في مومباي، تعالج عيادة أطباء بلا حدود الحالات المعقّدة من السل المقاوم للأدوية والتي تشمل الأشكال شديدة المقاومة، معتمدةً في ذلك على برامج دوائية مبتكرة، علمًا أننا نخصّص برامج تقوم على أدوية فموية بالكامل للأطفال دون سن الخامسة. تقدّم العيادة أيضًا الرعاية الملطّفة للمرضى بعد أن تفشل كافة الخيارات العلاجية المتاحة.

هذا وتعمل فرقنا مع البرنامج الوطني للقضاء على السل وهيئة بلدية مومباي الكبرى لخفض معدلات الإصابات والوفيات بالسل في المنطقة. ويشارك فريقنا في إدارة مركز لمكافحة السل المقاوم للأدوية يقع ضمن مستشفى عام، كما ندعم خدمات التشخيص والعلاج والإرشاد وتتبّع المخالطين والتوعية الصحية.

أما في مانيبور، فقد تعطّل عملُ مشاريعنا المعنية بتوفير الرعاية للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والسل بشكليه المستجيب والمقاوم للأدوية والتهاب الكبد الفيروسي C، وذلك حين اندلع القتال في مايو/أيار وأدّى فعليًا إلى تقسيم الولاية إلى منطقتين منفصلتين. كانت الأوضاع ما زالت تفرض تحديات على توفير الرعاية وسلسلة الإمداد الطبية في نهاية العام، ولذلك فقد ركزت فرقنا على مراقبة الاحتياجات وبحثت في إمكانية تنفيذ عمليات طوارئ قصيرة الأمد.

عملت فرقنا أيضًا في ولاية ميزورام في شمال شرق الهند، حيث وفّرت خدمات الرعاية الصحية الأساسية والإحالات التخصصية للاجئين القادمين من ولاية تشين في ميانمار، معتمدةً على عيادتنا الواقعة في زاوكاتار. أما في مخيمات النازحين الواقعة في مناطق تشامباي وسياها ولاونغتلاي على الحدود الجنوبية، فقد دعمت فرقنا العائلات التي تصل حديثًا وأمّنت لها مواد الإغاثة من خيم ومستلزمات للطبخ والنظافة، إلى جانب خدمات المياه والصرف الصحي والإحالات الطبية.

من جانبٍ آخر، فقد أقفلنا مركز رعاية للضحايا والناجين من العنف الجنسي في العاصمة نيودلهي في نوفمبر/تشرين الثاني، لكننا سنواصل عملنا مع منظمات أخرى للمناداة بتعزيز إمكانيات وصول الناجين إلى هذه الخدمات في الهند، علمًا أن هذه الجهود تنطوي على معالجة العقبات القانونية والطبية الراهنة التي تمنع الناس من التماس الرعاية بشكلٍ عاجل.

تشمل المشاريع الأخرى التي تديرها أطباء بلا حدود في الهند خدمات الرعاية الشاملة للمصابين بمراحل متقدمة من فيروس نقص المناعة البشرية في ولاية بيهار، وخدمات الرعاية الصحية الأساسية في عيادات متنقلة تزور المناطق النائية في ولاية تشاتيسغار، وخدمات الصحة النفسية في جامو وكشمير.