تركّز أنشطتنا لمكافحة كوفيد-19 على ثلاث أولويات:
• دعم السلطات في توفير الرعاية للمرضى المصابين بكوفيد-19
• حماية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19، ويتضمّن ذلك التلقيح
• مواصلة أنشطتنا الطبية المعتادة التي تخدم آلاف الناس
عزّزت فرقنا تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها لحماية مرضانا وموظفينا في مشاريعنا.
تعدّ إمكانية الحصول على معدات الوقاية واختبارات كوفيد-19 والأكسجين والأدوية الضرورية للرعاية الصحية والعلاج أمرًا أساسيًا، إذ ينتشر كوفيد-19 في البلدان التي تفتقر إلى إمكانية الحصول لى هذه الأدوات.
كما تلقّح فرقنا الأشخاص لحمايتهم من كوفيد-19 في الكثير من البلدان. والجدير ذكره، أنّنا نتحدّث علانية حول الحاجة إلى الحصول على المواد الضرورية للتعامل مع كوفيد-19، بما في ذلك اللقاحات والأدوية.
للاطّلاع على آخر المستجدات من البلدان التي تستجيب فيها أطباء بلا حدود لجائحة كوفيد-19، زوروا المقالات المرفقة أدنى الصفحة.
المخاوف الأساسية في ظلّ تفشي كوفيد-19
يساورنا القلق حول الفئات التي تعيش في ظروف غير مستقرّة، إذ إنّ الأشخاص الذين يعيشون في بيئات مكتظة أو مخيمات مؤقتة أو مباني غير صالحة للسكن أو حتى يفترشون الشارع جميعهم أكثر عرضةً لخطر الإصابة بكوفيد-19. يعاني العديد منهم من سوء في الحالة الصحية في ظلّ استبعادهم من خدمات النظام الصحي الرسمي. يتعذّر عليهم تطبيق التباعد الاجتماعي أو الجسدي وقد يكون ذلك مستحيلاً في ظلّ الظروف التي يعيشونها. علينا ايجاد طرقٍ أخرى لمساعدة هؤلاء الأشخاص على حماية أنفسهم، عبر توزيع المياه والصابون وأقنعة الوجه (الكمامات) القابلة لإعادة الاستعمال.
حتى خلال الجائحة، تستمرّ النساء في وضع مواليدهنّ، كما ولا يزال المصابون بفيروس نقص المناعة البشري أو السلّ يحتاجون تلقي العلاج. من الضروريّ مواصلة الأنشطة الطبية المعتادة غير المرتبطة بكوفيد-19 حتى يقدر مَن يحتاجها على الوصول إليها، سواء في مشاريع أطباء بلا حدود أو لدى الجهات الفاعلة الأخرى. تعمل فرقنا في مشاريعنا حول العالم على تعزيز إجراءات الوقاية من العدوى ومكافحتها، وإنشاء نقاط لفرز المرضى قبل دخولهم المشروع، وإنشاء نقاط عزل المرضى، وتوفير التوعية الصحية للعاملين معنا أولاً ثم للناس في المجتمع.
تعدّ حماية العاملين والعاملات في الرعاية الصحية من الإصابة بالفيروس أمراً جوهرياً في استمرارية توفر الرعاية المرتبطة أو غير المرتبطة بكوفيد. إلّا أنّ النقص العالمي في معدات الحماية الشخصية يهدّد سلامة العاملين والعاملات في الرعاية الصحية، وبما أنهم خطّ دفاعنا الأول في محاربة تفشي الفيروس، يجب ضمان قدرتهم على الحصول على المعدات اللازمة حتى يقدروا على مواصلة عملهم دون تعريض حياتهم للخطر. على مختلف البلدان التآزر عبر تشارك الإمدادات الطبية أينما أمكن ذلك. هذا الفيروس لا يعرف الحدود، ولا بدّ أن تكون استجابتنا العالمية بلا حدود.
يشكّل فيروس كورونا المستجدّ خطراً على بعض الفئات على وجه الخصوص، فهناك أشخاص أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة بعوارض شديدة من كوفيد-19، يأتي في مقدمتهم كبار السنّ، ولذلك نعمل في عدة بلدان على تعزيز تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها في دور رعاية المسنّين. ومن بين الأشخاص الأكثر عرضة أيضاً الأشخاص المصابين بأمراض أخرى كالسكّري أو السلّ أو فيروس نقص المناعة البشرية. لا نعرف بعد عن تأثير الإصابة بالفيروس على الأطفال المصابين بنقص التغذية الشديد أو المجتمعات المتضررة من تفشي الحصبة مثلاً.
إنّ أي عقاقير أو اختبارات أو لقاحات أو أي أدوات تُثبت فعاليتها في مكافحة كوفيد-19 يجب أن تكون متوفرة أمام جميع مَن يحتاجها. على الحكومات أن تعلّق أو تتجاوز براءات اختراع أي أدوات طبية تساعد في مكافحة كوفيد-19، لأنّ ذلك يسمح بإنتاج اللقاحات أو العلاجات وتوفرها على نطاق واسع وتخفيض أسعار فيتمكّن الجميع من تحمّل نفقاتها. ويجب إعطاء الأولوية للعاملين والعاملات الصحيين في تلقي أي لقاح أو علاج بما أنهم خطّ دفاعنا الأول في مكافحة الفيروس. إنّ ارتفاع أسعار الأدوات الطبية الحالية (كمعدات الوقاية الشخصية، أقنعة الوجه، القفازات...) والمستقبلية (لقاحات، علاجات، اختبارات...) سيؤدي إلى تقنين استخدامها كي لا تنفذ، وبالتالي سيطول أمد الجائحة.