Skip to main content
MSF ambulance damaged after attack in Selydove

هجمات متكررة على المستشفيات في أوكرانيا وخسائر مأساوية في الأرواح والبنية التحتية

  • أودى الهجوم على مستشفيين تدعمهما منظمتنا بحياة أربعة أشخاص خلال أسبوع واحد
  • في ظل تفشي انعدام الأمن وتضرر المستشفيين، اضطرت فرقنا لتعليق أنشطتها
  • ندين في أطباء بلا حدود هذه الهجمات وندعو لحماية المرافق والطواقم الطبية

كييف - في يوم الإثنين 20 نوفمبر/تشرين الثاني، أصاب صاروخان مستشفى في سيليدوف، بمنطقة دونيتسك في أوكرانيا، حيث كان خمسة من موظفي أطباء بلاحدود موجودين. وعلى الرغم من عدم إصابة أي من موظفي أطباء بلا حدود، إلا أن ثمانية أشخاص داخل المستشفى أصيبوا، بينهم اثنان من موظفي وزارة الصحة. كما تم الإبلاغ عن مقتل ثلاثة أشخاص عندما انهار جزء من المستشفى بسبب الصواريخ. وتدين أطباء بلا حدود هذا الهجوم تجاه المستشفى، وهو الثاني خلال أسبوع ،وتدعو من جديد إلى حماية المرافق الطبية.

وفي هذا الصدد، يقول سائق سيارة الإسعاف في أطباء بلا حدود، أرتيم تريتياكوف، "في حوالي الساعة 11:30 ليلًا بدأنا نسمع انفجارات. في البداية بدت بعيدة لكنها كانت تقترب تدريجيًا. وفجأة أصاب الصاروخ الغرفة التي كنت فيها أنا وموظفو أطباء بلا حدود الآخرون. ولحسن الحظ كان الضرر في زاوية الغرفة وهو على الأرجح ما أنقذنا".

بعد الهجوم، بدأ فريق أطباء بلا حدود على الفور في تقديم الإسعافات الأولية العاجلة للمصابين داخل المستشفى. كما تم إرسال سيارة إسعاف إضافية للعناية المركزة وفريق طوارئ إلى المستشفى في سيليدوف لتقديم المزيد من الدعم.  

وفي هذا الصدد، أوضحت طبيبة في أطباء بلا حدود، يفينيا ميتيايفا، "انطفأت جميع الأضواء في مباني المستشفى وتوجهنا إلى الممر واستفسرنا إن كان أي شخص يحتاج إلى مساعدة. باستخدام المصابيح اليدوية والهواتف المحمولة، قدمنا الإسعافات الأولية وصنعنا ضمادات مؤقتة".

هذه الهجمات تعرض حياة العاملين في الرعاية الصحية للخطر وتعرض قدرتنا على تقديم العلاج الطبي الحرج للمرضى للخطر. من المفترض أن تكون المرافق الطبية أماكن يتم فيها إنقاذ الأرواح وليس إزهاقها. فينتشنزو بوربيليا، رئيس بعثة أطباء بلا حدود في أوكرانيا

وتضيف ميتيايفا، "كان هناك مريض يبلغ من العمر 80 عامًا في حالة حرجة. أصيب بجروح متعددة من زجاج النوافذ التي تحطمت أثناء الانفجارات. وبعد تقديم العلاج الأولي نقلناه في إحدى سيارات الإسعاف لدينا إلى مستشفى آخر لمزيد من الرعاية الطبية".

كما تعرض المستشفى في سيليدوف لأضرار جسيمة من الهجوم. وأصيبت سيارتا إسعاف تابعتان لأطباء بلا حدود هناك بأضرار، وهما جزء من منظومة الإسعاف التي نقلت أكثر من 10600 مريض – 62 في المئة منهم كانوا نتيجة لإصابات بالغة – منذ مايو/أيار 2022. ويضيف تريتياكوف: "حطمت موجة الانفجار نوافذ سيارة الإسعاف وعلى الرغم من ذلك، لا تزال المركبات تعمل وبمجرد استبدال الزجاج سنستأنف عملنا".
 
هذا هو الهجوم الثاني خلال أسبوع على مستشفى في أوكرانيا توجد فيه منظمة أطباء بلا حدود. وفي يوم الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني، تم استهداف مستشفى في منطقة خيرسون بالمدفعية، مما أدى إلى تحطيم 150 نافذة وإلحاق أضرار بالغة بقسم الطوارئ الذي تعمل فيه أطباء بلا حدود. وأصيب ثلاثة أشخاص وتوفي أحد موظفي وزارة الصحة متأثرًا بجروح أصيب بها أثناء الهجوم.

ويقول رئيس بعثة أطباء بلا حدود في أوكرانيا، فينتشنزو بوربيليا، "نحن ندين بشدة هذه الهجمات البغيضة على المستشفيات والتي أسفرت عن وفيات وإصابات مأساوية للمرضى والعاملين في المجال الطبي. ولا تزال هذه الهجمات تعرض حياة العاملين في الرعاية الصحية للخطر وتعرض قدرتنا على تقديم العلاج الطبي الحرج للمرضى الذين هم في أمس الحاجة إليه للخطر.  من المفترض أن تكون المرافق الطبية أماكن يتم فيها إنقاذ الأرواح وليس إزهاقها". 

وتعمل منظمة أطباء بلا حدود في غرفة الطوارئ ووحدة العناية المركزة في المستشفى في سيليدوف منذ يوليو/تموز 2023 وفي غرفة الطوارئ في المستشفى في خيرسون منذ أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام. وبسبب انعدام الأمن والأضرار الواسعة التي لحقت بالمباني، اضطرت المنظمة إلى تعليق وجودها مؤقتًا داخل هذه المستشفيات.

ومع ذلك، فإننا ملتزمون بمواصلة الدعم من خلال الإحالات بسيارات الإسعاف، كما تواصل فرق أطباء بلا حدود العمل في قسم الطوارئ وتقديم الرعاية الجراحية في مستشفيات أخرى في منطقتي دونيتسك وخيرسون، بالإضافة إلى إدارة عيادات متنقلة في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية حيث الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية محدود.

المقال التالي
الحرب في أوكرانيا
بيان صحفي 6 أبريل/نيسان 2024