افتتحت منظمة أطباء بلا حدود برنامج جراحة الأطفال في مستشفى باردنيسفيل جانكشين على أطراف العاصمة الليبيرية مونروفيا في 11 يناير/كانون الثاني، بهدف توفير الرعاية الجراحية للأطفال بشكلٍ أكبر.
أنشأت المنظمة مستشفى باردنيسفيل جانكشين للأطفال في عام 2015 عندما تفشّى وباء الإيبولا في غرب أفريقيا، الأمر الذي زاد من صعوبة تلبية القطاع الطبي الليبيريّ للاحتياجات الصحية. واليوم يوسّع هذا المرفق نطاق خدماته الطبية لتشمل جراحة الأطفال الطارئة وغير-الطارئة.
يعدّ مستشفى باردنيسفيل جانكشين موقعاً لتدريب ممرّضي وممرّضات ليبيريا، ويأتي البرنامج الجراحيّ ليقدّم فرص التدريب التطبيقيّ للمحليين من الجرّاحين والجرّاحات والطاقم التمريضيّ التخديريّ.
وفي هذا السياق يفيد أحد جرّاحي المستشفى ورئيس مجلس منظّمة أطباء بلا حدود في الولايات المتحدة الأميركية الدكتور جون لورنس، إنّ "الحاجة لجراحة الأطفال في ليبيريا كبيرة، وقد انهمك الفريق الجراحي إلى حد كبير خلال أسابيع البرنامج الأولى. فبسبب عدم تواجد مرفقٍ يوظّف فريقاً مخصصاً لجراحة الأطفال في السابق، تحتاج مجموعة كبيرة من الحالات إلى جراحة الأطفال".
ومن بين الجراحات الأولى التي أجريت في المستشفى عمليات إصلاح الفتق وعملية فتح البطن لطفلٍ يعاني من حالة معوية باسم الانغلاف، بالإضافة إلى تصريف الخراج الكبديّ لطفلٍ يبلغ من العمر ثلاث سنوات.
ويردف الدكتور لورنس إنّ جرّاحي الأطفال يكوّنون خبرة في إجراء العمليات الجراحية للأطفال ذوي المشاكل الخُلُقية أو الذين يعانون من أمراض لا يعتاد الجرّاحون العامّون على التعامل معها. كما أنّ تخدير الأطفال يتطلّب تدريباً متخصصاً وخبرة في الممارسة.
ويضيف، إنّ "يعدّ العمل كجرّاح أطفال تجربة مثمرة للغاية برأيي وخصوصاً في هكذا سياق حيث إلى جانبك فريقٌ متفانٍ جداً من موظفي المستشفى من ليبيريا وغيرها. نعتزم تكملة وتوسيع نطاق أنشطتنا الجراحية في الأشهر والسنوات القادمة".