Skip to main content

أطباء بلا حدود تدعو كافة الأطراف إلى إنقاذ حياة المدنيين العالقين في معركة حلب

برشلونة- فيما تصل معركة حلب إلى نقطة حرجة، تشعر منظمة أطباء بلا حدود بالغضب حيال العنف الممارس بحق المدنيين والسلبية التي أبداها كل الأطراف الذين بيدهم أن يحدثوا تغييراً لإيقاف ذلك. تدعو منظمة أطباء بلا حدود كافة الأطراف المتنازعة إلى الالتزام بحماية المدنيين في المناطق المحاصرة والمناطق التي سيطرت عليها مؤخراً الحكومة السورية على حد سواء.

وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات الهادفة إلى ضمان الدخول إلى المناطق المحاصرة في شرق حلب من قبل الأمم المتحدة وغيرها من الجهات، ومنها منظمة أطباء بلا حدود، بهدف تقديم المساعدة الإنسانية، لم تؤدي إلى أي نتيجة. وفي الكثير من الحالات لم يملك الأشخاص الفرصة للهروب في الوقت الذي أرادوا فيه ذلك وباتجاه المكان الذي رغبوا في الفرار إليه. وبدا من المستحيل إجلاء المرضى وإعادة تقديم الإمدادات للمستشفيات وتوفير المساعدة إلى كل من هو عالق في هذه المنطقة، والتي هم بأمس الحاجة إليها. وكافة الأطراف المعنيين كانوا وما زالوا المسؤولين عن هذا الفشل.

والجدير بالذكر أن عدداً قليلاً من الطواقم الطبية لا زال يعمل وسط هذه الظروف القصوى في شرق حلب. وقد أعربت هذه الطواقم عن مخاوفها الشديدة حيال المستقبل القريب. ولا بد أن يحظى المرضى وهذه الطواقم بالحصانة بموجب القانون الدولي الإنساني.

وفي نزاع سُجِّل فيه عدداً مروعاً من الأعمال المشينة بحق المدنيين، وفي تكرار للبيان الأخير الصادر عن الأمم المتحدة، تعرب منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها الشديد حيال مصير السكان.

وفي هذا السياق قالت منسقة الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في حلب تيريزا سانكريستوفال: "إنها إحدى أسوء الأزمات التي شهدت عليها منظمة أطباء بلا حدود خلال سنوات طويلة. نذكّر كافة الأطراف أن الحرب أيضاً لها قوانين. ومن أهم الأولويات أن يسمح كافة الأطراف للأشخاص الهروب إلى بر الأمان، وأن يسمحوا أيضاً بإجلاء المرضى والجرحى وأن يسهلوا عملية توفير الحماية والمساعدة الإنسانية لأولئك العالقين على خطوط الجبهات."