Skip to main content

استعراض عام لأنشطة استجابة أطباء بلا حدود للأزمة السورية

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد

بعد مرور عامين ونصف على نشوب نزاع في غاية من العنف في سوريا، يتفاقم الوضع بالنسبة لملايين الأشخاص. وقد انخفض حجم المساعدات انخفاضاً كبيراً مقارنة بالاحتياجات. أما النظام الصحي الدي كان يعمل بصورة جيدة في السابق، فقد انهار مخلفاً وراءه العديد من الأشخاص محرومين من خدمات الرعاية الصحية الأساسية. كما تعطل برنامج التطعيم الاعتيادي، وبالتالي أصبح آلاف الأطفال دون وقاية.

ولا يعاني الأشخاص من النتائج المباشرة للحرب مثل الجروح الناجمة عن القنابل والرصاص فحسب، بل يعانون أيضاً من اضطرارهم لترك منازلهم وممتلكاتهم فضلاً عن انقطاعهم عن حياتهم العادية وعن تناول علاجهم الطبي. ويعيش النازحون في مخيمات مؤقتة أو في مساكن مكتظة وسط أوضاع صحية سيئة. وأصبح النقص في الأغذية أمراً مألوفاً، كما تتعطل إمدادات المياه والكهرباء.

في سوريا

تشرف منظمة أطباء بلا حدود على ستة مستشفيات مؤقتة ومركزين صحيين داخل سوريا. ومنذ يونيو/حزيران 2012 وحتى الآن، أجرت الفرق 102,828 استشارة طبية (أكثر من 40,000 منها في غرفة الطوارئ)، بالإضافة إلى 4,889 عملية جراحية، وساعدت في توليد 1,516 رضيعاً سليماً. وعلاوة على ذلك، تدير فرق المنظمة برامج عيادات متنقلة في بعض المناطق كلما سمحت الأوضاع الأمنية بذلك.

كما تدير المنظمة برامج تطعيم اعتيادية شاملة للأطفال حيث تعمل. وإلى جانب جرحى الحرب، تقدم المنظمة استشارات طبية إلى المصابين بأمراض مزمنة على غرار مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، أي المرضى الذين لم يعد بإمكانهم الحصول على علاجهم الاعتيادي والذين يعولون على الخدمات الطبية التي توفرها المنظمة تفادياً للإصابة بمرض خطير.

أما في المناطق التي لا يتسنى للمنظمة العمل فيها بشكل مباشر، تضم المنظمة برنامجاً واسع النطاق يتمثل في دعم الشبكات الطبية السورية في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وتلك الخاضعة للحكومة على حد سواء. وفي إطار هذا البرنامج، تدعم المنظمة 30 مستشفى و60 مركز علاج طبي في سبع محافظات. ويتم يومياً توفير ما معدله ثلاثة أطنان من الإمدادات الطبية أو مستلزمات الإغاثة الأساسية مثل البطانيات والفراش والصابون وأواني الطبخ.

يعمل في سوريا حالياً 718 سورياً وأجنبياً تابعين لمنظمة أطباء بلا حدود في سوريا.

في سوريا

أرقام من أنشطتنا في سوريا من يونيو/حزيران 2012 إلى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2013:

اللاجئون السوريون في البلدان المجاورة

وفق التقديرات الرسمية، يفوق عدد اللاجئين السوريين مليوني لاجئ مُسجل أو في انتظار التسجيل في البلدان المجاورة لسوريا، بيد أن الأعداد الحالية من شأنها أن تكون أكبر بكثير. فمقارنة بالوضع في سوريا، تتمتع البلدان المجاورة بظروف أمنية أفضل ومع ذلك تظل الاستجابة الإنسانية لأزمة اللاجئين غير ملائمة.

أما اليوم، استُخدمت الموارد في هذه البلدان إلى أقصى طاقتها وقد وصل كل من الأردن ولبنان إلى حد طاقتهما القصوى في مجال تلبية الاحتياجات الأساسية للأعداد المتزايدة من اللاجئين. وما زالت الفجوات في توفير الخدمات الصحية تتوسع في حين تراجعت التمويلات.

في هذا الصدد، تقدم المنظمة استشارات طبية (الرعاية الصحية الأولية والتطعيم والرعاية النفسية)، وتوزع مستلزمات الإغاثة على اللاجئين في لبنان والأردن والعراق.

العراق

في العراق، يفوق عدد اللاجئين السوريين 200,000 لاجئ تدفق معظمهم إلى شمال العراق عابرين الحدود السورية بحثاً عن السلام في كردستان العراق. وقد تم إغلاق أهم معبر حدودي بين سوريا وكردستان العراق في مايو/أيار الماضي ثم فُتح من جديد في 15 أغسطس/آب. ومنذ ذلك التاريخ، عبر أكثر من 60,000 لاجئ الحدود متجهين نحو كردستان العراق. وفي ذلك اليوم فقط، عبر نحو 7,000 سوري الحدود، غير أنه منذ منتصف سبتمبر/أيلول، تم إغلاق الحدود مع إتاحة فرص صغيرة للاجئين لكي يعبروا من حين لآخر.

توفر المنظمة الخدمات الصحية للمرضى الخارجيين واستشارات صحية نفسية فضلاً عن المياه والصرف الصحي في عدة أماكن في العراق، ولا سيما في مخيمي دوميز وكاورغوسك بالإضافة إلى مخيمات العبور ومخيمات اللاجئين في كل من محافظة دهوك و أربيل والسليمانية.

يعمل حالياً في العراق 145 عراقياً وأجنبياً تابعين لمنظمة أطباء بلا حدود في إطار الأنشطة المعنية باللاجئين.

في العراق

أرقام من أنشطة الاستجابة لاحتياجات اللاجئين السوريين في العراق حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2013:

الأردن

في الأردن، يوجد أكثر من 550,000 لاجئ سوري يقيم معظمهم خارج مخيمات اللاجئين مما أدى إلى ضغط إضافي على الخدمات المتوفرة وارتفاع الأسعار (الأغذية والسكن) بالنسبة لكل من المواطنين الأردنيين واللاجئين. كما ازداد العبء على النظام الصحي الأردني نتيجة التدفق المتواصل للاجئين والجرحى من سوريا.

أغلقت المنظمة مشروع مستشفى طب الأطفال في مخيم الزعتري للاجئين حيث أن الجهات الفاعلة الصحية الأخرى أصبحت قادرة على تلبية الاحتياجات الطبية في المخيم. لكن ستظل المنظمة موجودة في المخيم لتقييم الاحتياجات الصحية بهدف الاستجابة لأي فجوات قد تحدث في المستقبل.

وفي أيلول/سبتمبر، بدأت المنظمة مشروع معني بجراحة الطوارئ داخل مستشفى الرمثا التابع لوزارة الصحة بالقرب من الحدود السورية. وأجرت المنظمة أكثر من 230 عملية جراحية منقذة للحياة لفائدة نحو 125 جريح حرب قادمين من سوريا، بما في ذلك إجراء عمليات بتر وعلاج مرضى يعانون من إصابات على مستوى البطن والصدر والعظام.

وعلاوة على ذلك، يواصل مستشفى الجراحة التقويمية التابع للمنظمة في عمّان عمله حيث يشهد قدوم نسبة عالية من الجرحى السوريين ويجري الفريق العامل هناك عمليات جراحية في مجال تقويم العظام وعمليات جراحية ترميمية لضحايا العنف. كما يوفر البرنامج العلاج الفيزيائي والدعم النفسي والاجتماعي والرعاية اللاحقة للعمليات كلما اقتضى الأمر. وفي إربد، بدأت المنظمة توفير الرعاية الصحية للأمهات اللاجئات اللواتي يعشن وسط المجتمع الأردني بدلاً من العيش في مخيم للاجئين.

يعمل حالياً في الأردن 188 أردنياً وأجنبياً تابعين لمنظمة أطباء بلا حدود في إطار الأنشطة المعنية باللاجئين.

في الأردن

أرقام من أنشطة الاستجابة لاحتياجات اللاجئين السوريين في الأردن حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2013:

لبنان

في لبنان، يوجد أكثر من 800,000 لاجئ سوري وهو ما أرهق كاهل السلطات المحلية على الاستجابة وبالتالي هناك حاجة ماسة إلى مساعدة كبيرة من طرف منظمات الإغاثة. وتشتد بؤر التوتر في أجزاء من لبنان، مما يعكس مختلف الآراء المؤيدة للمعارضة أو الموالية للحكومة في أوساط اللاجئين وبين مختلف المجتمعات اللبنانية.

وعلاوة على ذلك، تزداد الأوضاع المعيشية سوءً إذ يتكاثر عدد اللاجئين المقيمين في ملاجئ غير ملائمة وانتشرت المستوطنات العشوائية التي تتوزع معظمها في المناطق الحدودية في وادي البقاع وفي شمال لبنان. وتبعث حالة المياه والظروف الصحية في هذه المستوطنات على القلق. وتشمل الفجوات الطبية المتزايدة فيما يتعلق باللاجئين الحصول على الرعاية الصحية الثانوية وعمليات التوليد السليمة في المستشفى والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة التي يصعب على العديد من اللاجئين الحصول عليها.

توفر المنظمة الرعاية للاجئين من خلال تقديم استشارات طبية عامة تتضمن معالجة الأمراض الحادة والمزمنة والتطعيم والرعاية الصحية الإنجابية والرعاية الصحية النفسية فضلاً عن توزيع مستلزمات الإغاثة. وتتمركز أنشطة المنظمة في وادي البقاع، وهو أهم معبر للأشخاص الفارين من سوريا، وفي طرابلس شمال لبنان حيث يقيم معظم اللاجئين السوريين، وكذلك في صيدا وفي شاتيلا حيث يجتمع معظم الفلسطينيين الوافدين من سوريا.

يعمل حالياً في لبنان 172 لبنانياً وأجنبياً تابعين لمنظمة أطباء بلا حدود في مجال الأنشطة المعنية باللاجئين.

في لبنان

أرقام من أنشطة الاستجابة لاحتياجات اللاجئين السوريين في لبنان حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2013: