السليمانية -بجوار الحدود الشمالية لمحافظة ديالى.

في كلار، قدمت منظمة أطباء بلا حدود الدعم في عدة مجالات:
•    دعمت المنظمة وأدارت غرفة طوارئ في مركز الرعاية الصحية الأولية في قرية كولاجو جنوب كلار، حيث قدمت الفرق الطبية هناك خدمات غرفة الطوارئ على مدار الساعة فضلاً عن خدمات رعاية الصحة النفسية، والاستشارات الطبية، ورعاية الصحة الجنسية والإنجابية. كما قدمت المنظمة دعماً مالياً لموظفي مديرية الصحة العاملين في المركز بما يتوافق مع ازدياد ساعات عملهم في غرفة الطوارئ.

•    أرسلت منظمة أطباء بلا حدود عيادات طبية متنقلة جالت مناطق استقرار النازحين وقدمت خدمات الرعاية الصحية الأساسية للنازحين الجُدد الذين استقروا في قريتي تل نقار وفكة وبالقرب من نقطة الدخول إلى إقليم كوردستان. عالجت تلك العيادات الأمراض غير المعدية وداء الليشمانيا، كما قدمت الاستشارات الطبية ورعاية الأمومة الأساسية وأنشطة تعزيز الصحة.

•     قامت منظمة أطباء بلا حدود ببناء مخيم صغير في قرية كولاجو ووفرت فيه المياه وخدمات الصرف الصحي حتى تم دمجه لاحقًا مع مخيم قوراتو الرسمي للنازحين شمالي خانقين.

•     مع استقرار العديد من النازحين في قضاء كلار وما حوله، واجهت المستشفيات في المنطقة تدفقاً كبيراً للمرضى. ولدعمها على الاستجابة للتدفق المُزداد، قدمت منظمة أطباء بلا حدود تبرعاً كبيراً من الإمدادات الطبية والأدوية الأساسية لمستشفى كلار العام كما دعمت قسم الولادة في المستشفى لمدة ستة أشهر من خلال تدريب كوادر غرف الولادة بالإضافة لتقديم المزيد من التبرعات الأساسية لقسم الولادة.

مخيمي علياوة وقوراتو

نوفمبر/تشرين الثاني 2015 – مارس/آذار 2016

بحلول نهاية عام 2015، تم إنشاء مخيمي علياوة وقوراتو شمال خانقين لاستضافة النازحين الجدد من محافظة ديالى. قامت منظمة أطباء بلا حدود بتقييم احتياجات المخيمات بسرعة وقررت إجراء حملة تنظيف واسعة في مخيم علياوة كما غطت طرق المخيم بالحصى لمنع تشكل برك الوحل.

في الوقت نفسه، قدمت منظمة أطباء بلا حدود خدمات الصحة النفسية في كل من مخيمي علياوة وقوراتو، بما في ذلك نظام لإحالة الحالات المُتقدمة إلى مستشفى كلار العام لتلقي العلاج النفسي المتقدم.

مخيمَي ألوند

مارس/آذار 2016 – أغسطس/آب 2020

Khanaqin, Diyala Governorat, Iraq

في عام 2016، بدأ نقل الناس من مخيم علياوة إلى مخيمي ألوند الأول والثاني اللذان تم إنشاؤهما بالقرب من نهر ألوند في قضاء خانقين. وبانتقال الاحتياجات الطبية، شرعت منظمة أطباء بلا حدود بالعمل في المخيمين، بالتعاون مع مديرية الصحة في خانقين.

قامت فرق أطباء بلا حدود ببناء عيادة طبية في مخيم ألوند الأول في مارس/آذار 2016. من خلال تلك العيادة، عالجت منظمة أطباء بلا حدود المرضى المصابين بأمراض غير معدية، وقدمت الاستشارات للصحة الجنسية والإنجابية والصحة النفسية، ونظمت أنشطة تعزيز الصحة لسكان المخيم.

في البداية، كان على الناس السير مسافة طويلة من مخيم ألوند الثاني للوصول إلى خدمات الرعاية الصحية في عيادة أطباء بلا حدود في مخيم ألوند الأول وبسبب صعوبات التنقل بين المخيمين في ذلك الوقت، فسرعان ما افتتحت منظمة أطباء بلا حدود عيادة ثانية في المخيم الثاني في أبريل/نيسان 2016 ووسعت خدماتها لتشمل فريقين منفصلين يعملان بالتوازي في كلا المخيمين.

استمرت العيادة في مخيم ألوند الثاني بالعمل حتى أصبح التنقل بين المخيمين أسهل في يونيو/حزيران 2017 حيث قامت المنظمة آنذاك بدمج العيادتين لمواصلة الأنشطة في مخيم ألوند الأول لغاية أغسطس/آب 2020 ثم سلمت أنشطة المخيم إلى مديرية الصحة والجهات الفاعلة الأخرى الموجودة في المخيم.

ناحيتي جلولاء والسعدية

مايو/أيار 2016- نهاية 2019

Jalawla town, northeast Iraq

عندما استعادت قوات الأمن العراقية منطقتي السعدية وجلولاء، كانت منظمة أطباء بلا حدود من أوائل المنظمات التي دخلت تلك المناطق وقدمت الدعم الإنساني لمن لا يزالون يعيشون هناك والعائدين الجُدد.

قامت فرق المنظمة بإصلاح وإعادة تأهيل المستشفيات العامة في منطقتي جلولاء والسعدية وقدمت الإمدادات الطبية الأساسية للمستشفيين. في جلولاء، شمل ذلك تصليح شبكات الماء والكهرباء وإعادة تأهيل قسم الطوارئ في المستشفى العام. أما في السعدية، فقدمت منظمة أطباء بلا حدود العديد من خدمات الرعاية الصحية مثل الأمراض غير المعدية ورعاية الصحة الجنسية والإنجابية فضلاً عن خدمات الصحة النفسية وأنشطة التعزيز الصحي.

كما دربت منظمة أطباء بلا حدود الكوادر العراقية في قسم النسائية في مستشفى جلولاء العام وخلال الفترة نفسها، أعادت المنظمة تأهيل مركز الرعاية الصحية في جلولاء وبدأت تقدم خدمات الرعاية الصحية للمرضى المصابين بأمراض غير معدية وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية وخدمات الصحة النفسية وأنشطة التعزيز الصحي.

مركز سنسل للرعاية الصحية الأولية في قضاء المقدادية

أكتوبر/تشرين الأول 2019 – أغسطس/آب 2020

بعد إعلان الحكومة العراقية عن نيتها في إغلاق مخيمي ألوند للنازحين وإعادة النازحين إلى مناطق سكنهم الأصلية في محافظة ديالى، كان من المتوقع أن تزداد حركة عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية في محافظة ديالى وبالتالي أن تُصبح الحاجة إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية في المناطق الأصلية أكثر بروزاً بشكل تدريجي مع تزايد حركة العودة. ولأن معظم سُكان مخيمات ألوند كانوا من أهالي ناحية سنسل في قضاء المقدادية، استهلّت منظمة أطباء بلا حدود أنشطتها في المنطقة.

قامت منظمة أطباء بلا حدود، في أكتوبر/تشرين الأول 2019، بدعم مركز سنسل للرعاية الصحية الأولية في قضاء المقدادية، حيث كان من المتوقع عودة معظم نازحي مخيم الوند لتلك المنطقة. قدمت منظمة أطباء بلا حدود خدمات الرعاية الصحية للأمراض غير المعدية، والصحة الجنسية والإنجابية، وتعزيز الصحة وخدمات رعاية الصحة النفسية في مركز الرعاية الصحية الأولية في سنسل.

لاحقاً في بدايات 2020، تباطأت حركة عودة النازحين لناحية سنسل حيث لم يتم تطبيق قرار الحكومة العراقية بإغلاق المخيمين ولهذا سلمت منظمة أطباء بلا حدود الأنشطة إلى مديرية صحة ديالى في أغسطس/آب 2020 وذلك بعد أن بات من غير المتوقع عودة المزيد من النازحين في وقت قريب.

المقال التالي
مرض الكورونا كوفيد-19
مقال رأي 1 أبريل/نيسان 2021