226,000
226,
15,700
15,7
990
99
9,510
9,51
860
86
3,320
3,32
210
21
يزداد متوسط العمر المتوقع بوتيرة ثابتة في كينيا بفضل انخفاض معدل الوفيات بين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والسل، غير أن الأمراض المعدية ووفيات الأمومة لا تزال تمثل مخاوف جدية.
رعاية المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في هوما باي
رغم التغطية الجيدة للعلاج بمضادات الفيروسات بشكل عام، إلا أن علاج الكثير من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في مقاطعة هوما باي لا يزال يفشل حيث يأتي الكثير منهم إلى مرافقنا وهم يعانون من أمراض مرافقة للفيروس كالإصابة بساركوما كابوزي. وقد ركزنا خلال 2018 على التصدي لفشل العلاج والمراحل المتقدمة من الإصابة وكذلك البرامج المخصصة لليافعين.
وقد كان أكثر من نصف المرضى الذين أدخلهم المستشفى العام في هوما باي مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، علماً أن طواقم أطباء بلا حدود تدعم هناك اثنين من أجنحة البالغين وجناحاً لعلاج مرضى السل. وكان يتوفى ما معدله 18 مريضاً مصاباً بالفيروس شهرياً خلال عام 2018، علماً أن 30 بالمئة منهم تقريباً توفوا خلال 24 ساعة من قبولهم. واستجابةً لهذا فقد طبقنا العديد من الأنظمة المبتكرة التي شملت مختبراً متخصصاً في هذا الشأن وخدمات الفحص الفوري للمرضى الداخليين، وهذا ما أسهم في تسريع المعالجة. كما أدرنا عيادة للمتابعة ضمن المستشفى تعمل على التنسيق مع مرافق الصحة المحلية لتأمين استمرارية الرعاية أقرب ما يمكن إلى بيوت المرضى.
تأمين الرعاية التوليدية الضرورية في مومباسا
بعد مرور أكثر من سنتين على إدارة خدمات رعاية الصحة الجنسية والإنجابية من مرفق مؤقت مقام في حاوية للشحن في ليكوني التابعة لمقاطعة مومباسا، نجحنا في الانتهاء من إعادة تأهيل مركز مريما الصحي الذي افتتح أبوابه في مايو/أيار. ويقدم المرفق الجديد الذي يضم 36 سريراً غرف معاينة أكبر ومعدات طبية حديثة تمكننا من توفير خدمات أفضل للأعداد الأكبر من الحوامل في منطقة مكتظة سكانياً لا توجد فيها أية مرافق أخرى تقدم الرعاية الطارئة التوليدية ورعاية حديثي الولادة. كما قدمنا خدمات رعاية الحوامل والمساعدات الطبية لضحايا العنف الجنسي ونفذنا أنشطة توعية صحية للأهالي.
علاج الأمراض غير المعدية في إمبو
تقدم منظمة أطباء بلا حدود التوجيهات الإرشادية لطواقم وزارة الصحة بهدف تحسين إدارة الأمراض غير المعدية في مرافق الرعاية الصحية الأولية. وقد تخرجت أول دفعة تضم أربعة مساعدين طبيين وخمسة ممرضين وستة متطوعين في مجال الصحة المجتمعية من البرنامج في نوفمبر/تشرين الثاني وذلك بعد أن أتمت بنجاح برامج تدريبية حول الربو والسكري وارتفاع الضغط والصرع.
الرعاية الطبية لمتعاطي المخدرات في كيامبو
لاحظنا في أعقاب تقييم أجريناه عام 2018 أن ثمة حاجة كبيرة لخدمات رعاية طبية متكاملة لمتعاطي المخدرات في مقاطعة كيامبو. ولهذا نفذنا بالتعاون مع شركاء محليين حملة توعية لمساعدة المجتمع في فهم المشكلة وسوف نفتتح عيادة تخصصية في كاروري في 2019، حيث نهدف إلى خفض معدلات الأمراض والوفيات المترافقة بالمخدرات الأفيونية غير المشروعة من خلال تعزيز خدمات الرعاية الصحية، وهذا يتضمن إدخال برامج مختلفة لعلاج الإدمان ودعم المرضى.
مساعدة ضحايا العنف في نيروبي
ندير خدمات إحالة إسعافية ومركزاً مجانياً لاستقبال الاتصالات وغرفة لعلاج الإصابات البليغة في الضاحية الشرقية للعاصمة نيروبي وذلك بهدف تحسين رعاية الطوارئ لضحايا العنف في المدن. وقد استقبلت فرقنا خلال 2018 أكثر من 7,600 اتصال تمخضت عن 6,230 عملية تدخل و4,340 إحالة إلى مرافق الرعاية الصحية. وقد نفذ فريق غرفة علاج الإصابات البليغة 9,250 استشارة علماً أن معظم المرضى قدموا بدون مواعيد.
ندير كذلك عيادة تخصصية لضحايا العنف الجنسي والجنساني في الضاحية الشرقية وندعم أربعة مرافق أخرى تديرها وزارة الصحة. وقد عالجنا خلال 2018 ما معدله 269 مريضاً كل شهر، وهذا يمثل زيادة بنسبة 18 بالمئة عن العام السابق. كما زاد فريقنا الخارجي من أنشطة التوعية المجتمعية التي تشرح للأهالي ماهية العنف الجنسي والجنساني والمساعدات المتوفرة.
كما استمرت المنظمة في دعم وزارة الصحة على مكافحة السل المقاوم للأدوية من خلال تأمين المعدات والتدريب. وقد أدخل برنامجنا الرائد لعلاج السل المقاوم للأدوية والذي سلمناه عام 2017 استخدام آلات "جين إكسبرت" التشخيصية والعلاج بعقاري البيداكويلين والديلامانيد الفمويين. كما حققنا النجاح لأول مرة على صعيد البلاد في علاج مريض مصاب بالسل المقاوم للأدوية بشدة. وبدأنا عام 2018 برنامجاً علاجياً لمدة تسعة أشهر تبنته وزارة الصحة.
الرعاية الصحية في تجمع مخيمات داداب للاجئين
لا نزال نقدم خدمات رعاية صحية شاملة لأكثر من 70,000 لاجئ يقيمون في مخيم داغاهالي في داداب وللسكان المحليين هناك وذلك من خلال مستشفى يضم 100 سرير ونقطتين صحيتين. وقد نفذنا خلال 2018 أكثر من 175,000 استشارة خارجية وقبلنا أكثر من 10,000 مريض. وتقدم فرقنا مجموعة من الخدمات التي تشمل دعم التغذية والرعاية الصحية الجنسية والإنجابية وجراحة الطوارئ والمساعدة الطبية والنفسية لضحايا العنف الجنسي وحملات التحصين وخدمات الصحة النفسية وعلاج المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والسل والرعاية الملطفة للمصابين بأمراض مزمنة وكذلك العلاج المنزلي بالأنسولين للمصابين بالسكري.
الاستجابة للطوارئ
استجابت فرق الطوارئ التابعة لنا للعديد من فاشيات الأمراض وغيرها من حالات الطوارئ خلال 2018 حيث قدمت الدعم الإسعافي والرعاية الطبية ووزعت مستلزمات الإغاثة للأهالي الذين دمرت النيران بيوتهم في مناطق مختلفة من البلاد.
وقد أدت الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد في وقت مبكر من العام إلى تفشي الكوليرا الذي استمر لمدة خمسة أشهر في مقاطعات نيروبي وإمبو وإيزيولو وغاريسا وتوركانا. وقد ساعدنا في علاج المرضى وتوفير الإمدادات اللوجستية والطبية دعماً لعملية الاستجابة الأوسع.
أما في مارس/آذار فقد أرسلنا طواقمنا وقدمنا إمدادات طبية دعماً للاستجابة لوباء الإنفلونزا الذي ضرب منطقة نانيوكي التابعة لمقاطعة لايكيبيا، في حين ساعدنا في يونيو/حزيران وزارة الصحة في استجابتها لوباء حمى الوادي المتصدع الذي ضرب مقاطعة واجير. يشار إلى أن هذه الحمى التي يسببها فيروس ينقله البعوض والذباب الذي يتغذى على الدم، قد تؤدي إلى حمى نزفية قاتلة. وقد ساعدنا في علاج 82 مريضاً واحتوينا تفشي المرض في غضون أسبوعين.
استجبنا أيضاً في نهاية العام لتدفق الجرحى القادمين من مقاطعة مويالي الإثيوبية التي اندلعت فيها أعمال عنف. وقد دعم الفريق مستشفى تاكابا العام في مقاطعة مانديرا والذي استقبل أكثر من 100 جريح في غضون ثلاثة أيام.