باريس / طهران – تعمل المنظمة الطبية الإنسانية الدولية أطباء بلا حدود على إنشاء وحدة علاج في أصفهان في إيران لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد ممن هم بحالة حرجة.
وقد تم شحن وحدة العلاج المكونة من 50 سريرًا قابلاً للنفخ عن طريق الجو من المركز اللوجستي لمنظمة أطباء بلا حدود في بوردو، فرنسا، وسيتم إنشاء هذه الوحدة الطبية في مجمع مستشفى أمين في أصفهان. وقد تم تجهيز الوحدة لعلاج المرضى المصابين الذين تكون حالتهم حرجة، ويكونون بحاجة إلى إشراف ورعاية طبية دقيقة ومستمرة.
ويتولى فريق طوارئ تابع لمنظمة أطباء بلا حدود، ومكوّن من تسعة أطباء واختصاصيين بالطوارئ والعناية المركزة وموظفين لوجستيين، إدارة الوحدة. وسيعمل الفريق مع الطاقم الطبي المحلي وبالتنسيق الوثيق مع السلطات الصحية الإيرانية.
وقالت ممثلة منظمة أطباء بلا حدود في إيران، جولي ريفيرسي، "إيران هي البلد الأكثر تضررًا في المنطقة على الإطلاق، وأصفهان هي ثاني أكثر المناطق تضررًا. نأمل أن تعمل المساعدة التي نقدمها على تخفيف بعض الضغط على النظام الصحي المحلي. كما سمعنا أن السلطات الإيرانية تدعو لتقديم مزيد من الدعم لمساعدتها في التغلب على تفشي المرض، وبصفتنا منظمة طبية موجودة بالفعل في هذا البلد، فقد عرضنا المساعدة في المجالات التي نعتقد أنها تعود بالأثر الأكبر: وهي المساعدة في علاج الحالات الأكثر حدّة".
إن نطاق تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 في إيران هو أمر يدعي للقلق. ووفقاً للأرقام الرسمية، حتى 21 مارس / آذار، كان هناك 20,610 حالة إصابة، و1,556 وفاة – وهو ما يمثّل سادس أكبر عدد من الحالات في جميع أنحاء العالم. وفي نفس اليوم، ارتفع عدد الإصابات في محافظة أصفهان إلى 1,892.
بدأت منظمة أطباء بلا حدود العمل في إيران في عام 1991، ومنذ ذلك الوقت، استجابت للعديد من حالات الطوارئ. على سبيل المثال، بعد الزلزال الذي ضرب بام في عام 2003، وعندما ضربت الفيضانات العديد من مقاطعات البلاد في عام 2019، والتي شملت لورستان وجُلستان وخوزستان.
وإلى جانب توفير المساعدة في حالات الطوارئ، تواصل منظمة أطباء بلا حدود تنفيذ الأنشطة الروتينية للاجئين وغيرهم من الأشخاص المستضعفين في طهران ومشهد على الرغم من أنه، ونظرًا لتفشي فيروس كورونا المستجد، كان لا بد من تقليص بعض هذه الأنشطة. وتقدّم منظمة أطباء بلا حدود خدمات الرعاية الصحية الأساسية – الاستشارات الطبية والقبالة، وفحص الأمراض المعدية، وعلاج ورعاية مرضى التهاب الكبد الوبائي ج، وخدمات رعاية الصحة النفسية – للسكان المستضعفين والمستثنيين من توفير خدمات الرعاية الصحية، في جنوب طهران منذ عام 2012 ومشهد منذ عام 2018.
واستجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، تشترك فرق منظمة أطباء بلا حدود حاليًا في إيطاليا، بدعم ثلاثة مستشفيات في أكثر المناطق تضرراً في شمال البلاد. أمّا في فرنسا وبلجيكا، فتدعم المنظمة الجهود المبذولة للكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وإدارتها بين السكان المستضعفين مثل المشردين والمهاجرين والقصّر غير المصحوبين بذويهم. وفي إسبانيا، تتعاون منظمة أطباء بلا حدود مع السلطات من أجل زيادة القدرة على إدارة الحالات.
وفي البلدان التي تنفذ فيها منظمة أطباء بلا حدود برامج طبية بالفعل، تراجع الفرق أنشطتها للتكيف مع أزمة فيروس كورونا المستجد الحالية، وتقوم بالتنسيق مع السلطات الصحية المحلية لمعرفة كيف يمكنها المساعدة في الكشف عن الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد وإدارتها.
أطباء بلا حدود هي منظمة إنسانية طبية دولية تنفذ أنشطتها في أكثر من 70 دولة.
وبالنسبة لعملها في إيران، اختارت أطباء بلا حدود الاعتماد على التبرعات الخاصة. وعدم تلقي أي تمويل من أي حكومة لإدارة أنشطتها هناك.